رياضة

اليونايتد نشاطه ملحوظ في سوق الانتقالات الصيفية…استرجاع لقب البريمرليغ هدف أسمى

الشغل الشاغل هذه الأيام حديث الانتقالات الصيفية حيث كبرى الأندية الأوروبية تسعى لتعزيز صفوفها كي يساعدها على تحقيق مآربها في الموسم الكروي الجديد 2015/2016.

مانشستر يونايتد لطالما كان حديث الصحافة والإعلام ليس في إنكلترا وحدها بل في العالم قاطبة نظراً للشعبية الجارفة، ومنذ رحيل السير فيرغسون لم يعد اليونايتد فريقاً مهاب الجانب، لدرجة أنه وجد نفسه خارج الأربعة الكبار الذين يلعبون في دوري أبطال أوروبا في الموسم الأول لرحيل السير فيرغسون، ولم يكن البديل الأول ديفيد مويز على قدر المسؤولية فتمت الإقالة والاستعانة بمدرب خبير مشهود له من القاصي والداني وهو الهولندي فان غال الذي أخذ وقته في موسمه الأول الذي اعتبر تأسيسياً للانقضاض على القمة، فالمركز الرابع في الموسم الفائت كان مرضياً لجماهير اليونايتد التي تؤمن كل الإيمان بإمكانيات فان غال، وحقيقة يبدو أن النادي المانشستراوي قادم بقوة هذا الموسم نظراً للتعاقدات من جهة وارتفاع المعنويات من جهة أخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار أن اللقب بات مطلباً ملحاً لاعتبارات كثيرة أهمها نوعية اللاعبين الذين تعاقد معهم النادي ولا نغفل أن الإمكانيات المادية تسمح بوافدين جدد إضافة إلى أن جماهير اليونايتد هي الأكثر نظراً لسعة ملعبه الأعلى بين كل ملاعب الدوري الإنكليزي الممتاز.
عندما رحل السير فيرغسون كان اليونايتد يتربع على عرش الدوري مع نهاية موسم 2012/2013 بتسع وثمانين نقطة ولكن الفريق انخفض مردوده للحضيض في الموسم التالي مكتفياً بأربع وستين نقطة محتلاً المركز السابع كأسوأ مراكزه في الدوري الممتاز، وفي الموسم المنصرم ارتقى إلى المركز الرابع بسبعين نقطة ولا شك أن ست نقاط تحسينية ليست المطلب المنتظر من فان غال، وبناءً عليه فإن هذا الموسم سيستمر اليونايتد في الصعود ولن ترضى جماهيره بأقل من ثمانين نقطة ستكون كافية للمنافسة على اللقب.

أولويات
يرى متابعو الدوري الإنكليزي أن أهم خطوة مطالب اليونايتد بمتابعتها هي الحفاظ على الحارس الإسباني دي خيا الذي يعد أبرز تعاقد نظراً للإمكانيات الهائلة التي أظهرها الحارس في السنوات القليلة التي قضاها في ملاعب البريمرليغ، ونجزم أنه كان السبب المباشر في تأهل مانشستر يونايتد إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، وآخر ما حرر أن النادي الملكي المدريدي لن يكون سخياً كي يجلبه، إذ اكتفى بعرض ثلاثة عشر مليون جنيه استرليني وهذا يراه اليونايتد ثمناً بخساً لا يتناسب مع إمكانيات الحارس الذي ينتهي عقده في الصيف المقبل، فاليونايتد يفضل رحيله بالمجان على التخلي عنه مقابل 13 مليوناً فقط، ونعتقد أن المدرب فان غال مصيب في هذه النقطة، والملكي المدريدي مطالب بزيادة العرض وخصوصاً بعد رحيل الحارس كاسياس.
الأولوية الثانية لليونايتد هي الحفاظ على الجناح الأرجنتيني دي ماريا القادر على إحداث الفارق عندما يكون بأحسن حالاته، وإذا كان الموسم الفائت لم يظهر معدنه الحقيقي فإنه سيكون قادراً على تغيير المسار وإجبار الجميع على رفع القبعات له، ولا نغفل أن رحيل المهاجم فان بيرسي نظر إليه المتابعون من منظارين، فإما ندم شديد وإما إقرار بصوابية فان غال إن استطاع روني إظهار كامل طاقاته وتفجيرها أهدافاً تطرب جماهير أولد ترافورد وهو الذي أعلن استعداده للموسم الجديد وقدرته على الفوز بلقب الهداف، وبالتالي تجاوز بوبي تشارلتون في موسم واحد لرقميه التاريخيين، الهداف التاريخي لمنتخب إنكلترا والهداف التاريخي لمانشستر يونايتد.
تعاقدات
أبرز ما قام به اليوناتد التعاقد مع لاعب الوسط الألماني الغني عن التعريف شفاينشتايغر وكأن المدرب فان غال استوعب درس الموسم الفائت عندما كان يعاني الفريق في منتصف الملعب وضرورة التحكم بمجريات الأمور، والخبرة الألمانية شفاينشتايغر قادرة على تحقيق المعادلة المطلوبة نظراً لخبرته الكبيرة في الملاعب الألمانية والدولية، إذ لعب مع البافاري 500 مباراة من قبل سجل خلالها 67 هدفاً كما لعب مع المانشافت 111 مباراة دولية سجل خلالها 23 هدفاً، وبكل المقاييس نستطيع التنبؤ بأنها من الصفقات الناجحة لليونايتد قبل معرفة خيرها من شرها لأن العرف العام يقول إن اللاعب الألماني الثقيل يبقى ثقيلاً أينما حل وارتحل.
ثاني التعاقدات التي أبرمها اليونايتد التعاقد مع المهاجم الهولندي الشاب ممفيس ديباي المولود يوم 13 شباط 1994 حيث يراه المتابعون أنه من أفضل المواهب الشابة في القارة الأوروبية، وسبق له اللعب مع المنتخب تحت قيادة فان غال في المونديال المنصرم، ورصيده الدولي ثلاثة أهداف في 17 مباراة دولية وهو الذي سجل مع فريقه السابق آيندهوفن 28 هدفاً خلال 40 مباراة، ولا شك أن هذا اللاعب يحتاج إلى الانخراط في الدوري الإنكليزي الممتاز ثم تكون النتائج المتوقعة، وهذا اللاعب يراه خبراء الكرة شبيهاً بفان بيرسي عندما قدم إلى آرسنال في السنوات الأولى من الألفية الثالثة، وكان على قدر المسؤولية وعند حسن الظن.
ثالث التعاقدات الظهير الأيمن الإيطالي دارميان الذي لعب لميلان وبادوفا وباليرمو وتورينو وسبق له أن ارتدى قميص الآزوري في ثلاث عشرة مناسبة، وهو من المدافعين الذين يمكن الاعتماد عليهم على الجهة اليمنى، فإضافة إلى كونه منحدراً من المدرسة الدفاعية الإيطالية فإن نقاد المستديرة شهدوا شهادات كبيرة بحقه.
ونجزم من الآن أن صفقة الفرنسي شنايدرلاين ناجحة نظراً للمستوى الرفيع الذي قدمه اللاعب مع ساوثمبتون، وشتان بين الناديين كي يظهر اللاعب ما عنده من مخزون، واللاعب ذاته أعلنها صراحة أنه مستعد للتحدي بقميص الشياطين الحمر.

قيد الانتظار
ما قام به اليونايتد من صفقات ليست كافية سواء من وجهة نظر محبيه أم القائمين عليه، فثلاثي ريال مدريد راموس وبيل ورونالدو هم أهداف مرحلية للفريق، ويرى الرئيس التنفيذي لليونايتد وودوارد أن الظفر بأي من اللاعبين الثلاثة ليس مستحيلاً على فريق بحجم وإمكانيات اليونايتد، والأمر لا يقف عند هذا الحد فبيدرو ومولر هدفان للفريق الذي أبدى استعداده لعرض أموال يسيل لها اللعاب للتعاقد مع أحدهما وخصوصاً توماس مولر الذي يعد رمانة ميزان النادي البافاري في الخط الأمامي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن