تشييع جثمان الباحث الكبير عفيف بهنسي
| الوطن
شيعت دمشق جثمان الباحث التشكيلي والآثاري الكبير الدكتور عفيف بهنسي حيث صلي على جثمانه في جامع الروضة في دمشق ليوارى الثرى في مقبرة الشيخ رسلان.
بهنسي الذي غيبه الموت ظهيرة الخميس الماضي بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز التاسعة والثمانين عاماً، نعته جهات عدة من وزارة الثقافة ومديرية الآثار والمتاحف ومن اتحادي الكتاب العرب والفنانين التشكيليين السوريين، حيث امتاز بحضور كبير في مجالات الفن التشكيلي والبحث والتأليف والعمارة والتنقيب عن الآثار والمشاريع الثقافية وغيرها.
وقال نجل الراحل البكر إياد بهنسي: خلال الأسابيع الأخيرة التي سبقت وفاة والدي استحوذت عليه مشاعر الغبطة وهو يتابع الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وعودة العديد من السوريين إلى وطنهم، مؤكداً أن والده رغم كونه معمارياً وآثارياً كان همه الأول إعادة بناء الإنسان السوري وظل يعمل حتى لحظاته الأخيرة رغم مرضه.
وبهنسي من مواليد دمشق 1928 حصل على إجازة دار المعلمين وعلى إجازة في الحقوق ودبلوم العلوم الإدارية من جامعة دمشق عام 1950، درس الفن في معهد أندره لوت في باريس وتاريخ الفن في معهد اللوفر وحاصل على شهادة دكتوراه في تاريخ الفن من جامعة باريس السوربون عام 1964 بدرجة مشرف جداً وعلى دكتوراه الدولة من جامعة باريس السوربون عام 1978 بدرجة مشرف جداً.
كان الراحل أول مدير للفنون الجميلة بين عامي 1962 و1971 ومديراً عاماً للآثار والمتاحف بين عامي 1971 و1989، وهو مؤسس وأول نقيب للفنون الجميلة وعضو مؤسس في اتحاد الكتاب العرب وأستاذ تاريخ الفن والعمارة في جامعة دمشق منذ عام 1959 ومؤسس كلية الفنون الجميلة ومراكز الفنون التشكيلية، كما أسس العديد من المتاحف في سورية ويحمل 13 وساماً رفيعاً والعشرات من شهادات التقدير من دول مختلفة داخل سورية وخارجها.
من مؤلفاته «الفنون التشكيلية في سورية» و«الفن عبر التاريخ.. الفن الحديث العالمي» و«الفن الإسلامي» و«أثر العرب في الفن الحديث» و«معجم مصطلحات الفنون» و«وثائق إيبلا» و«علم الجمال» و«تاريخ القدس» وغيرها الكثير.