دعم دولي لإسبانيا بعد إعلان الإقليم الانفصال … مدريد تقيل رئيس كاتالونيا وحكومته وتدعو لانتخابات نهاية العام
بعد أن أعلن برلمان كاتالونيا أن الإقليم بات «دولة مستقلة تتخذ شكل جمهورية» وطالب بمفاوضات فورية مع مدريد «على قدم المساواة»، أقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي رئيس إقليم كاتالونيا وحكومته، كما أقالت مدريد قائد شرطة كاتالونيا غداة فرض الوصاية المباشرة على الإقليم.
وطالب إعلان الاستقلال، الاتحاد الأوروبي «للتدخل لوقف انتهاك الحقوق المدنية والسياسية» التي تقوم بها الحكومة الإسبانية.
وطالب الإعلان الحكومة الكاتالونية «المستقلة باتخاذ القرارات الضرورية» لإصدار بطاقات هوية للمواطنين الكاتالونيين.
كما طالب بالدفع لتوقيع «اتفاقية جنسية مزدوجة مع حكومة المملكة الإسبانية».
ودعا الإعلان لتأسيس بنك مركزي لكاتالونيا، بنك للاستثمار العام، والبدء في مفاوضات مع مدريد حول إدارة دينها العام الضخم.
كما أعلنت أن كاتالونيا ستدعو لانتخابات لاختيار أعضاء جمعية ستبدأ في صياغة الدستور.
هذا ودعا رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إلى إجراء انتخابات في 21 كانون الأول في كاتالونيا بعد ساعات من إعلان استقلال المنطقة.
وقال في ختام جلسة لمجلس الوزراء بعد الضوء الأخضر من مجلس الشيوخ لفرض الوصاية على كاتالونيا إن «هذه الخطوات الأولى التي نقوم بها لمنع الذين كانوا مسؤولين حتى الآن (السلطة التنفيذية الكاتالونية) عن مواصلة تصعيد العصيان».
وستوجه النيابة العامة الإسبانية الأسبوع المقبل تهمة العصيان إلى رئيس كاتالونيا.
وفور تصويت البرلمان الكتالوني على بدء عملية انفصال الإقليم عن إسبانيا، سارعت كبرى الدول الغربية، ومن بينها أميركا، وبريطانيا، وفرنسا وألمانيا، وكندا، إلى إعلان عدم اعترافها بخطوة برشلونة، وتأكيد دعمها لجهود مدريد من أجل الحفاظ على وحدة أراضي البلاد.
واعتبرت واشنطن أن كاتالونيا «جزء لا يتجزأ من إسبانيا» معربة عن دعمها إجراءات مدريد لإبقاء البلاد «قوية وموحدة»، حسب ما أكدت وزارة الخارجية الأميركية.
وأعلن المتحدث باسم رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي أن بريطانيا «لا ولن تعترف» بإعلان استقلال كاتالونيا.
كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «دعمه الكامل» لرئيس الوزراء الإسباني من أجل «احترام» دولة القانون في إسبانيا.
وأعلنت ألمانيا عدم اعترافها بإعلان كاتالونيا استقلالها، حسب ما صرح ناطق باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
كما رفضت كندا إعلان برلمان كاتالونيا الاستقلال، ودعت إلى الحوار بين مدريد والإقليم الانفصالي.
بدورها، أكدت موسكو أنها تعتبر الوضع في الإقليم أمرا داخليا إسبانيا، وتحترم سيادة إسبانيا ووحدة أراضيها.
كما أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن مدريد «ستبقى المحاور الوحيد» للتكتل وكتب عبر موقع تويتر «لا شيء تغير بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي. ستبقى إسبانيا المحاور الوحيد لنا».
كما حذر رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر أن الاتحاد الأوروبي ليس بحاجة إلى «مزيد من التصدعات».
كما لقيت مدريد تأييدا من دول تعاني حركات انفصالية على أراضيها، مثل المغرب، وتركيا، وصربيا، وأوكرانيا ومولدوفا.
وتلقت حكومة ماريانو راخوي في مدريد دعما من دول أميركا اللاتينية أيضا، مثل المكسيك والأرجنتين.
في المقابل، قالت أبخازيا التي انفصلت عن جورجيا وأعلنت استقلالها عام 2008، إنها مستعدة للنظر في الاعتراف باستقلال كتالونيا، «في حال تلقت طلبا بذلك».
كما أعرب الانفصاليون في جزيرة كورسيكا الفرنسية عن تضامنهم مع برشلونة.
وكالات