المقداد يشكك من طهران بالتوجهات التركية في سورية.. وبوتين يؤكد لشتاينماير ضرورة القضاء على الإرهاب … بعد رفضها من أنقرة.. «أستانا» القادم بلا دول مراقبة جديدة
| الوطن – وكالات
على مرمى أيام قليلة وفي الطريق إلى سابع جولات «أستانا»، أعادت سورية التشكيك بالتوجهات التركية، وأكدت رفضها ونيتها الوقوف في وجه مخالفة اتفاق أستانا، فيما أعلنت موسكو أن أنقرة تنسق تحركاتها العسكرية في إدلب معها، أما طهران فبقيت على ثباتها في دعم حليفتها دمشق حتى تحقيق النصر على الإرهاب، وفي الطريق إلى «أستانا» أيضاً، رفضت أنقرة حضور دول مراقبة جديدة وعلى رأسها مصر والإمارات العربية المتحدة المعارضتان لتنظيم الإخوان المسلمين، لتبقى العناوين المتبقية للجولة المقبلة رهن الساعات والأيام القادمة.
نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أكد من العاصمة الإيرانية طهران، التي زارها أمس أن «التقدم مستمر نحو الحدود العراقية لتحرير البوكمال»، مشيراً إلى أنه لولا دعم الولايات المتحدة الأميركية للإرهابيين وعرقلتها تقدم الجيش العربي السوري وحلفائه لتم القضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
وتابع المقداد، خلال لقائه رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني: «نحن لا يمكن أن نثق بالتوجهات التركية، وما قام به رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان تجاه سورية والعراق شجع الأكراد على محاولات الانفصال»، مؤكداً أن دخول الدبابات والأسلحة الثقيلة التركية إلى إدلب «مخالف» لاتفاق أستانا والمقررات الدولية وهو «مرفوض تماما وسنقف أمامه».
وبينما كشف المقداد عن مضمون مباحثاته في طهران، والتي تناولت اجتماع «أستانا 7» والتحضيرات له وجدول الأعمال والخطوات التي يجب اتباعها، كما تم أيضاً التطرق لـ«المؤتمر الذي سيعقده الأصدقاء الروس في سورية مستقبلاً»، أعاد لاريجاني التأكيد على توافق وجهات النظر السورية الإيرانية واستمرار دعم إيران لسورية ومحور المقاومة في مختلف المجالات.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، أكد المقداد ومستشار قائد الثورة الإسلامية علي أكبر ولايتي، على الموقف الحازم لدول محور المقاومة في الاستمرار بالتنسيق المشترك في محاربة الإرهاب.
الكلام السوري من طهران، كان قد سبقته تصريحات خرجت عن الناطق الصحفي بلسان الكرملين ديمتري بيسكوف بخصوص التحركات التركية في إدلب، حيث لم يجب بشكل مباشر على التساؤلات بهذا الخصوص لكنه أكد أن الجانب التركي «مسؤول عن ضمان الأمن في «منطقة تخفيف التوتر»، وهو ينفذ هذه الوظائف، وتركيا تنسق تحركاتها العسكرية في إدلب مع روسيا».
في هذه الأثناء كشف مصدر دبلوماسي لـ«الوطن» أن تركيا رفضت حضور كل من مصر والعراق والصين والإمارات بصفة مراقب لاجتماع أستانا القادم الذي يعقد في الثلاثين من الشهر الحالي.
وقال المصدر: إن الدعوات كانت جاهزة لترسل لتلك الدول لتحضر بصفة مراقب، إلا أن تركيا أبلغت الدولة المضيفة كازاخستان رفضها حضور هذه الدول، وتحديداً مصر والإمارات المعارضتين لتنظيم الإخوان المسلمين.
وكان وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمانوف أعلن منذ أيام عدم استبعاده مشاركة دول جديدة، إلا أن الموقف التركي أعاد «أستانا ٧» إلى ما كان عليه في جولاته السابقة.
وفي موسكو أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الألماني فرانك شتاينماير ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية، وناقش الرئيسان الأوضاع في سورية والمنطقة، إضافة إلى آفاق إعادة الثقة بين البلدين.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع شتاينماير: «ناقشنا الأوضاع في سورية وضرورة القضاء على الإرهاب وتعزيز الجهود للوصول إلى تسوية سياسية للأزمة فيها».