الخليل: قائمة من المنتجات للتصدير بين البلدين.. يازجي: مسودة لبرنامج تنفيذي مشترك … وفد أرميني من دمشق: نفكر جدياً بالاستثمار في سورية والمساعدة في الشبكات الكهربائية
| فادي بك الشريف – وكالات
شدد وزير التنمية الاقتصادية والاستثمارات الأرميني سورين كاريان على ضرورة تفعيل العلاقات بين بلاده وسورية والتفكير الجدي في الاستثمار داخل سورية، مؤكداً أن أواصر التعاون ستكون أفضل وستتطور لتصبح أكثر صلابة.
والتقى أمس وفد اقتصادي أرميني يترأسه كاريان، وزيري السياحة بشر يازجي والاقتصاد سامر الخليل في زيارة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب في سورية منتصف آذار 2011 بسبب الحظر الاقتصادي المفروض على البلاد.
ويضم الوفد كلاً من السفير فوق العادة ليفون سركسيان شقيق الرئيس الأرميني، ورئيسي لجنة السياحة الأرمينية وغرفة والصناعة وأعضاء من هيئات اقتصادية، وسيلتقي الوفد اليوم رئيس مجلس الوزراء عماد خميس ومدير هيئة الاستثمار وأعضاء غرفتي التجارة والصناعة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أعرب كاريان عن الوضع الجيد للواقع السياحي بعد اطلاعه على المعالم السياحية المطروحة للاستثمار في مختلف المحافظات، معرباً عن أمله في تحسن الوضع مستقبلاً.
وأعرب كارايان عن استعداد بلاده للمشاركة بإعادة إعمار سورية والمساعدة في مجال الشبكات الكهربائية والبنى التحتية، مؤكداً أن بلاده تمتلك كوادر وأيدي عاملة وفنيين وتكنولوجيين مؤهلة وذوي خبرة عالية في هذه المجالات.
واقترح كارايان عدداً من التسهيلات لإعادة تسويق المنتجات الأرمينية للسوق السورية وتخصيص مستودعات لها في سورية ومنح ما يوازيها من مزايا للمنتجات السورية في بلاده.
من جهته شدد وزير الاقتصاد سامر خليل على تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية لتصل إلى خطوات ملموسة على أرض الواقع وتواكب مستوى العلاقات السياسية والشعبية.
وخلال لقائه الوفد كشف الخليل عن قائمة من المنتجات السورية المتاحة للتصدير إلى أرمينيا وتنتظر تزويدها بقائمة المنتجات الأرمينية القابلة للتصدير إلى السوق السورية لاعتماد القائمتين وتنفيذهما بشكل فعلي مع مزايا تفضيلية بتسهيلات الدخول والرسوم الجمركية.
ودعا الخليل الشركات الأرمينية للمشاركة بمرحلة إعادة إعمار سورية للاستفادة من خبرات هذه الشركات في مجال الإنشاءات المعدنية والأعمال البازلتية والبرمجيات والمعلوماتية، كاشفاً أن الجانب الأرميني سيوافي الوزارة بقائمة الشركات الأرمينية المقترحة للعمل في سورية للاستفادة من خبراتها وخاصة بالأعمال البازلتية لكون سورية تمتلك مخزوناً مهماً من الصخور البازلتية في المنطقة الجنوبية ولاسيما في محافظة السويداء.
من جهته وضع وزير السياحة بشر يازجي الوفد بصورة الوضع السياحي مؤكداً إعادة إعداد مسودة لبرنامج تنفيذي مشترك بين البلدين يتضمن خطوات جديدة على المستوى السياحي والاقتصادي بشكل عام.
وفي موضوع آخر التقى يازجي وفداً أوروبياً برئاسة الإيرلندي ديكلين هايس يضم عدداً من البرلمانيين والحقوقيين الناشطين من دول النرويج والسويد وإسبانيا والفلبين ورومانيا.
وخلال اللقاء كشف يازجي لـ«الوطن» عن البدء بمشروعات استثمارية سياحية، مؤكداً أن 1027 منشأة سياحية في العمل بمختلف المحافظات منها ما تمت إعادة تأهيلها، ومنها ما تم الترخيص لها.
وأضاف يازجي: نعمل على إجراء دراسات شاملة لحجم الأضرار التي طالت القطاع السياحي في سورية وإن سورية أبوابها مفتوحة للوفود من مختلف الدول ليروا حقيقة ما يجري على أرض الواقع، وخصوصاً بعد أن تعرضت لإرهاب إعلامي واقتصادي وسياسي وعسكري، الأمر الذي أثر على الشعب السوري.
وأشار يازجي إلى اهتمام رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد بأسر وذوي الشهداء، منوهاً بأهمية طرح برامج اجتماعية خاصة للفترة القادمة، والتنسيق والتعاون لوضع ضوابط لحماية الأطفال، علماً أن الحكومة السورية حريصة على إيصال المساعدات لجميع الأطفال السوريين.
من جهته أشار رئيس الوفد هايس عن الصورة التي كونها الشعب الإيرلندي بعد مرور 7 سنوات من عمر الأزمة، مضيفاً: إن سورية لديها أعداء أكثر مما نتخيل، ولكن هناك أصدقاء، ومهمتنا في إيرلندا وأوروبا، تجميع أصدقاء سورية، لعمل شيء إيجابي فاعل في المجتمعات بهدف تغيير صورة سورية.
وفي تصريح لـ«الوطن» لفت هايس إلى أن زيارته تعتبر التاسعة إلى سورية، منوهاً بوجود إصرار كبير على استقدام مختلف الشرائح من بلدان مختلفة تضم برلمانيين وإعلاميين للاطلاع على حقيقة الأوضاع في سورية، ذاكراً في سياقه أنه تم التكفل بإجراء عملية قلب لأحد الأطفال السوريين تجرى بكلفة 4 آلاف دولار.