رياضة

مرحلة انتقالية

خالد عرنوس : 

عاش يوفنتوس عاماً مثالياً وكاد يحقق خلاله ما لم يحققه بتاريخه فقد واصل سيطرته على بطولة السييرا موسماً رابعاً على التوالي معززاً زعامته فيها وتوج بطلاً للكأس فانفرد بصدارة حامليها وتأهل إلى نهائي دوري الأبطال ليصبح الأكثر خسارة للنهائي.
هذه الإنجازات عززت أرقام فريق السيدة العجوز لكن كان لها وقع كبير حول هذا النادي العملاق الذي يقارن بأفضل الأندية العالمية ولاسيما أنها جاءت وسط خمول شديد تشهده الكرة الإيطالية على الصعد كافة، وشكلت بالتأكيد بصيص ضوء لعودتها إلى المقدمة كما كانت في ختام الألفية الثانية، والمثير حقاً في يوفنتوس هي المنظومة المتكاملة التي أدت إلى عودته سيداً للكالشيو بداية من رئيس النادي وانتهاء بمشجعيه الذين وقفوا وراءه حتى عندما عوقب بالنزول إلى الدرجة الثانية، وبالطبع اللاعبون والجهازان الفني والإداري.
الغريب حقاً هو ما يفعله حالياً في سوق الانتقالات، فالتخلي بسهولة عن هداف الفريق في الموسم الماضي تيفيز لمصلحة بوكا جونيورز شكل علامة استفهام كبيرة، لكن عندما عرفنا تفاصيل العقد الذي أبرمته الإدارة مع النادي الأرجنتيني أدركنا أنها تخطط للبعيد، ومنذ منتصف الموسم والإشاعات تدور حول الشاب الفرنسي بول بوغبا ورحيله باتجاه إسبانيا أو إنكلترا وربما فرنسا حيث الأندية القادرة على إغراء النادي بمبلغ يسيل له اللعاب للظفر بخدماته، ولم يستبعد كثيرون رحيله في الوقت القريب على الرغم من إصرار اليوفي على بقائه لموسم واحد على الأقل. بالمقابل جاء خبر رحيل بيرلو مزعجاً وإن كان متوقعاً بسب تقدمه بالسن. لكن المزعج أكثر تقارير عن إمكانية رحيل فيدال ما يعني أن البيانكونييري سيفقد ثلاثة أرباع قوته الهجومية التي ظهرت في الموسم الماضي.
رئيس النادي رد على سؤال وسائل الإعلام حول رحيل هؤلاء بأنه لا ثوابت في سوق الانتقالات وأن كل اللاعبين معرضون للبيع، ويدل هذا الكلام على أمرين، أولهما جاء عملياً من إنييللي الذي أجرى ستة تعاقدات جديدة استبق بها أحداث سوق الانتقالات، أما الأمر الآخر فهو أن النادي العظيم لن يتأثر بالأسماء التي تتشرف بارتداء قميصه وبأن أي لاعب مهما بلغت شهرته فلن يبني فريقاً بأكمله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن