خروق الميليشيات لـ«تخفيف التوتر» تتواصل.. ومسلحون يمنعون دخول المساعدات لجنوب دمشق … الجيش يستعيد قرى بريف حماة ويؤمن عودة 26 مختطفاً ويحرر 19
| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات
بينما استعاد الجيش العربي السوري السيطرة على قرى جديدة بريف حماة الشمالي الشرقي، وأردى أكثر من 30 مسلحا من جبهة النصرة الإرهابية، حررت وحدة منه 19 مدنياً مختطفاً من قبل تنظيم داعش الإرهابي في ريف حماة الشرقي.
واستشهد شخص وأصيب 9 آخرون باعتداء الميليشيات المسلحة بالقذائف على أحياء دمشق السكنية ومدينة جرمانا في خرق جديد لاتفاق «تخفيف التوتر» في الغوطة الشرقية، في وقت اعترض مسلحون طريق قافلة مساعدات إنسانية أممية، ومنعوها من العبور إلى بلدات في ريف دمشق الجنوبي.
وذكر مصدر عسكري في محافظة حمص لـ«الوطن»، أن الجيش أمن عودة 26 مختطفا إلى مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي اختطفهم تنظيم داعش وساقهم كدروع بشرية خلال انسحابه من المدينة أواخر الشهر الحالي، مبيناً أنه تم أمس رصد مجموعة مكونة من 26 شخصاً قادمة من منطقة جبل كحلة باتجاه المدينة، قامت قوات الجيش بتأمينهم وتقديم جميع الاحتياجات الأساسية اللازمة لهم.
بدورهم بين عدد من المختطفين المحررين لـ«الوطن»، أنهم تمكنوا من الفرار من داعش بعد وصولهم إلى الجبال ومغافلة عناصر التنظيم والهروب إلى أن تمكنت وحدات الجيش من التعرف عليهم ونقلهم إلى المدينة، مؤكدين أن التنظيم أجبرهم على العمل معه تحت تهديد السلاح لنقل المواد الغذائية والمسروقات التي سرقها عناصره من القريتين.
وعلى خطٍ موازٍ تمكنت وحدة من الجيش من تحرير 19 مخطوفاً بينهم 4 أطفال كان تنظيم داعش قد اختطفهم في فترة سابقة من محيط منطقة السعن بريف حمص الشمالي الشرقي وكانوا محتجزين بالقرب من قرية أم صهريج بالريف الشرقي.
من جهة أخرى، أكد مصدر في قيادة شرطة محافظة حمص لـ«الوطن» أن فرع مكافحة المخدرات في حمص تمكن من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص من مروجي المخدرات وبحوزتهم خمسة كيلوغرامات ونصف الكيلو من مادة الحشيش المخدر وكمية من حبوب البالتان.
وفي حماة، أردى الجيش أكثر من 30 مسلحا من «النصرة» في محيط قرى خربة جويعد وتم الهوى وأبو لفة، في ريف المحافظة الشمالي الشرقي، وعرف من القتلى مسؤولون عسكريون وميدانيون وهم المدعو أنس أبو مالك وأبو عبد اللـه تفتناز ونور الشامي.
على خط مواز، ذكر قائد ميداني، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أمس، بأن «الجيش السوري تمكن من استعادة قرى رسم التينة والمشيرفة الجديدة ومشيرفة عودات» في ريف حماة الشمالي الشرقي.
إلى ذلك ألقت دوريات فرع الأمن الجنائي بحماة القبض على عصابة ترتكب جرائم الخطف والسطو المسلح على وسائط النقل بين حماة ومصياف واللاذقية وحمص.
وذكر مصدر في فرع الأمن الجنائي وفق وكالة «سانا» أن أفراد العصابة اعترفوا بارتكاب 37 جريمة سطو مسلح وخطف بالاشتراك مع آخرين.
في غضون ذلك ذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق، وفق ما نقلت «سانا»، أن الميليشيات المسلحة في الغوطة الشرقية «استهدفت ظهر أمس بعدد من القذائف الصاروخية والهاون أحياء ابن عساكر والدويلعة والزبلطاني ما تسبب باستشهاد شخص وإصابة 4 آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات العامة والخاصة».
وفي تصريح مماثل لفت مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق إلى سقوط 4 قذائف أطلقتها الميليشيات المسلحة على مدينة جرمانا سقطت إحداها في ساحة السيوف وتسببت بإصابة 5 أشخاص بجروح ووقوع أضرار مادية في الممتلكات والمنازل.
وفي شرق العاصمة، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن الجيش «استهدف مرابض الهاون التابعة للمجموعات المسلحة بمحور جوبر عين ترما بالقذائف الصاروخية».
في الأثناء، أفادت وكالة «سانا»، نقلاً عن مصادر إعلامية وأهلية متطابقة، بأن مجموعات مسلحة اعترضت في الـ26 من الشهر الجاري شحنات محملة بمواد إغاثية مقدمة من الأمم المتحدة لبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم بريف دمشق ومنعوها بقوة السلاح عند بلدة يلدا من الوصول إلى الأهالي حتى يتم دفع فدية لهم وهي 5 آلاف سلة غذائية من ضمن الحمولة.
وكانت القافلة تضم 35 شاحنة تحمل 8000 سلة غذائية و7000 كيس طحين و4000 سلة مواد تنظيف وتم نقلها بواسطة سيارات الهلال الأحمر العربي السوري إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم.