مكان انعقاده قد يكون سوتشي.. والسفارة الروسية تستطلع آراء «معارضة الداخل» .. موسكو تتبنى «الحوار الوطني» اسماً لمؤتمر «حميميم»
| موفق محمد – وكالات
اتخذت روسيا قراراً بتغيير اسم المؤتمر الذي كانت تخطط لتنظيمه تحت اسم «مؤتمر شعوب سورية» إلى «مؤتمر الحوار الوطني»، معلنةً أن عقده سيكون منتصف الشهر المقبل في أماكن مختلفة بينها مدينة سوتشي الروسية، في وقت نشطت فيه السفارة الروسية في دمشق للتحضير للمؤتمر عبر لقاءات أجرتها مع قوى معارضة في الداخل. وعلمت «الوطن» من مصادر معارضة في الداخل، أن الوزير المفوض في السفارة الروسية إيلبروس كوتراشيف التقى مع وفد من «هيئة التنسيق الوطنية- حركة التغيير الديمقراطي» المعارضة الناشطة في الداخل.
وأوضحت المصادر، أن الحديث خلال اللقاء تطرق إلى التحضيرات التي تقوم بها روسيا لعقد مؤتمر الحوار في حميميم، وأن وفد الهيئة اقترح تغيير اسم المؤتمر «مؤتمر شعوب سورية» إلى «مؤتمر الحوار الوطني السوري». وخلال الشهر الجاري، كشف الرئيس فلاديمير بوتين عن مبادرة لعقد «مؤتمر شعوب سورية»، معتبراً أنه يمكن أن يصبح خطوة مهمة على طريق التسوية السياسية. وبعد أيام من لقائه الرئيس بشار الأسد، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتييف في مؤتمر صحفي على هامش مشاركته في اجتماع «أستانا 7»، أن «مؤتمر شعوب سورية» سيسمى «مؤتمر الحوار الوطني». وأشار إلى أن «خيارات مكان انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري متعددة ومنها الأراضي الروسية».
وفي موسكو، نقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء عن مصدر وصفته بالمطلع، توقعه أن يعقد «مؤتمر الحوار الوطني السوري» أواسط تشرين الثاني المقبل في مدنية سوتشي الروسية، بمشاركة أكثر من ألف شخص. وقال المصدر: «عدد المشاركين سيتراوح بين 1000 و1300 شخص من ممثلي الحكومة السورية والقوى الموالية لها، وكذلك من مختلف الفصائل المعارضة»، مشيراً إلى إمكانية مشاركة جماعات موالية للحكومة ومتنوعة بما فيها البرلمان في المؤتمر». وتابع المصدر: إن ممثلي الفئات الإثنية المختلفة سيشاركون في المؤتمر، بما في ذلك التركمان، وكذلك ممثلو رجال الدين.
ويفترض أن تشارك كل الفئات الإثنية والدينية في سورية في هذا المؤتمر، وكذلك الحكومة والمعارضة.
لكن لافرينتييف، أوضح أن مكان عقد المؤتمر لم يقرر بعد، وأنه ربما يكون في حميميم على الأراضي السورية، ودعا المعارضة «إلى التخلي عن الشروط المسبقة للمشاركة في الحوار»، مبيناً أن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أيد فكرة المؤتمر. وفي هذا السياق، كشف مصدر روسي مطلع أن المسؤولين الروس عرضوا على دي ميستورا تولي تنظيم عقد ومجرى سير مؤتمر الحوار الوطني، لكنه وضع عدة شروط للقيام بالمهمة. وقال المصدر، وفقاً لموقع «روسيا اليوم»: «جرى بحث الموضوع في موسكو، وهو لم يعارض لكنه وضع عدة شروط».
وأوضح أن الحكومة الروسية كانت ترغب في أن يترأس دي ميستورا هذه العملية في سوتشي، واستدرك «لكن، الآن يجري النظر فقط بمشاركته في اللقاء».
من جانبه، قال أمين عام «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة، محمود مرعي التي تنشط في الداخل بحسب وكالة «سبوتنيك»: «من المتوقع أن يعقد المؤتمر في 18 تشرين الثاني المقبل وسيضم نحو 1500 مشارك. وأضاف: «حتى الآن لم توجه الدعوات بشكل رسمي من السفارة الروسية بدمشق لكن أعتقد أن أغلب شخصيات معارضة الداخل ستحضر إضافة إلى شخصيات من القبائل والعشائر ومكونات المجتمع السوري وكذلك شخصيات من المعارضة الخارجية».