«قسد» تمنع الأهالي من العودة إلى الرقة وتنهب منازلهم
| الوطن – وكالات
بينما حاول «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا نفي تأكيدات روسيا حول قيامه بتدمير مدينة الرقة بالكامل قبل أن يخرج تنظيم داعش الإرهابي منها بموجب اتفاق معه منتصف الشهر الجاري، منعت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أهالي المدينة العودة إلى إحيائهم، وواصلت نهب وسرقة بيوت المدنيين.
وذكرت مصادر أهلية وإعلامية، أن المئات من الأهالي أغلبهم من الأطفال والنساء تجمعوا على المدخل الشرقي لحي المشلب في مدينة الرقة يوم الجمعة للعودة إلى منازلهم قبل أن تقوم مجموعات «قسد» بمنعهم والاعتداء عليهم بإطلاق الرصاص لتفريقهم. في غضون ذلك، واصلت ميليشيا «قسد» نهبها لبيوت المدنيين في مدينة الرقة، حيث نقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر محلية، قولها: إن سرقة ونهب البيوت من مسلحي «قسد» بدأت منذ اليوم الأول للسيطرة على المدينة، حيث يخرج منها يومياً شاحنات تحمل أثاث المنازل وأدوات كهربائية وبضائع، بغرض بيعها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
من جهة ثانية وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، رفض الناطق باسم «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة العقيد ريان ديلون في تصريح له اتهام وزارة الدفاع الروسية لـــ«التحالف»، بأنه دمر مدينة الرقة بالكامل خلال طرد داعش منها. وقال ديلون: «نحن نبذل حالياً جهوداً كبيرة أكثر من أي وقت مضى، من أجل عدم السماح بسقوط ضحايا بين المدنيين، ويتحمل تنظيم داعش المسؤولية الكاملة عن الضرر الذي حل بالرقة».
وأضاف: «من بين كل الذخيرة التي استخدمناها خلال 3 سنوات، أقل من واحد بالمئة بل حتى فقط – 0,3 بالمئة، أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين».
وزعم، أن تدمير البنية التحتية المدنية في الرقة، سببه أن هذه المدينة كانت وخلال أكثر من 5 سنوات، مسرحاً لنزاع مسلح بين عدة أطراف متحاربة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد اتهمت في بيان لها في 22 من الشهر الجاري، «التحالف الدولي» بقصف مدينة الرقة بشكل مشابه للغارات الجوية على مدينة دريسدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية ومحاولة إخفاء حجم التدمير بالمسارعة إلى تقديم مساعدات إنسانية.
وخرج تنظيم داعش من مدينة الرقة بموجب اتفاق بينه وبين «التحالف» منتصف الشهر الجاري، لتعلن «قسد» المدعومة من واشنطن من الملعب البلدي وسط المدينة رسمياً استيلاءها على المدينة.
وفي سياق متصل، علق ديلون على تصريحات وزارة الدفاع الروسية بما يخص عرقلة أميركا إيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان للاجئين السوريين على الحدود السورية الأردنية، وقال ديلون: «هناك اتهامات عديدة من وزارة الدفاع الروسية، خاطئة تماماً ولا أساس لها، ونحن على الإطلاق لا نعرقل إيصال المساعدات إلى مخيم الركبان».
وزعم أن الجميع هناك يحصلون على المواد الغذائية التي يحتاجون إليها.
وكانت الدفاع الروسية قد أكدت في السادس من الشهر الجاري على لسان الناطق باسمها ايغور كوناشينكوف، أنه خلال ستة أشهر من وجود القاعدة العسكرية الأميركية على الحدود السورية الأردنية، (التنف) لم يسمع بأي عملية للأميركيين ضد داعش.
وقال كوناشيكوف حينها: «لاجئو الركبان اليوم هم في الواقع رهائن أو بالأصح دروع بشرية للقاعدة الأميركية، أعيد للأذهان أن مثل هذه الحواجز الوقائية تستخدم في سورية، باستثناء الأميركيين، وتستخدم من أولئك الذين جاؤوا لمحاربتهم وهم الإرهابيون».