رياضة

التجمع النهائي بعيون مدربيه.. جاهزية مفترضة واستعداد مقبول

دخلت فرق الدوري استعدادها للتجمع النهائي الذي سينطلق عصر اليوم الجاهزية المفترضة لخوض مباريات ستكون ساخنة من دون أي شك، والثغرة الوحيدة التي عانتها جميع الفرق عدم أداء مباريات استعدادية قبل خوض الامتحان، فلا فرق على الساحة إلا الفرق الستة المتأهلة، ومن غير الطبيعي أن تكشف أوراقها بمباريات تجمعهم معاً.
الجاهزية متفاوتة من فريق لآخر حسب المنظور العام، وما تيسر من ظروف وإمكانيات وملاعب، وأكثر المستفيدين كان فريق المحافظة الذي لم يعقه شهر رمضان المبارك فتمرن على ملعبه ليلاً وهذا لم يتسن لباقي الفرق، وأكثر المتضررين كان فريق مصفاة بانياس الذي دخل مرحلة الاستعداد متأخراً بعد وقت عصيب هددت فيه إدارة النادي بالانسحاب من هذا التجمع لعدم توافر السيولة المالية!
ثلاثة مدربين طموحهم كان كبيراً ومدرب ترك الباب مفتوحاً وخامس كان طموحه خجولاً وأخير قبل التحدي ولكن؟
ما النظريات التي سيدخل بها المدربون التجمع النهائي وما طموحهم وآمالهم… تعالوا نتابع التفاصيل التالية:

جمهورنا الكبير
الكابتن رأفت محمد مدرب فريق الوحدة:
الجميع يعلم أنني غائب عن الفريق في أهم فترة تحضير بسبب وجودي في بيروت لاتباع دورة مدربين، ولكنني على متابعة مباشرة مع الفريق، وزملائي يقومون بالمهام على أكمل وجه.
لا خوف على فريق الوحدة رغم صعوبة المباريات، كل مباراة سنلعبها كنهائي، ونحن نخشى كل الفرق، فهي بميزان واحد.. فريقنا في أحسن حالاته الفنية والبدنية والنفسية، وبعد الخروج المشرِّف من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي استعاد فريقنا عافيته، والماضي رحل بما فيه، وزاد من ثقتنا فوزنا الكبير على الجيش الذي أعاد لفريقنا ثقته الكاملة كفريق بطل.. جمهورنا الكبير المخلص والوفي سيكون زادنا الذي سنستمد منه العزيمة والقوة والنصر، طموحنا باللقب كبير، وسنسعى إليه بكل ما نملك من أوراق رابحة، وتبقى المباراة الأولى في طليعة الهم والاهتمام لأنها مفتاح البطولة، فمن يبدأ التجمع فائزاً فسيدفعه ذلك إلى المزيد، وهو أفضل من المتابعة للتعويض.
كل الفرق قوية ومهمة ونحترمها ولها كامل الحق بالطموح والمنافسة وهذا ما سيفتح باب الصراع على اللقب حتى النهاية، وسيجعل المباريات مثيرة وجميلة، نأمل أن ترضي جمهور كرتنا الذواق.

اللقب الأهم
الكابتن أنس مخلوف مدرب فريق الجيش قال:
اللقب القادم هو اللقب الأهم لفريقنا، وصار ضرورة لنا بعد خروجنا من مسابقة الكأس في نصف النهائي.
ويضيف: منحنا لاعبينا إجازة قصيرة بعد نهاية نصف نهائي الكأس، وتابعنا تحضيرنا للدور النهائي من خلال تمارين يومية وفق الخطة الموضوعة، وحسب روزنامة النادي للاستحقاقات القادمة.
هدفنا الدوري، وهو بالوقت ذاته تحضير جاد لثمن نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، وفي هذا السياق فقد انضم إلينا محمود البحر قادماً من جبلة ويوسف قلفا من الطليعة، وهناك آخرون وذلك للمشاركة معنا بدءاً من البطولة الآسيوية، ونأمل أن ينسجم الجدد بالسرعة المطلوبة مع الفريق.

