معهد الإعداد الإعلامي… دورات تخصصية في فن الحوار وكتابة السيناريو

| محمود الصالح

للمرة الأولى ولضرورة المرحلة أقامت وزارة الإعلام دورة لإعداد المحللين السياسيين من خلال معهد الإعداد الإعلامي. ويؤكد معين إبراهيم مدير المعهد في حديث خاص لــ«الوطن» أن فكرة إقامة هذه الدورة ليست جديدة بل هي مطروحة على المسؤولين في الإعلام منذ عام 2009 ولكنها بقيت في الأدراج.
وعندما بدأت الحرب على سورية بدأت وسائل الإعلام بالبحث عن محلل سياسي هنا وهناك، ومنهم من اثبت قدرته على التصدي لهذه المهمة على حين أخفق الآخرون وتبلورت بعض الأسماء التي تظهر الآن على القنوات التلفزيونية، مضيفاً: منذ شهر وبعد استلامي لمهمة إدارة المعهد جددنا طرح الفكرة على وزير الإعلام فوافق عليها ودعمها وكان يتابع المحاضرات يومياً.
حضر هذه الدورة 35 مشاركاً من جميع المحافظات السورية أغلبهم من خريجي المعهد العالي للعلوم السياسية ممن ينتسبون إلى جمعية رابطة خريجي العلوم السياسية. ما تميزت به هذه الدورة الالتزام الكبير من المشاركين والتفاعل الواضح مع المحاضرين ما كان يضطرنا إلى تمديد المحاضرة يومياً لساعتين إضافيتين.
وأكد إبراهيم أن هدف الدورة أن تقدم وجوهاً جديدة لوسائل الإعلام الوطنية بعد أن يكون المتدرب قد تعرف على تكنيك الظهور الإعلامي ولا سيما أن بين المشاركين حملة شهادات في الطب والهندسة والمحاماة. وفي النتيجة نستطيع أن نؤكد أن المحاضرين استطاعوا إيصال العديد من المفردات والتجارب التي تعتبر مفاتيح يمكن أن يستخدمها المتدرب خلال البحث المعرفي ولتكون زاده عند الظهور الإعلامي.
وعن الجديد في الدورات التي يمكن أن يقيمها المعهد بيّن إبراهيم أن نجاح هذه الدورة كان حافزاً لنا لإقامة دورات خلال الأيام القادمة في التحليل الاقتصادي وفي فن كتابة السيناريو وفي فن الحوار السياسي والاقتصادي.
عضو القيادة القطرية رئيس مكتبي الثقافة والإعلام القطريين مهدي دخل اللـه أكد في محاضرة قدمها تبدل الخريطة السياسية في كل مرحلة من المراحل وضرورة معرفة الأدوات المستخدمة في كل حرب وكذلك التعرف على تاريخ الدول والأحزاب التي نناقش وضعها لأن كل دولة مرتبطة بتاريخها بشكل أو بآخر، مشيراً إلى أنه ليس بالضرورة أن يتوافق ما يدلي به المحلل السياسي مع نهج الدولة حيث هناك حقائق قد تغيبها الدولة لأسباب تكتيكية.