اجتماع لتجار وصناعيي النسيج في حلب بعد توقف عشرات المعامل عن العمل

| محمود الصالح

كشف أمين سر غرفة صناعة حلب خلدون سكر عن تضرر أكثر من 150 ألف عائلة في مدينة حلب يعمل معيلوها في قطاع النسيج نتيجة الإجراءات الحكومية والقرار الذي يسمح باستيراد الأقمشة على الرغم أنها منتجة محلياً.
وأكد سكر في تصريح خاص لــ«الوطن» عقب الاجتماع الذي عقد في حلب بين غرفتي التجارة والصناعة وضع ورقة مقترحات مشتركة لإنهاء هذه المشكلة التي أدت إلى صدمة كبيرة في القطاع الصناعي في حلب.
وأوضح سكر أن هناك أكثر من 5567 معمل نسيج إضافة إلى 5000 معمل ألبسة جاهزة في محافظة حلب جميعها تضررت من خلال هذا القرار مما يهدد مصير أكثر من ربع مليون عائلة في قطاع النسيج والألبسة.
وأكد سكر باسم صناعيي حلب أن عشرات معامل النسيج في حلب قد توقفت عن العمل والإنتاج خلال الفترة الماضية في مختلف المناطق الصناعية بالإضافة لعزوف عدد كبير من أصحاب المعامل الأخرى عن متابعة إصلاحها وتأهيلها لمعاودة العمل والإنتاج وذلك على خلفية التداعيات السلبية للقرار المتخذ مؤخراً والذي اعتبر الأقمشة من مدخلات الإنتاج إضافة إلى ارتفاع الغزول القطنية في القطاع العام المنتجة محليا وخلال الاجتماع الذي عقد في غرفة صناعة حلب نقل سكر لــ«الوطن» ما تم خلال الاجتماع الذي أكد خلاله ممثلو الفعاليات الاقتصادية أن ضرراً بالغاً قد لحق بالصناعة النسيجية الوطنية بشقيها العام والخاص وبمختلف الأنشطة التجارية المرتبطة بها نتيجة ذلك.
وطالب الصناعيون والتجار بعدة مطالب وقدموا مجموعة من المقترحات لتلافي الآثار السلبية بإلغاء قرار اعتبار أقمشة الحرامات والسجاد والستائر والمفروشات والأقمشة التي تنتج محلياً كمواد أولية ومدخلات إنتاج ضمن أحكام المرسوم 172 واعتماد الأسعار الاسترشادية للخيوط والأقمشة وفق ما هو معمول به في الدول المجاورة وتخفيض أسعار الخيوط القطنية المنتجة من القطاع العام بحيث تكون متوافقة مع الأسعار العالمية، ومنع دخول واستيراد الخيوط والأقمشة من المعابر المحدثة والمعابر الحدودية البرية بحيث ينحصر دخولها عبر المرافئ السورية وحصر استيرادها من بلد المنشأ لضبط العمل ومنع التلاعب ودعم صناعيي الألبسة عبر منحهم عائدات تصدير نسبتها 18 بالمائة من حجم الصادرات للأسعار الاسترشادية بعد دخول قيمتها إلى المصارف السورية لتشجيع الصناعيين على التصدير وتسهيل إجراءات الإدخال المؤقت الخاص بالأقمشة لصناعيي الألبسة وإعادة تصديرها مباشرة للحد من استيراد الأقمشة ودعا الصناعيون والتجار لتحرك عاجل يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح ويسهم في إعادة الألق للصناعة الوطنية وخاصة النسيجية منها.