مهمة صعبة
وأوضح الكابتن أنس أن مهمة فريقه لن تكون سهلة أبداً في هذا التجمع، وخصوصاً أن أغلب المباريات ستلعب فيها فرق الجوار التي لها حسابات خاصة وحساسية تفرضها أجواء «الديربي» وأتمنى أن يكون لنا الحظوة في البطولة لنعوّض ما فاتنا في الكأس.
مباراة الكأس صارت خلف ظهورنا، وتخلصنا من أذاها النفسي وأنا على ثقة كاملة أن فريقي قادر على الظهور بصورته الحقيقية لنثبت أن خسارتنا الوحيدة هذا الموسم أمام الوحدة لم تكن أكثر من كبوة جواد ساهم بوقوعها أكثر من عامل وظرف.
كل الفرق لها حظوظ بالفوز ولها الحق بالبحث عن اللقب لكن الأكثر حظوظاً من يملك بدلاء جيدين، وخصوصاً أن المباريات متتالية دون فواصل راحة.

القادم من الخلف
الكابتن أحمد الشعار مدرب فريق الشرطة قال:
فريقنا في جاهزية معقولة، وتمارين رمضان أثرت في الجهد لعدم تمكننا من إجراء تمرين مسائي، المشكلة في الجاهزية أنها لا تكتمل إلا بإقامة مباراة أو مباراتين على الأقل قبل الدخول في المنافسة، ولكن للأسف لم نجد أي فريق جاهز لنلعب معه!
المباريات ستكون صعبة والفرق كلها ستسعى للفوز، ولديها طموح كبير للمنافسة، ونحن منهم، ندرك صعوبة مهمتنا، وكل مباراة سندخلها بترتيب خاص.
في الموسم الماضي استطعنا إحراج الوحدة والجيش، وهذا الموسم لن نكون أقل من غيرنا، وهدفنا الفوز بالبطولة إن شاء الله.

عامل سلبي
يضيف الشعار: لا يوجد لديّ أي تعليق حول نظام البطولة، لكن مما لا شك فيه أن الضغط عامل سلبي، وإقامتها من مرحلة واحدة لا يحقق العدالة الكاملة وخصوصاً أن الفرق تدخل التجمع بنقاط تمايز متفاوتة.
من الطبيعي أن ينال فريقا الوحدة والجيش اللذان نحترمهما كل الاحترام النصيب الأوفر من الترشيحات للظفر باللقب، لكن من يراجع نتائج فريق الشرطة مع الوحدة والجيش في المواسم الأخيرة يجدها كانت بمصلحتنا.
من حق كل فريق أن يطمح للفوز باللقب، ونحن منهم، لذلك أتمنى أن يظهر فريقي بصورته الحسنة ليعبّر عن أهليته وطموحه، وأنه لا يقل شأناً عن باقي الفرق، مع الأمل أن نشهد مباريات مثيرة وممتعة وخصوصاً أن الفرق المشاركة هي صفوة الكرة السورية وتضم أفضل لاعبيها.

جاهزون للمنافسة
سبق لـ«الوطن» أن أجرت لقاء مطولاً مع مدرب المحافظة الكابتن أنس السباعي قبل أسبوعين حول استعداد فريقه للدوري ولم يتبدل في اتصالنا الأخير مع السباعي أي شيء ولم يطرأ أي جديد، مع التأكيد أن فريق المحافظة في حالة استنفار قصوى، وقد وصل للجاهزية الكاملة، ويعتبر مباراته الأولى مع الوحدة هي اللقاء الذي سيفتح للفريق الطريق نحو اللقب، ويضيف السباعي: فريقنا مثله مثل كل الفرق ومن حقنا أن نطمح للفوز باللقب، وخصوصاً أن فريقي دخل مرحلة النضوج واكتسب خبرة كبيرة من السنوات الماضية.

