سورية

روسيا ركزت أعلامها في الشهبا.. والأتراك صامتون .. الجيش يتحرك إلى «أبو الظهور» العسكري

| الوطن – وكالات

فرضت موسكو أمراً واقعاً في منطقة الشهبا بريف حلب الشمالي الغربي، قاطعةً الطريق على أي محاولة تركية لبحث مصير هذه المنطقة خلال الجولة المقبلة من عملية أستانا، ولم يبد الأتراك أي رد ولجؤوا إلى الصمت، على حين بدأ الجيش العربي السوري عملية عسكرية تستهدف الوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري.
وأشار «الإعلام الحربي المركزي» إلى بدء عملية عسكرية باتجاه محافظة إدلب، تنفيذاً لاتفاقات «أستانا 6» والتي تقضي في مرحلتها الأولى، بشطر المحافظة بالكامل إلى قسمين، وفتح طريق حلب حماة، وتطهير كل المحور الغربي من محافظة حلب.
جاء ذلك في وقت بدت مؤشرات على أن الأتراك حولوا « منطقة تخفيف التوتر» في إدلب، إلى مجرد منصة لمحاصرة منطقة عفرين حيث ينتشر مسلحو ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تقود تحالف «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة أميركياً. وتعتبر أنقرة هذه الميليشيا امتداداً سورياً لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صريحاً في الحديث عن تحقيق عملية الجيش التركي في إدلب لأهدافها وإعلانه عن أن التالي يتمثل في تقرير مصير عفرين، من دون أن ينبس ببنت شفة عن مصير جبهة النصرة الإرهابية والتي يؤكد اتفاق «أستانا 6» ضرورة إنهاء وجودها.
وحفاظاً على وحدة الأراضي السورية ومن أجل فرض أمر واقع يمنع الأتراك من التوغل أكثر في شمال سورية، انسحبت ميليشيا «وحدات حماية الشعب» أول من أمس من مطار «منغ» العسكري، شمال حلب، وسلمت مواقعها للقوات الروسية، والتي قامت بدورها بإنزال رايات الميليشيا الكردية داخل المطار الواقع على أطراف بلدة منغ بريف حلب الشمالي، واستبدلتها بالأعلام الروسية، في حين أشارت مصادر إعلامية معارضة إلى أن القوات الروسية جاءت من قاعدة كفر جنة.
وقالت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» في صفحتها على «فيسبوك» لقد «تم تسليم مطار «منغ» في ريف حلب شمال سورية للقوات الروسية، وتم رفع العلم الروسي فوق المطار، عملية التسليم تمت من قبل قوات سورية الديمقراطية».
وأوضحت القناة أن عملية التسليم «تمت كحركة استباقية لقطع الطريق أمام أي هجوم تركي كان محتملاً على المطار، حيث يسعى الجيش التركي إلى إنشاء عدة قواعد عسكرية وجوية في الأراضي السورية وهو ما تعتبره موسكو عملاً غير شرعي ما دامت هذه التحركات تتم من دون علم الحكومة الشرعية في دمشق».
وروجت المعارضة المقربة من تركيا لأحاديث عن وجود اتفاق روسي تركي بخصوص دخول القوات الروسية إلى منطقة الشهبا.
وذكرت المصادر أن وجود اتفاق تركي- روسي، يقضي بإبعاد الميليشيا الكردية عن مدينة تل رفعت وقرى أخرى محيطة بها «تطلق عليها الدعاية المرتبطة بـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي اسم «الشهبا» تمهيداً لتسليمها لـما سمته مجموعات «المقاومة السورية».
وكشفت المصادر عن «قرب انسحاب مسلحي ميليشيا الوحدات من قرى وبلدات عربية في المنطقة، ومنها مدينة تل رفعت وبلدات كفرنيا ومنغ ومرعناز وحربل ودير جمال ومريمين والشوارغة».
إلى ذلك صعد الأتراك قرب مدينة عفرين، حيث قصفت القوات التركية صباح أمس مناطق في قرية قسطل شمال شرق المدينة.
يأتي ذلك، وسط ظهور بوادر سباق مابين الجيش العربي السوري وحلفائه من جهة والأتراك والمسلحين الذين يدعمونهم من جهة أخرى إلى مطار أبو الظهور بريف إدلب.
وأشار «الإعلام الحربي المركزي» إلى بدء عملية عسكرية باتجاه محافظة إدلب، تنفيذاً لاتفاقات «أستانا 6» والتي تقضي في مرحلتها الأولى، بشطر المحافظة بالكامل إلى قسمين، وفتح طريق حلب حماة، وتطهير كل المحور الغربي من محافظة حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن