سوتشي ليوم واحد.. عبد العظيم: محاولة لقطع الطريق على «الرياض 2».. والسفير الروسي يرد: كلام «استفزازي» … المقداد: من لا يقبل وحدة سورية فلن تتاح له فرصة الحضور لمؤتمر الحوار
| سامر ضاحي
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن من لا يؤمن بوحدة سورية أرضاً وشعباً، فلن تتاح له فرصة المشاركة في «مؤتمر الحوار الوطني السوري» المزمع عقده في مدينة سوتشي الروسية، واصفاً تصريح المنسق العام لـ«هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» حسن عبد العظيم لـ«الوطن» بأن المؤتمر «محاولة لقطع الطريق على «الرياض 2» بأنها «سخيفة»، على حين اعتبرها سفير روسيا بدمشق ألكسندر كينشاك بأنها «استفزازية».
وعلمت «الوطن» من مصادر دبلوماسية، أن وفد حزب البعث العربي الاشتراكي إلى سوتشي سيمثل مختلف شرائح الشعب السوري من البعثيين، ولن يكون محصوراً بالقيادات السياسية، وأن عدداً من الشخصيات المستقلة السورية ستتم إضافتها إلى لائحة المدعوين بحيث يكون كل فئات الشعب السوري ممثلين في سوتشي استناداً إلى القرار 2254، على حين رجحت مصادر أخرى لـ«الوطن» أن تكون مدة المؤتمر يوماً واحداً، من دون أن تحدد طبيعة الاجتماعات وشكل المؤتمر.
ورداً على سؤال لـ«الوطن» على هامش حفل استقبال أقامته سفارة الجزائر بدمشق أمس، فيما إذا كان المؤتمر إشارة إلى أن الحل السياسي في سورية سيكون مع من يحضر من المعارضة ويستثني الآخرين، قال المقداد: «هذا سؤال دقيق، لكن ليس مع من يحضر، إنما سيكون مع كل المؤمنين بوحدة أرض وشعب سورية، ولذلك من لا يقبل بمثل هذا المبدأ، وهو مبدأ أساسي فلن تتاح له الفرصة لحضور هذا المؤتمر».
بدوره قال حسن عبد العظيم لـ«الوطن» خلال الحفل، إن قرار مشاركة الهيئة في سوتشي يعود للمكتب التنفيذي فيها، مشيراً إلى أن التوجه العام للمكتب يسير باتجاه رفض الحضور «لأن هذا المؤتمر كأنه محاولة لقطع الطريق على المؤتمر الموسع الذي سينعقد في الرياض» في إشارة إلى مؤتمر «الرياض2»، لافتاً إلى أن الهيئة تريد «مؤتمراً وطنياً عاماً يأتي بعده الانتقال السياسي».
تصريحات عبد العظيم رد عليها المقداد في سؤال آخر لـ«الوطن» بالقول: «أعتقد أن هذا كلام سخيف، ولا يستحق التعليق عليه، لأن المؤتمرات الكبرى تعقد عادة لإخراج البلاد من أزماتها، ونحن إذا كنا نرحب بعقد المؤتمر في هذه الظروف، فلأن الجيش العربي السوري يحقق إنجازات وتقدما في كل يوم، وهو يعبر عن إرادة السوريين في أن سورية لن تكون إلا بلداً موحداً قادراً على تحقيق الانتصار».
من جهته وصف السفير الروسي بدمشق ألكسندر كينشاك تصريحات عبد العظيم بأنها «استفزازية»، مؤكداً أن قائمة المدعوين «ليست نهائية وستكون هناك دعوات أخرى»، معتبراً أنه «في هذه المرحلة ليس من المفيد التعليق على مثل هذه التصريحات، ومن الأفضل إعطاء الفرصة لكل الأطراف المعنية لدراسة الموضوع بشكل معمق وجوهري واتخاذ القرار السليم».
وبخصوص حصول دمشق على ضمانات روسية في أستانا حول العدوان التركي في إدلب، قال المقداد: تناقشنا مع كل الأطراف حول هذا الموضوع، وكل الأطراف الصديقة بما في ذلك الجانبان الروسي والإيراني، أكدا ضرورة احترام ما تم التوصل إليه في «أستانا 6».
التصريحات التي خرجت من دمشق بخصوص الموقف من مؤتمر سوتشي، كانت قد سبقتها تصريحات خرجت عن أنقرة ترفض فيها دعوة فصائل كردية معينة، وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول، لا يمكن قبول دعوة تنظيم «ب ي د» الإرهابي، لكن لا نرى أي مشكلة في دعوة أكراد من خارج «وحدات حماية الشعب».