تحشيدات في محيط القائم.. ومعبر فيشخابور مع تركيا تحت سيطرة السلطات العراقية
استكملت القوات العراقية والحشد وفصائل المقاومة الوصول إلى مفترق الطريق نحو القائم في إطار التحضير لتحرير المدينة من سيطرة فلول تنظيم داعش خلال الساعات القادمة. في حين أكد قائد ميداني في الحشد الشعبي أن مسلحي داعش يفرّون من مدينة القائم متنكرين، ويأتي ذلك في وقت أكد فيه رئيس الوزراء التركي أن حكومة العراق المركزية تسلمت السيطرة على معبر الخابور الرئيسي مع تركيا. وتفصل رأس حربة القوات العراقية عن الحدود الإدارية للقائم7 كيلومترات فقط، وتركّز معركة القائم على سلاحي الدروع والطائرات نظراً لطبيعة المنطقة الصحراوية.
وتمكنت قطعات عمليات الجزيرة والحشد العشائري من تحرير ناحية العبيدي القديمة والجديدة بحسب قائد عمليات تحرير غرب الأنبار.
وأكد قائد ميداني في الحشد الشعبي أن مسلحي داعش يفرّون من المدينة متنكرين، وهو ما يتقاطع مع معلومات استخبارية عراقية الإثنين تحدثت عن أن عناصر تنظيم داعش أجلوا عوائلهم إلى المناطق الحدودية خوفاً من الضربات الجوية.
من جهته ذكر إعلام الحشد الشعبي أن قوات الحشد والقوات الأمنية تبعدان مسافة 13 كم عن مركز قضاء القائم غرب الأنبار، مشيراً إلى أن القوات تمكنت من تحرير معمل فوسفات القائم بعد تقدمها باتجاه مركز القضاء.
وقال الإعلام الحربي: إن القوات العراقية حررت قرى أم الولف وحسين العلي وأم تينه غرب الأنبار وسيطرت على حقول عكاز، كما أشار إلى أن القوات العراقية اقتحمت مركز ناحية العبيدي والمجمع السكني غرب الأنبار وتتقدم باتجاه أهدافها.
وتسعى القوات العراقية لإكمال تطويق داعش في القائم بعد سيطرتها على معمل الفوسفات.
وتستمر هذه القوات بالتقدم صوب مركز قضاء القائم وراوة لليوم السادس على التوالي من عمليات تحرير مناطق غرب الأنبار وصولاً إلى الحدود العراقية السورية.
كما حررت القوات الأمنية قرى العماري والصفرة والبيضة وجسر الخور وقرية جباب المحاذيات لمفرق العبيدي بعد أن تقدمت من محور عنة وراوة وصولاً إلى المفرق شمال مركز قضاء القائم، وتمكنت من الوصول إلى منجم الفوسفات في عكاشات، فيما تواصل القوات تقدمها بالتزامن مع تقديم الخدمات الأساسية للمدنيين النازحين.
وقال قائد عمليات الحشد الشعبي قاسم مصلح إنه بعد اجتماع موسع ضم الفريق الركن عبد الأمير يار اللـه وأبو مهدي المهندس وعدداً من قادة الجيش الحشد الشعبي تم الانتهاء من وضع الخطط النهائية لاقتحام مركز القائم بعدة محاور من الجيش والحشد الشعبي.
يأتي ذلك بالتزامن مع تمكن قوات الحشد الشعبي والقطعات الأمنية من إجلاء نحو 300 عائلة نازحة من قضاء القائم بعد أن خُصصت ممرات آمنة لهم وتمّ تزويدهم بالمعونات الطبية المختلفة فضلاً عن تخصيص مخيمات لإيوائهم.
من جهة ثانية قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس الثلاثاء إن حكومة العراق المركزية تسلمت السيطرة على معبر فيشخابور البري الرئيسي مع تركيا من حكومة إقليم كردستان العراق.
وأضاف إن تركيا وافقت على فتح بوابة حدودية أخرى مع العراق في إطار طريق سيؤدي إلى مدينة تلعفر على بعد نحو 40 كيلومتراً غربي الموصل.
وقال يلدريم لأعضاء في حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان: «تم تسليم معبر فيشخابور الحدودي إلى الحكومة المركزية هذا الصباح (أمس).. الطريق الحالي إلى كركوك سيستمر.. سنبدأ في فتح بوابة حدودية أخرى عبر تلعفر على المدى القصير بالاتفاق مع الحكومة العراقية».
وكانت مصادر أمنية تركية ذكرت أن القوات التركية والعراقية توجّهت صوب معبر فيشخابور الحدودي لتسليم القوات العراقية السيطرة على المعبر من قوات البيشمركة الكردية العراقية.
وبحسب الإعلام الحربي فإن الفريق الفني العسكري برئاسة رئيس أركان الجيش العراقي قام بزيارة ميدانية إلى معبر فيشخابور ومعبر إبراهيم الخليل للاطلاع ميدانياً وتحديد المتطلبات العسكرية والأمنية لإكمال تنفيذ قرارات الحكومة الاتحادية في مسك الحدود الدولية وإدارة المنافذ اتحادياً والانتشار الكامل للقوات الاتحادية في جميع المناطق التي امتد إليها الإقليم بعد العام 2003. وكانت حكومة إقليم كردستان العراق تدير من قبل المعبر في محافظة دهوك الواقعة داخل الإقليم في شمال العراق.
ومعبر فيشخابور الذي يحمل اسم «إبراهيم الخليل» في العراق هو نقطة العبور الرئيسية بين تركيا وإقليم كردستان العراق.
الميادين – وكالات