موسكو: مؤتمر سوتشي أفضل شكل للتسوية السياسية
| وكالات
أكدت موسكو أن تقدم الجيش العربي السوري على طول نهر الفرات سيؤدي إلى هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في سورية، معتبرة أن مؤتمر «الحوار الوطني السوري» الذي دعت إليه روسيا هو أفضل شكل للتسوية السياسية بعد هزيمة الإرهابيين.
وقال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين في حديث لصحيفة «غازيتا رو» الروسية، نقلته وكالة «سانا»: إن «التقدم خلال العمليات القتالية النشطة على طول نهر الفرات يؤدي إلى حسم مصير الإرهابيين رغم المقاومة التي يبدونها هناك».
وأشار فومين إلى أن جدول الأعمال لمرحلة ما بعد القضاء على الإرهاب، تتضمن مسائل التسوية وإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة وتقديم مساعدات إنسانية ضرورية للسكان، مبيناً أن مركز التنسيق الروسي في حميميم يقوم بهذه المهام بشكل مستقل وبالتعاون مع المنظمات الدولية على حد سواء.
وكان الجيش العربي السوري قد أعلن مؤخراً طرد تنظيم داعش، من مدينة دير الزور في شرق البلاد، فيما يتقدم حالياً بوتيرة سريعة باتجاه مدينة البوكمال في ريف محافظة دير الزور آخر معاقل التنظيم.
واعتبر فومين أن «مؤتمر الحوار الوطني» السوري هو أفضل شكل للتسوية السياسية بعد هزيمة الإرهابيين، مشيراً إلى اقتراب انتهاء الأعمال القتالية ضد الإرهاب ولذلك فإن المؤتمر سيسمح لممثلي كل المجتمع السوري باختيار طريقة موحدة لتنمية الدولة بشكل مستقل ويؤكد تمسكهم بوحدة واستقلال سورية وإيجاد الظروف لإجراء إصلاحات.
وخلال الشهر الماضي، كشف الرئيس فلاديمير بوتين عن مبادرة لعقد مؤتمر «الحوار الوطني السوري»، معتبراً أنه يمكن أن يصبح خطوة هامة على طريق التسوية السياسية.
وكانت وكالة «نوفوستي» الروسية نقلت عن مصدر وصفته بالمطلع، توقعه أن يعقد «مؤتمر الحوار الوطني السوري» بمشاركة أكثر من ألف شخص.
وقال المصدر: «عدد المشاركين سيتراوح بين 1000 و1300 شخص من ممثلي الحكومة السورية والقوى الموالية لها، وكذلك من مختلف الفصائل المعارضة»، مشيراً إلى إمكانية مشاركة جماعات موالية للحكومة ومتنوعة بما فيها البرلمان في المؤتمر».
وتشارك روسيا الاتحادية منذ أيلول عام 2015 بالحرب على الإرهاب بناء على طلب من الجمهورية العربية السورية.