سورية

«المجلس الوطني الكردي» اعتبر اتهامها له بـ«الخيانة» باطلاً … «بيدا»: تلقينا دعوة روسية لحضور «الحوار الوطني»

| وكالات

أعلنت ما تسمى «الإدارة الذاتية» التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي تلقيها دعوة من روسيا لحضور «مؤتمر الحوار الوطني» السوري، وأنها «تدرس» حالياً الموضوع، وأن الموقف حتى الآن «إيجابي»، في حين اعتبر رئيس «المجلس الوطني الكردي» إبراهيم برو، أن التهم التي وجهتها له «الإدارة الذاتية» بـ«الخيانة» باطلة.
وقال المستشار في «الإدارة الذاتية» جيا كورد والتي تسيطر على عدد من المناطق في شمال البلاد في تصريح نقلته وكالة «رويترز» أمس: إن روسيا دعت «الإدارة» لحضور المؤتمر المقترح والذي يتوقع عقده منتصف الشهر القادم. وقال كورد: «ندرس الموضوع ولحد الآن الموقف إيجابي».
وخلال الشهر الجاري، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مبادرة لعقد مؤتمر في حميميم بشأن سورية، معتبراً أنه يمكن أن يصبح خطوة هامة على طريق التسوية السياسية.
وأول أمس، نقلت «الوطن» عن مصادر معارضة في الداخل، أن الوزير المفوض في السفارة الروسية إيلبروس كوتراشيف التقى مع وفد من «هيئة التنسيق الوطنية- حركة التغيير الديمقراطي» المعارضة الناشطة في الداخل.
وأوضحت المصادر، أن الحديث خلال اللقاء تطرق إلى التحضيرات التي تقوم بها روسيا لعقد مؤتمر الحوار في حميميم، وأن وفد الهيئة اقترح تغيير اسم المؤتمر «مؤتمر شعوب سورية» إلى «مؤتمر الحوار الوطني السوري».
كما أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف في مؤتمر صحفي على هامش مشاركته في اجتماع «أستانا 7»، أن «مؤتمر شعوب سورية» سيسمى «مؤتمر الحوار الوطني»، وأشار إلى أن «خيارات مكان انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري متعددة ومنها الأراضي الروسية».
وسبق أن نقلت وكالة «نوفوستي» الروسية، عن مصدر وصفته بالمطلع، توقعه أن يعقد «مؤتمر الحوار الوطني السوري» أواسط تشرين الثاني المقبل في مدينة سوتشي الروسية، بمشاركة أكثر من ألف شخص. وقال المصدر: «عدد المشاركين سيتراوح بين 1000 و1300 شخص من ممثلي الحكومة السورية والقوى الموالية لها، وكذلك من مختلف الفصائل المعارضة»، مشيراً إلى إمكانية مشاركة جماعات موالية للحكومة ومتنوعة بما فيها البرلمان في المؤتمر، إضافة إلى ممثلي الفئات الإثنية المختلفة، بما في ذلك التركمان، وكذلك ممثلو رجال الدين.
في غضون ذلك، اعتبر برو أمس، في تصريح نقلته وكالات معارضة، أن التهم التي وجهتها له «الإدارة الذاتية» الكردية في وقت سابق، ووصفته خلالها بـ«الخائن»، «باطلة»، كما نفى تلقيه طلباً للمثول أمام ما تسمى»النيابة العامة» التابعة لها. وقال برو: إن التهم جاءت متزامنة مع الاستعداد لانعقاد مؤتمر لـ«المجلس الوطني الكردي» ومؤتمر حزب «يكيتي» الكردي، وتهدف لمنعه من المشاركة في المؤتمرات التي ستعقد قريباً»، مشيراً إلى عدم صحة التهم الموجهة له. واتهم برو «الإدارة الذاتية» بـ«العمل نيابة عن الحكومة السورية»، مجدداً عدم اعتراف «الوطني الكردي» بها واعتبارها غير شرعية. وكانت ما تسمى قوات «الأسايش» الكردية (قوات الأمن الداخلي)، اعتقلت يوم 13 آب 2016، رئيس «المجلس الوطني الكردي» وسكرتير حزب «يكيتي» إبراهيم برو، في مدينة القامشلي بالحسكة، ومن ثم نفته إلى إقليم كردستان العراق.
والإثنين، وجهت «النيابة العامة» في الإدارة الذاتية تهماً لــ«برو» بـ«الخيانة والقيام بأعمال إرهابية راح ضحيتها مدنيون في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، وتعاونه مع جماعات مسلحة».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن