فرنسيون يطالبون «الإليزيه» بتسهيل عودة ذويهم من سورية
| وكالات
تلقت باريس خطاباً من عائلات فرنسية تطالبها بتسهيل عودة ذويهم من النساء والأطفال الموجودين في أماكن سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في سورية، في حين أكدت برلين أنها اعتقلت شخصاً سورياً بتهمة التخطيط لشن هجوم في ألمانيا.
وكشفت قناة «بى إف إم» الإخبارية الفرنسية، بحسب مواقع إلكترونية عن تلقي رئاسة الجمهورية بفرنسا «الإليزيه» الأسبوع الماضي خطاباً من نحو 20 عائلة فرنسية تطالب بتسهيل عودة ذويهم من النساء والأطفال في سورية.
وأعربت هذه العائلات، عن خشيتها على مصير الأطفال الفرنسيين في مناطق الحرب، معتبرة أن من واجب الدولة توفير الحماية لهم، وذلك وفقا لما جاء بالخطاب الذي تم إرسال نسخ منه إلى رئاسة الوزراء، ووزارات الدفاع، الداخلية، العدل، الشؤون الخارجية والصحة.
وتطالب العائلات الفرنسية، بأن تخضع تلك النساء للمحاكمة في فرنسا بدلا من سورية باعتبارهن فرنسيات، وكذلك بتعيين مسؤول يمكن الرجوع له، وتكون مهمته التنسيق لإعادة الرعايا الفرنسيين من النساء إلى البلاد.
وأشارت القناة إلى وجود 293 من الفرنسيات في سورية، بحسب الأرقام الرسمية لوزارة الداخلية، إضافة إلى 506 أطفال مولودين في فرنسا أو بسورية. وأضافت: إن العشرات من هؤلاء النساء تم توقيفهن في محافظة الرقة برفقة أطفالهن وأن جزءا آخر يحاول الهرب من داعش، متوقعة أن يتزايد هذا العدد في الأشهر القادمة مع سقوط مدن أخرى لا زالت تحت سيطرة التنظيم، مشيرة إلى مقتل العديد من النساء وأطفالهن في عمليات قصف في الأشهر الأخيرة.
يذكر أن «التحالف الدولي» الذي يدعم ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» كان كثف من قصفه لمدينة الرقة، قبل أن يخرج التنظيم منها بموجب اتفاق أبرمه معه، ما أدى إلى تدمير أكثر من 90 بالمئة من بناها التحية، فضلاً عن ارتكاب عشرات المجازر بحق سكانها.
في الأثناء، نقلت صحيفة «ايبوخ تايمز» الألمانية، عن مكتب المدعي العام الألماني قوله في بيان بحسب وكالة «سانا»: «إن قوات الأمن اعتقلت المدعو (يامن أ) البالغ من العمر 19 عاماً خلال عملية أمنية نفذتها في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء في مدينة شفيرين شمال البلاد وهو متورط بالتخطيط والإعداد لشن هجوم بمواد شديدة الانفجار بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا وإلحاق أضرار كبيرة بالمنشآت العامة»، مشيراً إلى أنه لا توجد مؤشرات على انتمائه لمنظمات إرهابية. وتشهد الدول الغربية حالة من الاستنفار الأمني خوفاً من ارتداد الإرهاب الذي دعمته بعض تلك الدول وتغاضت عن جرائمه في سورية إلى أراضيها وخاصة بعد الهجمات والاعتداءات المتكررة التي شهدتها بعض هذه الدول.