لقاء سوري صيني في مجلس الشعب … السفير الصيني: الأزمة السورية على مشارف الانتهاء وهناك مستقبل جديد وبدء حياة جديدة
| هناء غانم
طغى الجانب الاقتصادي على اللقاء الذي دار بين رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ والسفير الصيني تشي تشيانجين بحضور اللجنة البرلمانية السورية حيث أكد الجانبان ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية الترقي إلى مستوى العلاقات الاقتصادية.
من جانبه أكد رئيس المجلس أن الحرب التي تخوضها سورية ليست فقط دفاعاً عن الشعب السوري بل هي نيابة عن العالم أجمع لأن خطر الإرهاب يتمدد ويضرب في أماكن عديدة من العالم، مبينا ضرورة وقوف العالم أجمع مع سورية في دفاعها عن كرامتها وأوابدها وحضارتها وبنفس الوقت عن شعوب العالم أجمع، لأن الشعب السوري شعب حر وأبي لا يرضى الضرر لنفسه ولا للآخرين، مشيداً بمواقف الصين خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية التي أرساها قائدا البلدين.
مشيراً إلى أهمية تطوير هذه العلاقات بين البلدين، مؤكداً تطلعه لمزيد من التعاون واللقاءات الدورية بين مجلسي الشعب في البلدين، وتبادل الوفود والخبرات وتفعيل دور جمعيات الصداقة البرلمانية المشتركة بين البلدين لتدعيم أواصر الصداقة بين البلدين. ودعا إلى توسيع الدور الفاعل للصين في سورية لأهمية دورها الدولي الذي يعتز به.
ولفت إلى أن إرادة الشعب السوري والجيش وتضحيات الشهداء والقيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد هي التي استطاعت أن تخرج سورية من أزمتها التي بات واضحاً انتهاءها وفشل كل ما فُبرك وخطط له على الأرض السورية.
بدوره أكد رئيس جمعية الصداقة البرلمانية السورية محمد حمشو ضرورة خلق طريق معبد لتأمين العلاقة الاقتصادية مع الصين، داعياً البنوك الصينية لفتح فروع لها في سورية دعماً لمقومات إعادة الإعمار لتسهيل العلاقات التجارية والاستثمارية، موضحاً إلى ضرورة تمثيل العلاقة الاقتصادية بشكل أمثل، وأهمها العلاقة المصرفية التي لم تكتمل حتى الآن بين المصارف السورية والصينية.
مشيراً إلى الدور الكبير للشركات في التحضير لإعادة الإعمار في سورية بالتعاون مع شركات المنظمات الصينية والسورية، مؤكداً ضرورة التأسيس لبناء علاقة قوية مع لجنة الصداقة في البرلمان الصيني وتفعيل تبادل الزيارات الصينية السورية وتفعيل اللقاءات المشتركة الدورية بين الجمعية والسفارة الصينية.
بدورهم أكد السادة أعضاء جمعية الصداقة في مجلس الشعب أهمية مواقف الصين في مجلس الأمن، وأن سورية مقبلة على نصر مشرف وبدأت اليوم في مرحلة إعادة الإعمار، منوهين بضرورة دعم الصين لسورية في إعادة بناء الاقتصاد الصناعي والاقتصادي، وتوطين التقانة في سورية وليس فقط نقل السلع الاستهلاكية، وخصوصاً في القطاع العام.
من جانبه عبر السفير الصيني تشي تشيانجين عن تأييد بلاده لسورية في حربها على الإرهاب ووقوفها إلى جانب حماية سيادة واستقلال ووحدة أراضيها ورفض أي محاولة لتقسيمها، لافتاً إلى أن الشعب السوري وحده من يحق له تقرير مستقبله بنفسه وليس الدول الأخرى، والنصر اليوم الذي تشهده سورية يعود إلى صمود الشعب والقيادة والجيش السوري والرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار السفير الصيني إلى أن الأولويات في مكافحة الإرهاب مفيدة لكل العالم وللشعب السوري، لذلك فإن الصين تستمر في تقديم الدعم السياسي والثقافي والاجتماعي، وأكد تطلعه إلى زيادة الزيارات المتبادلة مستقبلاً وعلى أهمية تشكيل جمعية الصداقة السورية الصينية، حيث شهدت العلاقات الثنائية تطوراً سريعاً.
مشدداً بأن الصين وسورية في خندق واحد في إنهاء الاحتلال الأجنبي والإرهابي حيث إن موقف الصين واضح وثابت لا يتغير تجاه القضية السورية. ولفت تشي تشيانجين إلى أن الأزمة السورية باتت على مشارف الانتهاء وسيكون هنالك مستقبل جديد، وتبدأ الحياة الجديدة وستكون فرصة للشعب الصيني ولاسيما التجار والصناعيين وتشجيع لرجال الأعمال في إجراء مناقشات بخصوص إعادة الإعمار، والتأكيد على نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في سورية ووجود مناطق آمنة وخصبة للاستثمار في سورية التي تمتلك شعباً ذكياً وصاحب حضارة عريقة.