الرئيس الأسد لنخبة من المفكرين والكتاب العرب: على الفكر القومي ألا يبقى حبيس النظريات والنخب
| وكالات
أكد الرئيس بشار الأسد «أن ما تتعرض له سورية اليوم، يمثل امتداداً بشكل أو بآخر لما تعرضت له الأمة العربية على مدى أكثر من مئة عام، من محاولات الغزو الفكري والعقائدي وتشويه مفهوم الهوية»، مشدداً على «ضرورة التمسك بالهوية الحقيقية لمنطقتنا، والقائمة على أساس الحفاظ على التنوع المتجانس ثقافياً وحضارياً، لأن فقدان هذا التنوع يخلق البيئة المناسبة لانتشار الفكر المتطرف الذي يغذي الإرهاب».
وخلال استقباله أمس نخبة من المفكرين والكتاب العرب المشاركين في مؤتمر «الواقع العربي بعد مئة عام على وعد بلفور» لفت الرئيس الأسد إلى «أهمية دور المفكرين في العمل على ألا يبقى الفكر القومي حبيس السياسة والنظريات الحزبية وحوارات النخب، بل يجب أن يتحول إلى مفهوم حضاري وممارسة اجتماعية تعزز مبدأ الانتماء ومفهوم الهوية في صفوف الشباب والأجيال الناشئة».
وبحسب وكالة «سانا» الرسمية، فقد دار خلال اللقاء الذي حضرته المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، حديث حول جوانب الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية ولاسيما الجانب المتعلق بقضايا الهوية والانتماء، والتي تعد من أخطر أوجه هذه الحرب كونها تشكل تهديداً وجودياً للأمة العربية برمتها.
وعبر المشاركون عن قناعتهم بأن صمود سورية شعباً وجيشاً وقيادة وبوادر انتصارها في مواجهة الحرب التي تتعرض لها، هو صمود وانتصار لكل الجماهير العربية التي ستبقى تنظر إلى سورية، كقائد للمشروع القومي العربي ومثال لنهضة عربية حقيقية تمهد الطريق لاستعادة الحقوق المغتصبة وبناء غد أفضل.
وأطلقت دمشق مؤسسة «وثيقة وطن»، بهدف توثيق الرواية الشفهية لتشكل رافداً للتاريخ الرسمي المكتوب، والتوصل إلى مرتسمات لإستراتيجية عربية يسترشد بها أصحاب القرار، على أن يكون المشروع الأول للمؤسسة التوثيق لما مرت به سورية في السنوات السبع الأخيرة.