ثقافة وفن

التلفزيون والبعد الحضاري في برامجه!

| يكتبها: «عين»

«شروط الوثائقي، وما قدمته الإخبارية السورية»

تقدم قنوات التلفزيون العربي السوري العاملة أعمالاً وثائقية متفاوتة الجودة، وفي هذه الآونة ازداد الاعتماد على هذا النوع من الأعمال لظروف الحرب، ما أدى إلى التكرار واختلاط السيئ بالجيد، لكن ذلك لا يلغي أن هناك حاجة ظرفية تتطلب اعتمادا على بعض المضامين في تلك الأعمال!
عرضت الإخبارية السورية قبل أيام حلقة من برنامج وثائقي (مهم في مضمونه)، يدخل في إطار الحديث عن مكونات الشعب السوري، وهي مسألة ساخنة في الحدث السوري، وينبغي التعاطي معها بعمق وموضوعية وشفافية ومسؤولية أيضاً.
وعرض البرنامج الوثائقي شيئاً عن تاريخ الشركس، كأقلية قومية تنتمي إلى شعب عريق وزعت أجزاء منه على أكثر من بلد عربي من بينها سورية، فعاش الشراكس في سورية مواطنين سوريين في الظروف الجيدة والسيئة، وكانت أبرز معاناة هذا الشعب هي ضمن الإمبراطورية العثمانية التي حكمت المنطقة نحو أربعمئة سنة.
استضاف البرنامج الباحث: عدنان قبرطاي، وواضح من اسمه أنه ينتمي إلى الأقلية الشركسية في سورية، وهذا يعني البناء على مرجعية ذات صلة بالموضوع، والبرنامج موفق بها. ولكن المساحة التي عرضت على الشاشة كانت تعتمد على هذا الباحث فقط رغم أهميته، ولم تكن معلوماته التي يبدو أنه بذل جهدا كبيراً لجمعها، قابلة للمناقشة لعدم وجود ضيف آخر أو أكثر يتناغم معه، أي إن البرنامج قدم لنا معلومات وكأنها مطلقة الصحة، وهذا يحتاج إلى وثائقية بلغة الأداة الفنية نفسها!
وثمة نقطة مهمة جداً في الموضوع هي أن الباحث قبرطاي كان يتحدث عن وثائق موجودة لديه، ولم نكن نشاهد نحن هذه الوثائق بل كانت تعرض بين حين وآخر مشاهد من أعمال درامية تعود لتاريخ الشركس!
إن قوة الشعب السوري هي في تنوعه، وهذا التنوع الحضاري يعود إلى ظروف تاريخية تتعلق بالهجرات والأحداث الجسيمة التي تعرضت لها المنطقة، وبالتالي يفترض أن يبنى العمل الوثائقي الذي يتناول هذه القوة الحضارية على ما يحتاج إليه من عناصر لإنجاحه، ولأن العمل الذي شاهدناه كان ضروريا، إلا أن من حقنا أن نقول: إنه كان ينبغي استكمال ظروف نجاحه.

خطوط غير واضحة
تنتقي بعض البرامج خطوطا من الغرافيك تضيع بعض حروفها على الشاشة، كما هو الحال في قناة سورية دراما مثل برنامج «قريب.. بعيد». عندما يتم تصغير الحروف تصبح غير واضحة.

عليا التونسية!
يصر الناقد النشيط أحمد بوبس على أتحافنا بتاريخ بعض الفنانين الذين نسيناهم، وآخر مرة كان الموضوع في أستوديو دراما عن عليا التونسية.. لكن ماذا لو بحثنا عن غير الأصيل في الغناء وكشفناه اليوم.. هل تساعدنا؟!

سري!
يجري العمل على برنامج تلفزيوني جديد لا نعرف تفاصيله، ويقوم بالعمل عليه المهندس فيصل مرعي الغائب عن العمل التلفزيوني منذ نحو قرن، ونخشى أن يكون على غرار برنامج (كلام كبير)، ونتمنى أن يكون في هذه الحالة (كلام على قد الحال)!

مازال السؤال قائما
تصر القناة الإخبارية السورية على عنوان «صباحنا غير» لبرنامجها الصباحي، وبعد كل السنوات التي مرت عليه، لم نجد ما يشير إلى أنه «غير»، اللهم إلا إذا كانت المسألة تتعلق بألوان قمصان المقدمتين!

باليد
إلى الفنان الناشئ محمود الحمش:
وبعدين؟! وين رح توصل؟ كل ما تقوله غير ناضج أعجر!
إلى المذيع مجد شنيكر:
شاهدناك على الفضائية السورية، هل فشلت على قناة سورية دراما؟
إلى غيلان غبرة:
هل هي مجازفة أم مهنية؟ ما تقوم به في إذاعة سوريانا ليس واضحا..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن