سورية

ترجيحات ببت مصالحة القلمون الشرقي اليوم

| موفق محمد

رجحت مصادر مطلعة على ملف المصالحات أن يعقد في العاصمة دمشق اليوم اجتماع يضم وفداً من الجهات المختصة وآخر يمثل الميليشيات في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق بحضور روسي بهدف البحث في إتمام اتفاق المصالحة في تلك المنطقة. وقالت المصادر لـ«الوطن»: «يرجح أن يعقد الاجتماع الأحد»، وأشارت إلى أنه سيشارك فيه وفد من مركز المصالحة الروسي في حميميم بريف محافظة اللاذقية.
وأوضحت المصادر، أن الاجتماع يأتي بعد عرقلة استمرت لأشهر عديدة من قبل الميليشيات المسلحة في تلك المنطقة.
من جهة أخرى، أفاد بيان أصدره مركز المصالحة الروسي في «حميميم»، أن زعماء 11 ميليشيا مسلحة في منطقة القلمون الشرقي، أعربوا عن استعدادهم لزيارة العاصمة دمشق اليوم لبحث شروط المصالحة مع الحكومة.
وأضاف البيان: إن «المفاوضات التي أجراها عسكريون روس من مركز المصالحة، بدعوة من جانب وجهاء المنطقة وسكانها، أسفرت عن الاتفاق مع زعماء المجموعات» التي وصفها المركز العسكري الروسي بأنها «مجموعات معتدلة».
ووفقاً للبيان، تضم المجموعات نحو ألفي مسلح، ينشطون في خمس مدن في القلمون، يقطن فيها نحو 200 ألف نسمة. ويمكن للمسلحين بعد المصالحة الانضمام إلى القوات الرديفة للجيش العربي السوري، بعد أن يشملهم العفو الحكومي.
وطغى خلال الأشهر القليلة الماضية البطئ على عملية المصالحة في مدينة جيرود والقرى المحيطة بها في منطقة القلمون الشرقي بسبب الاشتراطات المتواصلة التي تحاول الميليشيات المسلحة أن تطرحها على الحكومة السورية والوسيط الروسي.
ويسيطر على جيرود ميليشيات مسلحة أبرزها ميليشيا «جيش الإسلام» وشقيقتها «قوات أحمد العبدو»، فيما يطوق الجيش العربي السوري كامل منطقة القلمون الشرقي، بعدما سيطرت وحداته على حاجز الظاظا والسبع بيار في نيسان الماضي، ومنع تقدم الميليشيات إلى البادية وهو ما مكنه لاحقاً من فرض السيطرة على مساحات واسعة من الشريط الحدودي مع الأردن.
ومطلع تموز الماضي انطلقت مفاوضات مع الميليشيات بوساطة روسية بهدف التوصل إلى مصالحة في منطقة القلمون الشرقي، إلا أنها وحتى الآن لم تتوج باتفاق.
والأربعاء الماضي، نقلت مصادر إعلامية معارضة عن المدعو عمر ياسين وهو أحد المقربين من لجنة مفاوضات مدينة ضمير تأكيده أن اللجنة تؤكد استمرار العملية التفاوضية مع وفد الحكومة، وبإشراف روسي، وأنه قريباً سيتم وضع النقاط النهائية التي سيتم الاتفاق عليها.
وأضاف المصدر: إن اللجنة «قررت بعد مشاورات طويلة حضور اجتماع توافقي في العاصمة دمشق، سيقام خلال الشهر الجاري»، مؤكداً أن الأمور «تسير بشكل إيجابي ولا مؤشرات تدعو للقلق من قبل المدنيين»، حسب قوله.
وتشمل المفاوضات عدة مدن وبلدات من أبرزها الضمير والرحيبة وجيرود وعدد من القرى الصغيرة في القلمون الشرقي.
وقال المصدر: إن المفاوضات «شارفت على الانتهاء»، حيث سيتم إعلان مصالحة بين الحكومة والمعارضة فيها، لتتسع بذلك رقعة المصالحات بعد إعلان مصالحات في معظم منطقة ريف دمشق الغربي، وشرق دمشق.
جاءت هذه التطورات بعد سلسلة جلسات تفاوض حرص ممثلو الميليشيات في رحيبة وجيرود ومنطقة الجبل والبترا والناصرية على الغياب عن بعضها، بل نشروا إشاعات بأن الجيش سيقتحم المنطقة، رغم توافق الجانبين على «فتح حواجز مدينة الرحيبة وجيرود، كما تم الاتفاق على تهدئة الوضع وإنهاء مظاهر التوتر بشكل تدريجي وسريع واستئناف التفاوض من جديد، وتشكيل لجنة للتفاوض تشمل المنطقة بالكامل وليس جيرود فقط.
ومن أبرز الملفات التي عرقلت المفاوضات حينها كان الجهة التي ستسيطر على خط الغاز في جيرود لما له من أهمية في تغذية الكهرباء لدمشق وريفها والمنطقة الجنوبية بأكملها حيث كان الجيش يشترط السيطرة على هذا الخط وتسيير دوريات عليه، فيما رفض المسلحون هذا الطرح.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن