6 آلاف مهجر يستعدون للعودة إلى تجمع البويضة
| القنيطرة – الوطن
أكد محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر بدء العد العكسي لعودة أهالي تجمع البويضة إلى منازلهم بعد انجاز أعمال إزالة الأنقاض وتنظيف وفتح الشوارع وتأهيل بعض المرافق الخدمية في تجمع البويضة للنازحين بريف دمشق، مشدداً على أن هذه العودة لم تكن لتتحقق لولا دماء وتضحيات بواسل وأبطال الجيش العربي السوري. وأشار محافظ القنيطرة إلى اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة للبدء بإعادة تأهيل البنى التحتية تمهيدا لعودة الأهالي إلى منازلهم، منوها بتشكيل فريق عمل من القطاعات الخدمية لمتابعة إعادة تأهيل آبار مياه الشرب والصرف الصحي والمدارس والمركز الصحي والنظافة حتى وضعها بالخدمة.
وحول الإجراءات التي اتخذتها محافظة القنيطرة للإسراع بعودة الأهالي إلى منازلهم قال عبد القادر في تصريح لـ«الوطن»: بعد الموافقة على عودة الأهالي تم على الفور تكليف عضو المكتب التنفيذي المختص ومدراء المياه والصحة والتربية والصرف الصحي ورئيسي بلديتي حجيرة والذيابية وكانت النتائج جيدة حيث تمت صيانة وتعزيل أربعة آبار مع تأهيل غرف مجموعات التأهيل تمهيدا للاستثمار علما أن كافة التجهيزات اللازمة موجودة لدى المؤسسة أما بالنسبة للمركز الصحي بالتجمع فقد تم رصد اعتماد لإعادة تأهيله على نفقة إحدى المنظمات الدولية المانحة ولكن بهدف تقديم الخدمة الصحية الفورية لأبناء التجمع ستقوم مديرية الصحة بتأهيل أربع غرف كحل إسعافي وخلال عشرة أيام، إضافة لإرسال عيادة متنقلة وبشكل يومي لمعالجة المواطنين حين عودتهم للتجمع. ولفت محافظ القنيطرة إلى تلزيم مدرستين بالتجمع للقطاع الخاص وعلى نفقة وموازنة إعادة الإعمار وتم أخذ أمر المباشرة بالعمل وبانتظار دخول المواد اللازمة للصيانة، وحول شبكة الصرف الصحي فهي جاهزة ظاهريا وتحتاج لإعادة تعزيل الريكارات وتأمين أغطية لها وسيتم معالجة أي اختناق قد يحصل عند الاستثمار.
تجدر الإشارة إلى أن عدد سكان تجمع البويضة والذي يتبع خدميا لبلدية مفرق حجيرة للنازحين نحو 6 آلاف نسمة وتم تهجيرهم على أيدي التنظيمات الإرهابية إلى أرض محافظة القنيطرة وإلى تجمعات النازحين في ريف دمشق.