شؤون محلية

القنيطرة تنشر ثقافة التطوع عند الطلاب

| القنيطرة- الوطن

دعوات كثيرة أطلقت اليوم في محافظة القنيطرة للحفاظ على البيئة والإحساس بالمسؤولية والسعي نحو إيجاد بيئة ملائمة للأجيال القادمة والمحافظة على الغطاء النباتي والإسهام بإعادة الألق إلى البيئة في القنيطرة وبتجمعات النازحين بدمشق وريفها.
وطالب محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبدالقادر في الاحتفال باليوم الوطني للبيئة الذي نظمته المحافظة اليوم بتعزيز مفهوم البيئة النظيفة واتخاذ خطوات عملية في تشجيع زراعة الأشجار والتشجير المستمر للمناطق غير المشجرة لتساهم في التخفيف من التلوث البيئي والحفاظ على بيئة نظيفة صحية، لافتاً إلى السعي الحثيث لاستثمار كل شبر من الأراضي القابلة للزراعة بعد استصلاح مساحات جديدة من الأراضي المحجرة والصخرية.
وشدد عبدالقادر على أهمية توعية ونشر ثقافة حماية البيئة والوقوف أمام التحديات التي تواجه البيئة وتكاتف الجهود للتصدي لهذه التحديات وعدم اقتصار ذلك على أيام الاحتفال بهذه المناسبة وإنما الاستمرار والمتابعة بالعمل والحد من الممارسات التي تدمر البيئة كقطع الأشجار والحرائق المفتعلة وهي أمانة في أعناقنا والحفاظ عليها مسؤولية مشتركة من قبل جميع أفراد المجتمع المحلي.
وفي تصريح للوطن قال محافظ القنيطرة « علينا الاستفادة من توالف البيئة بدل أن تكون عبئا علينا واستخدامها في مجالات متعددة، مشيراً إلى إيلاء كل الأهمية للحفاظ على البيئة من خلال استصلاح الأراضي التي تم تدميرها وحرقها من قبل العصابات الإرهابية المسلحة، إضافة إلى الاهتمام بحملات النظافة في جميع الوحدات الإدارية لإظهار الصورة الحقيقية والحضارية لمحافظة القنيطرة والتي هي مسؤولية المجتمع كاملاً».
وأشار مدير البيئة حمزة سليمان إلى تنفيذ فعاليات ونشاطات عديدة احتفالاً باليوم الوطني للبيئة ومنها مسير بيئي وندوة عن الزراعة العضوية وكيفية التعامل مع النفايات وإعادة تدويرها مع افتتاح معرض للتوالف اليئية والقيام بحملة تشجير والتي تستهدف الحدائق والمحميات والمدارس والمناطق المحروقة بفعل الاعتداءات الإرهابية وحملة توعية للاستعاضة عن الأكياس البلاستيكية بأكياس خام وذلك طيلة الشهر الجاري.
ولفت سليمان إلى أن المديرية تعمل بشكل مستمر وبالتعاون مع الجهات العامة والأهلية في المحافظة على تنفيذ أكبر عدد ممكن من النشاطات الهادفة للحفاظ على البيئة المحلية وتطوير الوعي البيئي لدى المواطنين عبر إقامة الندوات والمحاضرات البيئية إلى جانب المشاركة في الأنشطة التي يجري تنفيذها في المدارس والمعاهد أو الكليات الجامعية مثل حملات النظافة والتشجير وغيرها.
وأكد مدير تربية القنيطرة فوزات الصالح نشر ثقافة التطوع وتنشئة الأطفال على حب الأرض والنظافة وحماية البيئة والحفاظ عليها، لافتا إلى تخصيص حصة درسية لتوضيح المخاطر المحيطة بالبيئة واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ عليها بهدف إعادة الأصالة والنقاء للبيئة بعد الاعتداءات الإرهابية التي طالت البشر والشجر.
وكان محافظ القنيطرة قد افتتح معرض توالف البيئة والذي ضم عدد من اللوحات التي تعبر عن بيئة الجولان السوري والقنيطرة وكيفية إعادة تدوير هذه التوالف للاستفادة منها في خدمة البيئة، إضافة إلى تكريم عدد من عمال النظافة والناشطين المحليين في المجال البيئي وذلك تقديرا لجهودهم في المحافظة على البيئة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن