أفشل هجوماً على الميادين.. وأعاد فتح طرق في دير الزور … الجيش يقلص المسافة نحو البوكمال.. ويستعيد سرحا في ريف حماة
| الوطن – وكالات
استوعب الجيش العربي السوري هجمات داعش على الميادين وأفشل آخر محاولاتها لاختراق المدينة مستكملاً تقليص المسافة التي تفصله عن مدينة البوكمال آخر معاقل التنظيم الإرهابي الرئيسية في سورية.
مصادر إعلامية معارضة، اعترفت بتصاعد عمليات القصف الجوي للريف الشرقي لدير الزور خلال الساعات الـ24 الفائتة، وبشكل أخص مدينة البوكمال وباديتها، على حين تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش وتنظيم داعش على محاور في بادية البوكمال الجنوبية الغربية، عقب وصول قوات الجيش إلى أقل من 15 كم عن المدينة، قادمة من محور المحطة الثانية.
وعلى خط مواز، كشفت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن «أحد اكبر أمنيي داعش في البوكمال، هرب مع مبالغ كبيرة من الدولارات باتجاه مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، وأضافت المصادر: إن الجيش تصدى لهجوم للتنظيم على نقاط تمركزه في الطرف الجنوبي لمدينة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، وتمكنت وحدات الجيش من إعادة فتح طريق دير الزور السخنة دمشق وطريق البانوراما الميادين بعد صد هجوم داعش على نقاط حامية الطريقين».
في سياق متصل، قال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين في حديث لصحيفة «غازيتا رو» الروسية، نقلته «سانا»: إن «التقدم خلال العمليات القتالية النشطة على طول نهر الفرات يؤدي إلى حسم مصير الإرهابيين رغم المقاومة التي يبدونها هناك».
في الأثناء، نقلت وكالة أنباء الإعلام العراقي عن مصدر استخباراتي في محافظة الأنبار، أن متزعم داعش «أبو بكر البغدادي وبسيارة تاكسي صفراء ترك الأراضي العراقية واتجه إلى سورية»، معرباً عن اعتقاده أنه «استقر في ريف دير الزور».
وعلى مقلب المعارك المستمرة في ريف حماة، قال مصدر إعلامي لـــ«الوطن»: إن الجيش أحكم سيطرته على بلدة سرحا الشمالية غرب إثريا شمال شرق حماة، على حين ادعت مصادر إعلامية معارضة أن «هيئة تحرير الشام» والميليشيات التابعة لها، «نفذت هجوماً عنيفاً واستعادت 3 قرى وسيطروا على أجزاء من أخرى في شمال شرق حماة».
في غضون ذلك، واصلت الميليشيات المسلحة خرقها لاتفاق «منطقة تخفيف التوتر» شمال حمص، ما استدعى من الجيش الرد، حسبما أفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، وكشف مصدر فيما يسمى «هيئة التفاوض» عن شمال حمص، بحسب وكالات معارضة، عن بدء اجتماعات ثنائية مع وفد روسي، للتوقيع على وقف إطلاق النار والموافقة على فتح المعابر.
وفي جنوب البلاد كشف تصريح خرج عن المركز الروسي لتنسيق المصالحة في سورية التابع لوزارة الدفاع، عن رصد تدهور حاد للوضع الإنساني في مخيم الركبان للنازحين السوريين الذي يقع داخل منطقة سيطرة القوات الأميركية.
وأشار المركز في بيان له أمس، إلى أن قيادة القوات الأميركية المنتشرة في منطقة التنف التي يقع فيها مخيم الركبان لم تضمن حتى الآن وصول ممثلين عن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية الأخرى من أراضي سورية إلى المخيم.
وأكد أن الجانب الروسي والأمم المتحدة والخارجية السورية تواصل جهودها المشتركة الرامية إلى إيجاد سبل لتوصيل المساعدات الإنسانية لقاطني مخيم الركبان، مذكراً بالبند الثاني من المذكرة الموقعة في 4 أيار الفائت خلال مفاوضات أستانا، والتي التزم جميع موقعيها بتوفير الوصول الإنساني السريع والآمن ودون عراقيل» إلى مخيمات النازحين.