بالتنسيق بين بغداد ودمشق.. عملية عسكرية سورية نحو البوكمال وعراقية إلى القائم … الجيش يسيطر على حي الصناعة في دير الزور ويتقدم في ريفها
| الوطن – وكالات
بالترافق مع التقدم المتسارع للجيش العربي السوري وحلفائه نحو مدينة البوكمال، يستعد الجيش العراقي لإطلاق عملية ضد تنظيم داعش الإرهابي في منطقة القائم المقابلة للبوكمال، وسط أنباء عن تنسيق واسع بين دمشق وبغداد.
جاء ذلك في وقت حقق فيه الجيش تقدماً جديداً في مدينة دير الزور بسيطرته على حي الصناعة وعلى منطقة الارتوازية جنوب المحطة الثانية بريف ريف دير الزور الجنوبي.
وأفادت وكالة «سانا» بأن وحدات الجيش خاضت خلال الساعات القليلة الماضية (الأربعاء) اشتباكات عنيفة مع مسلحي داعش في حي الصناعة بدير الزور، أسفرت عن مقتل العديد منهم وفرار الباقين لتتحقق بذلك السيطرة الكاملة على الحي.
وأشارت إلى أن وحدات الجيش قامت بتمشيط الحي بشكل كامل ووضعت نقاط تمركز جديدة داخل الحي تمهيداً للبدء بعمليات جديدة لاجتثاث إرهابيي داعش في الأحياء المجاورة.
ولا تزال بعض أحياء مدينة دير الزور تحت سيطرة التنظيم الذي يتخذ من منازل المواطنين أوكاراً لتخزين أسلحته وذخيرته.
كما نفذت وحدات من الجيش عمليات دقيقة على محاور تحرك مسلحي داعش في أحياء الحميدية والجبيلة والرشدية والشيخ ياسين وكنامات وخسارات، بحسب «سانا»، أسفرت عن تكبيد التنظيم خسائر كبيرة بالعتاد والأفراد.
وفي الريف الشرقي، حققت وحدات الجيش بدعم من سلاحي الجو والمدفعية تقدماً جديداً في عملياتها ضد أوكار مسلحي التنظيم في قرية حويجة صكر بعد القضاء على العديد من الإرهابيين وتدمير تحصيناتهم، وذلك بحسب الوكالة.
من جانبها أفادت مصادر إعلامية، بأن الجيش واصل عملياته العسكرية ضمن عملية «والفجر 3» وضيق الخناق أكثر على «المحطة الثانية» في ريف دير الزور الجنوبي وسيطر على منطقة الارتوازية جنوب المحطة بعد اشتباكات مع مسلحي التنظيم.
وذكرت المصادر، أن وحدات من الجيش العاملة في دير الزور نفذت أمس، عمليات مكثفة ضدّ تنظيم داعش وحققت خلالها تقدّماً على محاور عملياتها على الضفتين الشرقية والغربية لنهر الفرات بعد تكبيد داعش خسائر بالأفراد والعتاد.
وأضافت: إن الجيش تقدم شرقاً للوصول إلى مدينة البوكمال في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي والحدود العراقية، بينما يستعد الجانب العراقي لإطلاق عملية منسّقة تضع مدينة القائم العراقية بدورها هدفاً أولياً على طريق تحرير كامل الحدود، مشيرة إلى أن الجانب السوري يشهد نشاطاً عسكرياً واسعاً ضمن هذا المسار، في إطار تنسيق واسع بين دمشق وبغداد، بدأ بمشاركة الطائرات العراقية في استهداف داعش داخل الأراضي السورية، حيث يتقدّم الجيش نحو البوكمال من جبهتين رئيستيين، الأولى من محيط مدينة الميادين الجنوبي، والثانية من محيط محطة (تي 2). وكانت المصادر ذاتها ذكرت في وقت سابق أن مفارز العمليات النفسية الجوية باشرت بإلقاء المنشورات على مناطق القائم وراوة والمناطق المحيطة، حيث ألقت طائرات القوة الجوية العراقية ليلة الثلاثاء مئات ألآلاف من المنشورات التي تحمل توصيات للمواطنين وتحذيرات لتنظيم داعش.
وقالت: إن هناك معلومات خاصة وردت، بقرب انطلاق العمليات العسكرية ضدّ آخر معاقل تنظيم داعش في راوة والقائم وبعض القرى التابعة لهما.
وذكرت المصادر أن العمليات ستشارك فيها كتائب «حزب اللـه العراق»، و«فصائل المقاومة»، و«الحشد الشعبي»، و«الجيش العراقي»، والأجهزة الأمنية الأخرى.
في السياق نفسه، أصدرت قيادة العمليات المشتركة في بغداد بياناً أمس قالت فيه: إن «القوات العراقية على وشك شنّ هجوم لاستعادة الرقعة الأخيرة من الأراضي العراقية التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي».
وأضاف البيان: إن «قوات الأمن الخاصة بنا ستتحرك الآن»، وذلك حسبما ذكرت منشورات أسقطتها القوات الجوية العراقية في منطقة القائم وراوة على الحدود الغربية.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، عن عضو مجلس محافظة نينوى بنيان الجربا، عن استعادة القوات العراقية السيطرة على منفذ ربيعة الحدودي مع سورية بعد انسحاب مسلحي «حزب العمال الكردستاني» إلى الأراضي السورية.
وأضاف: إن «مسلحي الحزب انسحبوا إلى داخل الأراضي السورية عند منفذ اليعربية ب»، لافتاً إلى أن القوات العراقية انتشرت على الشريط الحدودي لتأمينه.
وبالتزامن مع الاستعدادات على الحدود العراقية، ذكرت المصادر، أن الجيش العربي السوري وحلفاءه في محور المقاومة يستكملون عملياتهم للقضاء على آخر معاقل داعش بريف دير الزور وتحديداً في البوكمال والقرى التابعة لها.
وفي سياق متصل، ذكرت مواقع الكترونية أن التنظيم قام برفع سواتر على مداخل مدينة البوكمال، كما فخَّخَ أطراف المدينة، والطرق الرئيسية المؤدية إليها.