الرقم الصعب
الكابتن هشام شربيني مدرب فريق المجد أكد أن فريقه عانى كثيراً من تحضيره في شهر رمضان المبارك وقد استنفدت جهد اللاعبين، وكان تركيزنا في الأسبوع الأخير على الحالة النفسية والذهنية للاعبين ورفع الضغط عنهم.
المشكلة الرئيسة التي شكلت قلقاً كبيراً لنا عدم وجود مباريات ودية تدعم التدريبات وتكشف الأخطاء والثغرات، وثقتي بفريقي كبيرة، وقد عودنا على الدوام أن يكون كبيراً وعند حسن الظن، ولدينا من الأوراق الرابحة ما يجعلنا متفائلين.
الفرص في مباريات التجمع لا تعوّض إن ضاعت، وإجراء المباريات على مرحلتين سيمنح الفرق فرصاً للتعويض، وضغط المباريات سيؤثر بشكل سلبي في الفرق التي لا تملك الرديف الجيد، فالضغط مع توالي المباريات قد يستنزف الكثير من قدرة الفريق إضافة إلى الاصابات والبطاقات المحتملة. لذلك نأمل أن يتغير هذا الأسلوب مستقبلاً.
أتوقع من فريقي أن يكون رقماً صعباً في الدوري، فكم من فريق كان خارج التوقعات لكنه كسر كل التوقعات، وضرب بالرهان عرض الحائط!
سندخل التجمع بشغف لنمتع ونستمتع ونقدم كرة جميلة، نعرف أن هناك فرقاً أفضل منا، لكن لدينا الإصرار والعزيمة على كسر هذا الحاجز لنكون منافسين، ولنا الحق في ذلك كما لبقية الأندية حق وطموح مشروع.

جاهزية بدنية 30%
بعدما ترك عمار شمالي مهمة تدريب كرة مصفاة بانياس عينت إدارة النادي مساعده ومدرب الحراس أحمد مصطفى بمهمة المدرب خلال مباريات التجمع النهائي وفور استلامه لمهامه وقبل انطلاق مباريات هذا الدوري أجرينا اتصالاً هاتفياً معه وسألناه عن وضع الفريق وحظوظه فماذا قال.. بكل صراحة إن وضع الفريق غير مطمئن ومررنا بظروف صعبة وقاهرة الجميع بات يعرفها حيث توقف الفريق عن التدريب بعد نهاية مرحلة الإياب مباشرة ولم نتدرب إلا 11 يوماً فقط وهذا يعكس الحالة البدنية غير الجيدة لفريق سيلعب مباريات نوعية خلال أسبوعين فقط حيث لم تتعد الحالة البدنية الـ30% للفريق وهذا سيؤثر بشكل كبير علينا في النهائيات مع العلم بأننا مررنا بمثل هذه الظروف قبل مرحلة الإياب لكن اللاعبين كانوا عند حسن الظن وحالفنا الحظ وبعض النتائج في التأهل للدور النهائي.

لن نكون لقمة سائغة
وتابع حديثه رغم كل ذلك فإننا لن نكون ضيوف شرف أو لقمة سائغة وذاهبون إلى دمشق لإثبات وجودنا وليس من باب المشاركة فقط وعن المباراة الأولى مع الشرطة التي ستقام اليوم الأحد قال إنني وجميع اللاعبين متفائلون بهذه المباراة ونحن كما هم نعلم بمكامن الضعف والقوة ونعول الكثير على هذه المباراة لتكون بدايتنا جيدة في البطولة.

مال وغيابات
اللاعبون لديهم مستحقات سابقة من مرحلة الإياب لم يقبضوها وفقط قبض كل لاعب قبل العيد مبلغ 15000 ألف ليرة سورية كعيدية، أما عن الغيابات فقال سيغيب عن الفريق في النهائيات اللاعب أكرم علي بسبب الإصابة وسيغيب أحمد مرعش عن أول مباراتين بسبب إجرائه لعمل جراحي وبعدها سيلعب بقية المباريات، وعلمت «الوطن» أن الإداري تيسير حمود سيغيب عن الفريق والأسباب مجهولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن