سورية

استشهاد مواطن بالحولة.. وحريق بمعمل غاز بالفرقلس جراء استهداف داعش…الجيش يتقدم في عقرب بريف حماة ويدمر غرفة عمليات للمسلحين في لاروز

حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي : 

استشهد مواطن وأصيب آخرون أمس بسقوط قذائف أطلقها مسلحو «جبهة النصرة» على قرى آمنة في منطقة الحولة، وذلك في حين نشب حريق ضخم في معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى شرقي حمص جراء استهدافه بقذائف صاروخية من قبل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي. وفي غضون ذلك واصلت قوات الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية في أرياف حمص وحماة، وحققت تقدماً في بلدة عقرب.
وفي التفاصيل دمرت وحدة من الجيش عربة دفع رباعي مزودة بدوشكا، شمالي مدينة مورك بالريف الشمالي لحماة، ما أدى إلى مصرع الإرهابيين الذين كانوا بداخلها. كما نفذت وحدة مشتركة من الجيش والدفاع الوطني، عملية نوعية شرقي مورك أيضاً قتلت خلالها (9) إرهابيين عرف منهم الإرهابي خالد مرعي.
من جهة أخرى، نقلت وكالة «سانا» للأخبار عن مصادر ميدانية قولها إن وحدة من الجيش قضت على 5 إرهابيين ودمرت آليتين بما فيهما من أسلحة وذخيرة في عمليات نوعية ضد بؤرهم على المدخل الغربي وداخل بلدة عقرب بالريف الجنوبي الغربي.
ولفتت المصادر إلى أن وحدات الجيش «تواصل ملاحقتها للتنظيمات الإرهابية في بلدة عقرب، حيث سيطرت على تلة عقرب الجنوبية بالتزامن مع تحقيق تقدم من المحور الشرقي والشمالي ومحور التلال والمدخل الغربي والحي الشرقي أو ما يدعى حارة بيت جبيلي.
وعلى الشريط الشمالي للحدود الإدارية مع إدلب، لقيت مجموعة إرهابية مصرعها بنيران وحدة مشتركة من الجيش والدفاع الوطني. كما دمر الطيران الحربي غرفة عمليات في قرية لاروز على الحدود الإدارية لحماة وإدلب، بما فيها من إرهابيين. وأكد مصدر لـ«الوطن» أن هذه الغرفة كانت مسؤولة عن قيادة الهجمات الإرهابية والاعتداءات على النقاط العسكرية والقرى الآمنة في ريف حماة الشمالي، وريف إدلب الجنوبي.
في الغضون ضبطت وحدة من الدفاع الوطني – قطاع حماة سيارة شاحنة محملة بمختلف أنواع الذخيرة كانت في طريقها إلى المجموعات الإرهابية بريف حماة الغربي، وقدرت قيمة حمولتها بأكثر من (50) مليون ليرة.
وكان الطيران الحربي استهدف نقطة تمركز لمجموعة إرهابية في منطقة المداجن الواقعة شمال شرق قرية المفكر الشرقي بريف سلمية، ما أدى لمقتل العديد من الإرهابيين. كما نفذ سلاح الجو في الجيش السوري عدة غارات، بالتزامن مع رمايات نارية لمدفعية ‏الدفاع الوطني، حيث تم استهداف تجمعات لعناصر إرهابية في محيط بيت السعودي في منطقة ‏السطحيات غربي سلمية أيضاً، ما أدى إلى إيقاع إصابات مباشرة في صفوفهم. في حمص سقطت قذائف صاروخية أطلقها مسلحون من «جبهة النصرة» يتحصنون في منطقة الحولة في شوارع وبعض المنازل السكنية في قرى القبو وفلة ومريمين الآمنة، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين بجروح إضافة للتسبب بأضرار مادية جسيمة ببعض ممتلكات المواطنين الخاصة، حسبما أفادت مصادر أهلية موثوقة لـ«الوطن».
وذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن» أن قوات الجيش استهدفت عبر سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة مواقع ومعاقل مسلحي داعش في مدينة تدمر ومحيطها وشرق البيارات الغربية وشمال مثلث العقدة المرورية وغربها وبمناطق السخنة والكديم والمقالع بريف تدمر في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص ما أسفر عن تدمير تلك المواقع والمعاقل وعدد من آليات الإرهابيين المجهزة برشاشات ثقيلة ومدافع عيار (57 ملم) مضادة للطيران بالإضافة لإيقاع أعداد كبيرة من أفرادهم قتلى وجرحى بعضهم من جنسيات غير سورية.
في الغضون استهدف مسلحو داعش معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى بمنطقة الفرقلس شرقي حمص بعدة قذائف صاروخية ما أدى إلى نشوب حريق ضخم وإلحاق أضرار مادية جسيمة ببعض تجهيزات المعمل وخروجه عن الخدمة، فيما تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق وإخماده في حين تعمل ورش الصيانة والإصلاح على إعادة تأهيل ما خرب لإعادة المعمل للخدمة بأسرع وقت ممكن. على خطٍ موازٍ قضت قوات الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبية على العديد من إرهابيي داعش ودمرت عتادهم وآلياتهم خلال سلسلة ضربات مركزة استهدفت تحركاتهم ومقراتهم وتجمعاتهم في قرى ضبعة المليحة والشنداخية الجنوبية وجباب حمد ورسم السبعة وأم الريش وأم صهيريج والطفحة ومنوخ ورجم القصر والوضيحي على اتجاه بلدات الفرقلس وجب الجراح والمخرم في ريف حمص الشرقي.
واستهدفت وحدة أخرى من الجيش عدة مراكز لتجمعات الإرهابيين في قرى عين حسين الجنوبي والعامرية وغرب عين الدنانير وتحركاتهم على تلك المحاور في ريف حمص الشرقي الشمالي ما أدى لمقتل وإصابة عدد كبير من أفرادهم وتدمير بعض وسائل تنقلاتهم وعتادهم. أما في ريف حمص الشمالي الغربي، فقد أفاد المصدر أن قوة عسكرية مشتركة من الجيش والدفاع الوطني تصدت لمحاولة اعتداء وتسلل مجموعات إرهابية مسلحة من محاور كفرلاها والطيبة الغربية وتل ذهب باتجاه إحدى النقاط العسكرية الواقعة بمنطقة الحولة، وذلك بعد مواجهات عنيفة طالت لساعات وأدت لمقتل وإصابة العديد من الإرهابيين المهاجمين وإرغام الباقين على الانكفاء والتراجع.
من جهة أخرى وما إن سيطرت قوات الدفاع المدني وفوج إطفاء حمص بالتعاون مع الأهالي على عدة حرائق كبيرة اندلعت في الأراضي الزراعية وحقول المواطنين وبعض المنازل السكنية المتطرفة بمنطقة شين وقرى منها الصويري والزعفرانة والسنديانة وجب البستان بريف حمص الغربي، حتى اندلع حريق آخر هائل في قرى الدردارية والخنساء وأم الدوالي ومحيط حديدة بالريف الغربي الجنوبي لمحافظة حمص وتقوم وحدات الدفاع المدني والجهات المعنية بالعمل على إخماده قبل امتداده للقرى والمناطق المجاورة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن