الحكومة تدعم سيولة «الأقطان» بقرض قيمته 12,8 مليارات ليرة
| الوطن
وافقت اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء على توفير قرض بقيمة 12,83 مليار ليرة لمؤسسة الأقطان.
وفي هذا الخصوص أكد مدير المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان زاهر عتال في بيان صحفي (تلقت «الوطن» نسخة منه) أن موافقة اللجنة الاقتصادية تعتبر خطوة مهمة لتوفير السيولة المالية للمؤسسة من أجل شراء وتوريد أكبر كمية ممكنة من الأقطان المحبوبة والمحلوجة وبذور القطن لموسم 2017/2018 من أجل سد حاجات شركات الغزول والزيوت لاستمرارها بالعمل والإنتاج وسدّ متطلبات السوق من منتجاتها.
وأوضح أن موافقة اللجنة على هذا القرض واستثناءها من الديون المستحقة عليها تعتبر دعما مهماً للمؤسسة لتقوم بدورها المنوط بها في تأمين الأقطان وبذورها إلى شركات الغزول والزيوت وتعزيز هذه البذور في السوق المحلية وخاصة بعدما أعلنت عن استعدادها لاستلام الأقطان المحلوجة وبذور القطن من المناطق الشرقية لتوريد الأقطان إلى محالج المؤسسة في محافظتي حلب وحماه والبذور إلى شركات الزيوت وخاصة أن محالج المؤسسة لم تستلم سوى كمية 160 طناً من الأقطان المحبوبة الواردة من محافظتي حلب وحماة على الرغم من مضي نحو شهرين على موسم جني الأقطان.
وأشار إلى أنه كان لدى المؤسسة في دير الزور نحو أربعة آلاف طن من القطن المحلوج تم توريد نحو 2400 طن إلى مقر المؤسسة التي قامت بتزويد القطاع الخاص بنحو 200 طن بشكل إسعافي من هذه الكمية ليبقى لدى المؤسسة حالياً كمية 2200 طن من الأقطان المحلوجة والتي تعاقدت عليها المؤسسة النسيجية مبيناً أن هذه كميات غير كافية لسد حاجات شركات الغزول آملا بالتعاون مع الموردين والمستوردين للعمل على سد حاجة معامل الغزل من الأقطان إلى حين بدء الموسم القادم.
من جهته أوضح مدير عام المؤسسة العامة للصناعات النسيجية نضال عبد الفتاح أن احتياجات شركات الغزول والخيوط التابعة للمؤسسة السنوية وضمن الطاقات الممكنة التي يتم التخطيط على أساسها تصل إلى أكثر من 60 ألف طن، موضحاً أن الظروف الحالية الخاصة بعمل الشركات كالأعطال وغياب العمال أثر في الطاقة الإنتاجية لها حيث تحتاج هذه الشركات حالياً نحو 1500 طن شهرياً، ما يعني أن الكميات المتوافرة في الشركات إضافة إلى كمية الأقطان الموجودة في مؤسسة الأقطان التي تم التعاقد عليها يمكن أن تكفي حتى بدء موسم جني الأقطان خلال الموسم القادم والذي يبدأ في شهر أيلول من العام القادم. معتبرا أن السماح باستيراد الأقطان المحلوجة وبتوريدها من المناطق الشرقية سيوفر لشركات الغزول كميات كافية لتشغيل خطوط الإنتاج مع التطور المتوقع في استثمار طاقاتها.