في رابع الدوري الممتاز.. صدارة تشرينية والوثبة يسقط الحرفيين … الوحدة يصطاد الحوت وتعادل مثير في دمشق

| ناصر النجار

ابتسمت مباريات الأسبوع الرابع لفريق تشرين الذي اعتلى الصدارة منفرداً بغياب الجيش بعد أن حقق فوزاً صعباً على مستضيفه النواعير بهدف نظيف محققاً الفوز الرابع على التوالي، وخرج النواعير نادباً حظه على تعادل كان بمتناول اليد عندما أضاع ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، ليتعرض للخسارة الثالثة على التوالي والتي وضعته في مراكز المؤخرة.
تشرين أثبت أنه مصر على السير قدماً نحو الأمام بإصراره على تحقيق الفوز ولو جاء بعد عناء، والنواعير بعودته إلى دياره خالف كل التوقعات فنزع عنه أذى الخسارات القاسية بمباراة صمد فيها وكان ببعض مراحلها متميزاً عن ضيفه، فهل الأرض كان لها هذا المفعول، أم مدرب الفريق الجديد مصعب محمد، على كل حال المباراة شهدت (نفضة نواعيرية) نأمل أن تستمر ليعوض الفريق ما خسره من سمعة ومباريات.
الحوت سقط مجدداً وهذه الثانية على أرضه، وسقوطه كان مدوياً أمام الوحدة الذي أنهى المباراة بشوطها الأول بثلاثية نظيفة، لكن حطين استعاد بعضاً من توازنه في شوط المباراة الثاني وكان الأفضل، لكنه لم يقو على قلب النتيجة رغم أنه قلب المجريات رأساً على عقب، الملاحظات التي سجلناها على المباراة ضعف التحكيم عموماً، فالحكم تغاضى عن الخشونة المشروعة وغير المشروعة من لاعبي حطين، ومنح حطين ركلة جزاء غير مسجلة لا في الهند ولا في السند، حطين وضعه العام غير مريح وهناك أسباب غير فنية تؤدي إلى اهتزاز أداء ونتائج الفريق، أما الوحدة فمازال خط دفاعه موضع قلق ويجب البحث عن حلول مجدية قبل أن يضيع الفريق في زحمة المباريات التنافسية، المباراة انتهت للبرتقالي 4/2, آخر تداعيات المباراة استقالة مدرب حطين زياد شعبو.
الشرطة والمجد تعادلا في مباراة الجارين بهدف لمثله، الشرطة مسك الشوط الأول وأضاع سيلاً من الفرص، وانعكس الحال في الشوط الثاني فانقلبت السيطرة للمجد، الملاحظات السلبية على فريق الشرطة تحددت بتراجع الفريق في الشوط الثاني أداء ولياقة وعدم قدرته على الحفاظ على تقدمه خمس دقائق، فضلاً عن الأنانية المفرطة بأداء بعض اللاعبين وعدم الثبات على تشكيلة واحدة، المجد تطور عن البدايات وحقق في المباراة ما يريد، والنتيجة بالمحصلة العامة عادلة قياساً على أداء الفريقين وفرصهما في المباراة.
أخيراً حقق الوثبة فوزاً متوقعاً على مستضيفه الحرفيين في حلب بهدف نظيف سجله هدافه علي غصن، الوثبة استفاد من روحه المعنوية العالية بعد فوزه على جاره الكرامة، ومسك المباراة كما يجب فسجل في الشوط الأول وحافظ على هدفه بعد أن حصن دفاعاته جيداً، ووقفت قلة خبرة لاعبي الحرفيين في مغازلة مرمى الوثبة فكانت الخسارة الأولى للفريق على أرضه، السؤال: هل هذه الخسارة ستفتح الباب أمام المزيد أم إنها ستكون درساً قاسياً للعودة إلى جادة الصواب؟
مع الإشارة إلى أنه تم تأجيل مباريات الكرامة مع الاتحاد والمحافظة مع الطليعة والجيش مع الجهاد بسبب مشاركة بعض لاعبي هذه الفرق مع منتخبي الرجال والأولمبي.

تشرين يتمسك بالصدارة
| حماة – عمار شربعي

ما إن أطلق الدولي زكريا علوش صافرته حتّى انطلق لاعبو تشرين إلى منطقة النواعير وبمساندة وتفاعل مثلثهم الخطير الديب والحميشة والملحم الذين قدموا كرات عديدة فكاد البحر والباش بيوك يضربان الهدف الأزرق إلا أن ضعف الرؤية الهجومية بسبب التراكمات الدفاعية حالت دون تحقيق الغاية قبل أن يرفع ملحم تشرين الراية البرتقالية بقذيفة جاورت قائم الشيخ الأيمن بالمقابل حاول النواعير الوصول لمرمى النعسان بكرتي الطفّاش والخليل اللتين افتقدتا التركيز، ومع مرور الوقت يحاول الضيوف التخلص من الرقابة اللصيقة التي فرضها النواعير على أهم المفاتيح الفنية بعدة تحركات متقنة بالتزامن مع دقة الانتشار والاستحواذ الأكثر على الكرة وتشكيل الكثافة العددية في الجانبين الدفاعي والهجومي الأمر الذي أفرز عيارات خطيرة أمام مرمى الشيخ فكاد البحر يسجل وكذلك الباش بيوك، فشعر أصحاب الأرض بحراجة موقفهم فامتدّوا بخطوطهم الثلاثة مع دقائق الشوط الأخيرة فأهدر البرازي والخليل فرصتين أمام مرمى النعسان الذي كان صاحياً لكرة الدالي عندما انفرد بعد أن هرب من خصمه وأضاع بطريقة غريبة.
الشوط الثاني بدأ بجملة فنيّة مميزة عندما اخترق عبد الرزاق محمد الخاصرة اليمنى لتشرين على طريقة الكبار ليحول كرة للصاري الذي أطلقها بحرفنة جاورت القائم، فردّ عليه باش بيوك باختراقه مماثلة ورفع كرة موزونة إلى كامل حميشة فأودعها برأسه داخل شباك النواعير عند الدقيقة (55) فيواصل تشرين تألقه وبكرة الباش بيوك الخطرة ترتفع وتيرة اللقاء، مدرب النواعير حاول دفع الخطر عن فريقه فأجرى عدة تبديلات فأشرك الدينار والبصيلة لتعزيز الحالة الهجومية ليمتد النواعير بعدة طلعات هجومية ومن محاور عديدة قام بها البرازي والدالي والدينار إلا أن جميع المحاولات لم ترتق لمستوى الطموح بسبب الطوق الدفاعي الذي فرضه أبو زينب ورفاقه على مرمى النعسان الذي ظلّ مستيقظاً لعدة كرات نواعيرية متوسطة الخطورة، وما إن أعلن حكم اللقاء عن (6) دقائق كوقت بدل ضائع حتى ارتدّ تشرين للأمام بغية الدفاع في منطقة الخصم وتأمين مرماه، فأهدر خالد كوجلي البديل بطريقة غير معقولة فرصة التعزيز قبل أن يعلن الحكم عن ركلة جزاء للنواعير لقيام لايقة بلمس الكرة وخروجه بالحمراء فيتصدى لها الدالي وبرعونة يطلقها ليحولها النعسان لركنية لم تنفذ بسبب نهاية اللقاء.

لقطات
قام حكم اللقاء بتوجيه إنذار لجمهور النواعير عن طريق كابتن الفريق بهاء الظاظا لقيامه بشتم طاقم التحكيم.
قامت إحدى شركات الاتصالات بحماه بتوزيع جوائز على الحضور من خلال أرقام بطاقات الدخول. حضر اللقاء أكثر من 6 آلاف متفرج نصفهم من تشرين.

الوحدة زاد متاعب حطين
| اللاذقية- الوطن

تعرض حطين لخسارة قاسية بملعبه 2/4 أمام ضيفه الوحدة الذي أنهى الشوط الأول لمصلحته 3/ صفر، الهدف الأول للضيوف لم يتأخر حيث نجح أسامة أومري بتسجيله من متابعة لكرة عرضية بالدقيقة 7، وبعد ست دقائق كاد حطين يدرك التعادل عبر أسعد الخضر الذي أخفق بالتعامل مع الكرة لتضيع فرصة التعديل، وعزز باسل مصطفى تقدم الوحدة عندما تلقى كرة بينية من الأومري وواجه حارس حطين وسدد كرة قوية بالدقيقة 24، وبعد دقيقة يتابع محمد عقاد كرة برأسه مرت بجانب القائم الأيمن لحارس الوحدة خالد إبراهيم، أتبعها جلال دكر بكرة رائعة وهو على الأرض أمسكها حارس الوحدة، ورأسية للعقاد فوق المرمى، وفي الدقيقة الأولى من الوقت الإضافي للشوط الأول يسجل أسامة أومري الهدف الثالث من متابعة رأسية لعرضية باسل مصطفى لينتهي الشوط الأول بتقدم الوحدة 3/صفر.
الشوط الثاني بدأه حطين بشكل آخر وامتد بفاعلية أكثر للهجوم ونجح بتقليص الفارق من ركلة حرة مباشرة سددها جلال دكر بالزاوية اليمنى بالدقيقة 52 وكاد الدكر يسجل الهدف الثاني بكرة خارج المرمى وسدد أسعد الخضر كرة أمسكها الحارس وأخرى للشاب عبد القادر غريب حولها الدفاع الوحداوي لركنية، بعد المد الهجومي لحطين عاد الوحدة لمنطقة حطين ونجح المنون برد كرة قوية لباسل مصطفى، ومن هجمة وحداوية يتعرض الأومري للعرقلة داخل منطقة الجزاء وينال الوحدة ركلة جزاء نفذها بنجاح أنس بوطة مسجلا الهدف الرابع بالدقيقة 75، ويرتد حطين للهجوم ويهدد مرمى الوحدة بكرة للدكر وأخرى للشاب مصطفى جنيد كان لهما الإبراهيم بالمرصاد وقبل نهاية اللقاء بدقيقة يتعرض أسعد الخضر للعرقلة ويحتسب الحكم ركلة جزاء لحطين نفذها بنجاح محمد العقاد مقلصاً الفارق.
أدار اللقاء الحكم الدولي طاهر بكار وساعده عبد اللـه كنعان وثائر قشبري والحكم الرابع نصر حميدي، وراقبها إداريا محمد عيسى ومقيما للحكام محمد كوسا، وأشهرت البطاقة الصفراء بوجه كل من عبد القادر غريب وحسن أبو كف وطارق مكيس «حطين» وأنس بوطة وأحمد كلاسي وبرهان صهيوني «الوحدة».
احتسب الحكم دقيقتين وقت بدل ضائع بالشوط الأول و3 دقائق بالثاني.
شجع حطين جمهور لم يتوقف عن دعم ومساندة فريقه حتى وهو متأخر بثلاثة أهداف.
أجرى مدربا الفريقين عدة تبديلات صبت كلها نحو الأفضل فأشرك زياد شعبو مدرب حطين وسيم نبهان مكان عبد الكريم فتيح وأيمن عكيل مكان المدافع محمد علي ومصطفى جنيد مكان حسن أبو كف، على حين أشرك أحمد الشعار مدرب الوحدة سمير بلال بدلا من أحمد الأسعد والمخضرم رجا رافع بدل أنس بوطة.

رأي فني
المهندس مروان مينة رئيس نادي حطين قال: الوحدة استحق الفوز بعد استغلاله لأخطاء دفاعية قاتلة وقع بها فريقنا، أهدرنا عدة فرص محققة بالشوط الأول لو ترجمت لأهداف لتغيرت مجريات اللقاء، وفي الشوط الثاني تحسن أداء الفريق بانتفاضة أثمرت عن هدف لكن مسلسل الفرص الضائعة عاد وتلقى مرمانا هدفاً ولم يسعفنا الوقت لتغيير النتيجة بعد تسجيلنا للهدف الثاني، وكإدارة نجدد ثقتنا بمدرب الفريق ونشد على يده لمواصلة العمل والتحضير للمباراة المقبلة مع الوثبة.
مدرب الوحدة أحمد الشعار وصف حطين بالخصم القوي الذي قدم مباراة جيدة لكن عابه انكشاف خطه الخلفي نتيجة اندفاعه للهجوم من دون تغطية دفاعية جيدة، وعن فريقه قال: دخلنا اللقاء للفوز وتسجيل هدف مبكر نخلخل به خطوط حطين ونجحنا بذلك وأنهينا الشوط الأول لمصلحتنا وفي الشوط الثاني حدث إهمال من اللاعبين وعدم تقدير قوة المنافس، بالمجمل فزنا باللقاء وحصدنا نقاط المباراة وتقدمنا في سلم الترتيب.

تعادل الجيران
| نورس النجار

انتهى ديربي دمشق بين المجد والشرطة إلى التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق بعد مباراة متوسطة مثيرة وساخنة في بعض مجرياتها حرص الفريقان على تقديم أفضل ما عندهما وعلى تحقيق الفوز لكن التعادل كان قدرهما وكان قسمة عادلة إلى حد ما بين الفريقين.
الشوط الأول صبغه الشرطة بلونه وأطبق على مرمى ضيفه، وتحرك الشرطة بعد جس نبض امتد لعشر دقائق وسنحت له العديد من الفرص لو استثمرت بشكل جيد لأنهى الشرطة المباراة لمصلحته، وكان حارس المجد نجم هذا الشوط الذي تألق برد كرة علي سليمان وأهدر محمد عوض من حلق المرمى وصد المنجد قوية محمد كامل كواية ورد كرة محمد العبادي، وبالمقابل حاول المجد الخروج من قوقعته الدفاعية عبر ههجمات مرتدة كانت خجولة ولم تشكل خطراً على مرمى الشرطة.
في الشوط الثاني نظم المجد صفوفه وكان الأكثر امتداداً وسيطرة على أرض الملعب، ومع توالي الفرص أضاع إياد عويد مباشرة وسدد بشار قدور كرة قوية اصطدمت بأسفل عارضة الشرطة وتهادت على خط المرمى اعترض عليها المجد على أنها تجاوزت الخط، لينظم الشرطة صفوفه من جديد ويستطيع تسجيل هدفه عبر مهاجمه ياسر عويد في الدقيقة 85 ظن المتابعون أن الشرطة حسم اللقاء، لكن كان لمهاجم المجد رامي عامر رأي آخر بتسجيله التعادل في الوقت بدل الضائع ليخرج الشرطة بحسرة فوز ضاع من يده وليخرج المجد بتعادل استحقه، وسجل المراقبون على لاعبي فريق الشرطة أنانيتهم المفرطة واحتفاظهم بالكرة بمناسبة وغير مناسبة.

فوز صعب للوثبة على الحرفيين
| حلب – فارس نجيب آغا

خطف الوثبة فوزاً غاية بالصعوبة من مستضيفه الحرفيين بعد مباراة متقلبة في الأحداث وتوتر كبير على المدرجات حين هتفت الجماهير ضد أصحاب الأرض وطالبت بإقالة مدربه الحمصي لأسباب مبهمة في مشهد معيب خاصة أن الفريق قدم أداء جيداً لكن لم يحالفه الحظ بالفرصة التي أتيحت له وعجز عن ترجمتها لأهداف، المباراة تقاسم فيها الطرفان السيطرة فقبض الوثبة على الأول وتمكن من هز الشباك وقلبت المعطيات بالثاني بعد تفوق واضح للحرفيين الذي حاصر خصمه لكن شباك شاكر الرزج بقيت نظيفة نتيجة براعته وشجاعة خطه الدفاعي الذي نجح بسد جميع المعابر وسط إقفال محكم وخاصة داخل منطقة العمليات ولم يترك مجالاً لمهاجمي الحرفيين بحرية التحرك.
الوثبة بدا الأكثر حركة وحضوراً في المناطق الأمامية معتمداً على مهاجمه الخطير علي غصن مع تمويل سخي من الدعبول والصارم والشوفان الذين ضبطوا الإيقاع في وسط الملعب وظهر الوثبة بخطوط متجانسة ونقل للكرة بصورة مميزة في ظل ضياع للحرفيين الذي لعب بتحفظ ولم يغامر كثيراً لذلك فتح المجال لضيفه بالتقدم وتهديد مرماه بين الحين والآخر مع اعتماد الوثبة التنويع في اللعب وكرة أولى صوبها الغصن علت العارضة لكن في الثانية تدخل النجار ورد كرته القوية ولحراجة موقفه بدأ الحرفيين بالخروج من سباته فسدد عمار شعبان كرة تصدى لها الرزج ومع تتالي الكرات الخطرة على مرمى الحرفيون حيث عاد النجار ليوقف تسديدة الدعبول وفي هجمة مرسومة عكست الكرة داخل الجزاء ليصلحها خطاب مشلب للمندفع علي غصن الذي لعبها على الماشي عن يسار النجار هدفاً ترجم به أفضلية فريقه، وفيما تبقى من دقائق حاول الحرفيون تبييض صورته فأصلح الناصر كرة على مشارف الجزاء لمحمد اليوسف وهو بوضع نموذجي لهز الشباك لكنه فضل المراوغة زيادة عن الحد ليضيع فرصة التعديل.
الوثبة يبدو اقتنع بالهدف الذي سجله وأراد الحفاظ عليه مع عودة مبكرة وكثافة دفاعية اعتمدها في صد جميع هجمات الحرفيين ونتيجة عدم الوصول والنجاح بفتح أي ثغرة بجدار الوثبة الدفاعي جرب غياث عويجة بتسديدة بعيدة ارتمى عليها الرزج وكذلك أبطل مفعول كرة نضال محمد، الوثبة رغم تراجعه لكنه حاول ضرب الخط الخلفي للحرفيين عبر كرات طويلة للغصن والبديل الصالح الذي أخفق وهو على بعد أمتار والمرمى خال بترجمة عرضية الدعبول وهي أخطر فرص هذا الشوط، المباراة بقيت سجالاً مع غليان للحرفيين وزيادة الضغط على خصمه لكن عابه عدم وجود لاعب قناص يترجم فرصه التي ضاعت جميعها على أبواب المرمى وحتى مباشرة الشعبان الذكية منعها الرزج من الولوج للشباك وفي الوقت بدل الضائع تلقى حبال الحرفيين بطاقة حمراء بعد عرقلته المشلب وهو بحالة انفراد قبل دخوله منطقة الجزاء ليسددها حمود الحمود ويبعدها أمير نجار لتأتي صافرة النهاية بفوز صعب للوثبة وخسارة ثانية على التوالي للحرفيين.