سورية

بعد إدلب.. عين العدوان التركي على ريف اللاذقية الشمالي

| الوطن- وكالات

واصلت تركيا تجاهلها لتفاهمات أستانا حول إنشاء منطقة تخفيف توتر في إدلب، وبعد عملها «غير الشرعي» في إقامة قاعدة عسكرية في قمة جبل الشيخ بركات قرب مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، بدأت تسيير دوريات باتجاه مدينة جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي ووصلت إلى نقاط بريف اللاذقية الشمالي. واستكملت تركيا الثلاثاء تأهيل القاعدة العسكرية الأولى التي تعتزم إقامة 8 منها على الأراضي السورية، في قمة «الشيخ بركات»، الأمر الذي اعتبرته «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» تحركات «غير شرعية طالما أنها تتم دون التنسيق مع الحكومة السورية في دمشق».
وفي شأن متصل كشفت مواقع معارضة أن المنطقة الحدودية مع تركيا في ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي شهدت تحركات عسكرية من قبل الجيش التركي في إطار «الاستطلاع».
وأوضحت المصادر أمس، أن عملية الاستطلاع طالت كلاً من منطقة بداما التابعة لجسر الشغور في ريف إدلب الغربي، إلى جانب المناطق الحدودية التابعة لريف اللاذقية، والخاضعة لسيطرة الميليشيات المسلحة.
وعلى حين نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، منتصف ليل الثلاثاء، صورًا قالوا أنها لحشود عسكرية على الطرف المقابل لمعبر خربة الجوز غربي إدلب، استعدادًا لدخول المنطقة، نفت المصادر الحشود العسكرية، وأشارت إلى أنها في إطار عمليات الاستطلاع والتي أجريت في أكثر من نقطة حدودية.
وتأتي التحركات التركية العدوانية بعد يوم من اختتام الجولة السابعة من محادثات أستانا، حيث قال رئيس وفد الجمهورية العربية السورية بشار الجعفري في مؤتمر صحفي في أستانا: «اتفقنا على إنشاء منطقة تخفيف التوتر في إدلب على أساس انسحاب الفصائل المسلحة المتواجدة شرق طريق أبو الظهور ولمسافة 3 كم إلى الغرب منه»، لافتاً إلى أن «أنقرة لم تلتزم بتعهداتها بموجب اتفاق تخفيف التوتر بين الدول الضامنة».
من جانبه أعلن مساعد وزير الخارجية رئيس الوفد الإيراني إلى أستانا حسين جابري أنصاري، بأن الدول الثلاث الضامنة إيران وروسيا وتركيا ستنشر كل منها 12 نقطة مراقبة في الشريط الأمني بمنطقة إدلب في إطار تنفيذ اتفاق خفض التوتر.
وفي تصريح للصحفيين مساء الثلاثاء قال أنصاري: خلال الجلسات قدم الوفد السوري تقارير حول حالات انتهاك اتفاق تخفيف التوتر من جانب تركيا، إلا أن الوفد التركي نفى ذلك وأعلن صراحة أنه لم يدخل إدلب وتواجد في شريطه الأمني فقط وطرح كذلك تبريرات أمنية لبعض خطواته في هذه المنطقة.
وكشف أنصاري، أنه «بما أن هذا النقاش لم يصل إلى نتيجة فقط تقرر مواصلة البحث بشأنه في اللجنة الفنية المشتركة الثلاثية».
وشهد يوم أمس نجاة أبو صالح طحان قائد ميليشيا «جيش الأحرار» من محاولة اغتيال بإطلاق الرصاص عليه مباشرة في ريف حلب الجنوبي خلال إطلاق رصاص على سيارته على حاجز جسر البرقوم التابع لـ «النصرة» جنوبي حلب، أثناء توجهه لتفقد نقاط في المنطقة.
وبما أن «الأحرار» أحد أكبر الميليشيات التي كانت منضوية مع «النصرة» في «هيئة تحرير الشام» وانشقت عنها منذ شهرين، رجح مراقبون أن العملية قامت بها «النصرة» تصفية لحساباتها مع الميليشيا على حين نقلت وكالة «إباء» المقربة من «النصرة» عن مصدرٍ مسؤولٍ في «النصرة» تبرؤه من العملية، وأضاف: «سنعمل على محاسبة من أقدم على هذا الفعل الشنيع، كما نحمد اللـه على سلامة الأخ أبي صالح طحان».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن