رياضة

كأس برتقالية باللون الأحمر

| غاتم محمد

استحقّ فريق الوحدة لقب كأس الجمهورية لعام 2017 بعد فوزه بالمباراة النهائية على الكرامة بهدفين مقابل هدف أمام جمهور رائع ملأ مدرجات ملعب تشرين في دمشق ولم يعب المباراة النهائية إلا فلتان الأعصاب في الدقائق الأخيرة من المباراة التي شهدت ثلاث حالات طرد وتوترات غير مبررة بين اللاعبين والحكام ما لوّن هذه الكأس باللون الأحمر وإن ذهبت إلى الخزائن البرتقالية!
قبل بداية المباراة كنتُ أتمنى فوز الكرامة لسببين وبالوقت ذاته أتمنى فوز الوحدة لسببين أيضاً، فقد تمنّيتها كرماوية لينهض هذا الفريق العريق من محنة الموسم الماضي الذي كاد يهبط فيه إلى الدرجة الأولى وليس من مصلحة الكرة الوطنية أن يبقى الكرامة في خانة الفرق الضعيفة فكلنا يعلم دوره في رفد المنتخبات الوطنية بأهمّ لاعبيها، والثاني أن ينفتح طوق الأزمة التي عصفت ببلدنا ورياضته فلا تبقى أندية العاصمة هي المتوّجة بهذه المرحلة وحدها وهذا يؤدي إلى النتيجة السابقة ذاتها، وكنتُ أتمنى فوز الوحدة لأنه الأجهز لتمثيل الكرة السورية آسيوياً حالياً ولأنه يستحق أن يعوّض لقب الدوري الذي خسره (من وجهة نظري) بسبب أخطاء تدريبية أكثر مما هي إمكانيات لاعبين.
على كلّ حال فرض المنطق نفسه وفاز الفريق الأقل سوءاً بين طرفي المباراة النهائية التي توقعنا مستواها أفضل بكثير، وخاصة من جانب الكرامة الذي عزّز صفوفه بلاعبين جدد هذا الموسم لكنه وقع بأخطاء ألا يجب يقع بها واستسلم لتفوّق الوحدة النسبي ولم يقدّم اللاعب صاحب الحلّ الفردي بالأوقات الصعبة ولو لم يسجل من ركلة جزاء لم يسجل ولو لعب عشر ساعات.
مبارك للوحدة كأس 2017 وأدعو إدارته إلى مراجعة تصرّف بعض لاعبي الفريق، وحظ أوفر للكرامة فقياساً على الموسم الماضي فمجرّد وصوله للمباراة النهائية يرضي غرور جمهوره وكل عام وأنتم بخير فأخيراً انتهى موسم 2016-2017.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن