سورية

قلق في النمسا من «النزعات المتطرفة» لدى المجندين

حذرت صحيفة «الكوريير» النمساوية من خطورة تزايد النزعات المتطرفة بين المجندين النمساويين على أمن واستقرار البلاد، في وقت أعلنت استراليا أن ممرضاً أسترالياً يشتبه بأنه تعاون مع تنظيم داعش الإرهابي أوقف بعد عودته طوعاً من سورية.
وأوضحت الصحيفة النمساوية في مقال نشرته أمس أن بعض العسكريين النمساويين يميلون إلى التطرف والانعزالية متأثرين بالممارسات المتطرفة لبعض التنظيمات الإرهابية، لافتة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تعاطف بعض المجندين مع تنظيم داعش.
واعتبرت الصحيفة أن الخطوات التي تقوم بها وزارة الدفاع والحكومة النمساوية عبر اتخاذها إجراءات احتياطية لمنع تزايد التطرف على الصعيد الأمني والاجتماعي وتكثيف الجهود في محاربة الإرهاب غير كافية لمنع عمليات كسب التعاطف والتأثر بالدعاية الإعلامية لتنظيم داعش الإرهابي.
وكانت السلطات النمساوية بدأت الأسبوع الماضي تحقيقات مع خمسة مجندين نمساويين بسبب تعاطفهم مع التنظيم، كما حكمت بالسجن خمس سنوات بحق إرهابي شيشاني مقيم في النمسا بعد تأكيد انضمامه إلى تنظيم داعش ومشاركته بأعمال إرهابية في سورية.
في سياق متصل أعلنت السلطات الاسترالية أمس أن ممرضاً أسترالياً يشتبه في أنه تعاون مع تنظيم داعش أوقف بعد عودته طوعاً من سورية.
وقالت وسائل الإعلام الاسترالية إن الرجل أب لخمسة أولاد ويقيم في ملبورن يدعى آدم بروكمان واعتنق الإسلام على ما يبدو، وقد وصل إلى سيدني مساء الجمعة.
وقالت الشرطة الفدرالية الاسترالية في بيان إن «مواطناً أسترالياً يبلغ من العمر 39 عاماً أوقف مساء أمس (الجمعة) في مطار سيدني الدولي بموجب مذكرة توقيف وطنية مرتبطة بإمكانية تورطه في النزاع في سورية».
وأضافت الشرطة إن «الرجل سلم نفسه بكامل إرادته إلى مسؤولين أتراك في تركيا في 21 تموز».
وقرر قاض في سيدني تسليمه إلى ولاية فكتوريا وعاصمتها ملبورن، حيث يريد المسؤولون المحليون في مكافحة الإرهاب استجوابه.
ولم توجه أي تهمة إلى الرجل حتى الآن. وقد حذرت الحكومة الاسترالية مؤخراً من أن أي شخص يثبت تورطه في نشاطات إرهابية سيخضع للقانون.
وقبل أيام، قال هذا الممرض في مقابلة مع المجموعة الإعلامية الأسترالية «فيرفاكس» إنه كان يقوم بعمل إنساني في سورية لكنه اضطر للانضمام إلى تنظيم داعش بعدما جرح وأرسل إلى منطقة يسيطر عليها الإرهابيون. كما أكد أنه فر من أولئك الإرهابيين ولجأ إلى تركيا ويرغب في العودة إلى أستراليا.
ويتزايد قلق الحكومة الاسترالية من تدفق المقاتلين إلى العراق وسورية للانضمام إلى تنظيمات إرهابية مثل داعش.
وبلغ عدد الاستراليين الموجودين فعلا في صفوف تلك الجماعات 120 في حين يقدم نحو 160 أسترالياً الدعم الفعلي لمنظمات إرهابية عن طريق التمويل والتجنيد. وأعلنت أستراليا الخميس الماضي اعتماد نظام تحذير جديد من هجمات إرهابية بينما تواجه ما وصفه رئيس وزرائها توني أبوت بأسوأ تهديد من قبل المتطرفين في تاريخها.
(سانا – أ ف ب – رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن