حكامنا الكرويون ومتطلبات تفوقهم
| فاروق بوظو
متابعة لما سبق لي ذكره الأسبوع الماضي في لقائي مع حكامنا الدوليين والدرجة الأولى المكلفين قيادة دورينا الكروي الذي انطلق يوم الجمعة قبل الماضي، فقد كنت حريصاً على توحيد قراراتهم التحكيمية حكاماً ومساعدين تجاه أهم مادتين أساسيتين من مواد قانون اللعبة… حيث قمت باختيار اثنين من نخبة حكامنا الدوليين السابقين والمكلفين حالياً متابعة ومراقبة طواقمنا التحكيمية المكلفة قيادة لقاءات دورينا الكروي من أجل التدقيق في كل مخالفة من المخالفات التي تخص المادتين الأساسيتين والتي سبق ارتكابها في مسابقات وبطولات الاتحادين الآسيوي والدولي قبل عام من الآن، نظراً لعدم وجود مثيل لها في دورينا الكروي الموسم الماضي، حيث كنت حريصاً على أن يتم التقييم حول الصحة والثبات في تطبيق هاتين المادتين من الحكام العاملين ومساعديهم تحديداً وذلك بعد أن توليت القول بأن التطبيق الصحيح والعادل لهاتين المادتين مطلوب بنسبة عالية خلال 90 دقيقة من زمن المباراة وفي جميع مباريات دورينا الكروي هذا الموسم من جميع حكامنا العاملين ومساعديهم.. وكل هذا يتطلب من كل من الحكم ومساعديه الشجاعة أولاً والحضور الدائم في الموقف الجيد مع التركيز الكلي الذي يؤمن لهما القدرة على رؤية المخالفة وتقييم طبيعة ارتكابها شريطة عدم التأثر بضغط النتيجة أو ضغوط اللاعبين والمدربين وحتى الجماهير وكل هذا يتطلب من الطاقم التحكيمي هدوءاً وثقة بالمعرفة وقدرة متفوقة في التطبيق الصحيح والعادل لكلتا المادتين… وهذا ما شهدته في البرنامج التحليلي المتلفز لإحدى قنواتنا الفضائية السورية الأسبوع الماضي من العديد من المحللين التحكيميين من أصحاب الخبرة الذين أكدوا صحة وعدالة معظم القرارات التحكيمية.
وكم أتمنى لو يستمر هذا الأداء التحكيمي العادل في دورينا الكروي من خلال استمرار رغبة حكامنا ومساعديهم في تطوير قدراتهم، إضافة لاستمرار شجاعتهم في مواجهة الضغوط والتحديات مع متابعة كل ما هو حديث ومتجدد ومتطور في عالم التحكيم الكروي.