سورية

«سوء التنسيق» يؤجل اجتماعاً لإتمام المصالحة في القلمون الشرقي

| موفق محمد

تأجل الاجتماع الذي كان مقرراً أمس في دمشق بين وفد من الجهات المختصة وآخر من الميليشيات المسلحة في منطقة القلمون الشرقي بحضور روسي بهدف البحث في إتمام اتفاق المصالحة في المنطقة، إلى موعد لم يحدد بسبب «سوء تنسيق» بين الأطراف المشاركة في الاجتماع.
وقال مصدر مطلع على ملف المصالحات لـ«الوطن»: إن الاجتماع «لم يعقد»، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل، على حين قال لـ«الوطن» مصدر آخر مواكب لملف المصالحات: إن «سوء التنسيق» بين الأطراف المشاركة في الاجتماع هو السبب في «التأجيل إلى موعد لم يتم تحديده بعد»، مؤكدا أن هذا التأجيل «لا يعني تحميل الأمر أي تبعات سياسية وعدم عقد الاجتماع لاحقا».
ورجحت مصادر مطلعة على ملف المصالحات أول من أمس لـ«الوطن»، أن يعقد في العاصمة دمشق «أمس» اجتماع يضم وفداً من الجهات المختصة وآخر يمثل الميليشيات في منطقة القلمون الشرقي في دمشق بحضور روسي بهدف البحث في إتمام اتفاق المصالحة في تلك المنطقة.
كما أفاد بيان أصدره مركز المصالحة الروسي في «حميميم» أول من أمس، أن زعماء 11 ميليشيا مسلحة في منطقة القلمون الشرقي، أعربوا عن استعدادهم لزيارة العاصمة دمشق الأحد لبحث شروط المصالحة مع الحكومة.
وأضاف البيان: إن «المفاوضات التي أجراها عسكريون روس من مركز المصالحة، بدعوة من جانب وجهاء المنطقة وسكانها، أسفرت عن الاتفاق مع زعماء المجموعات» التي وصفها المركز العسكري الروسي بأنها «مجموعات معتدلة». ووفقاً للبيان، تضم المجموعات نحو ألفي مسلح، ينشطون في خمس مدن في القلمون، يقطن فيها نحو 200 ألف نسمة. ويمكن للمسلحين بعد المصالحة الانضمام إلى القوات الرديفة للجيش العربي السوري، بعد أن يشملهم العفو الحكومي. وطغى خلال الأشهر القليلة الماضية البطء على عملية المصالحة في مدينة جيرود والقرى المحيطة بها في منطقة القلمون الشرقي بسبب الاشتراطات المتواصلة التي تحاول الميليشيات المسلحة أن تطرحها على الحكومة السورية والوسيط الروسي.
ومطلع تموز الماضي انطلقت مفاوضات مع الميليشيات بوساطة روسية بهدف التوصل إلى مصالحة في منطقة القلمون الشرقي، إلا أنها وحتى الآن لم تتوج باتفاق.
والأربعاء الماضي، نقلت مصادر إعلامية معارضة عن المدعو عمر ياسين وهو أحد المقربين من لجنة مفاوضات مدينة ضمير تأكيده أن اللجنة تؤكد استمرار العملية التفاوضية مع وفد الحكومة، وبإشراف روسي، وأنه قريباً سيتم وضع النقاط النهائية التي سيتم الاتفاق عليها.
وأضاف المصدر: إن اللجنة «قررت بعد مشاورات طويلة حضور اجتماع توافقي في العاصمة دمشق، سيقام خلال الشهر الجاري»، مؤكداً أن الأمور «تسير بشكل إيجابي ولا مؤشرات تدعو للقلق من المدنيين»، حسب قوله.
وتشمل المفاوضات عدة مدن وبلدات من أبرزها الضمير والرحيبة وجيرود وعدد من القرى الصغيرة في القلمون الشرقي.
جاء هذه التطورات بعد سلسلة جلسات تفاوض حرص ممثلو الميليشيات في رحيبة وجيرود ومنطقة الجبل والبترا والناصرية على الغياب عن بعضها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن