عربي ودولي

مصر توفد وزير خارجيتها إلى 6 دول عربية وسط الأزمة اللبنانية … عون يمهل الرياض أسبوعاً لمعرفة مصير الحريري

طلب الرئيس اللبناني ميشال عون من السعودية توضيح الأسباب التي تحول دون عودة رئيس الوزراء سعد الحريري إلى بيروت. وذكرت صحيفة «الجمهورية» أن الرئيس اللبناني ميشال عون أعطى السعودية مهلة أسبوع لجلاء مصير سعد الحريري وعودته إلى لبنان قبل أن يبادر بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن. ونقلت «الجمهورية» اللبنانية عن مصادر مطلعة أن الحراك الذي يقوده عون سيتصاعد ليبلغ ذروته بالذهاب إلى تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي في حال لم يعد الحريري إلى بيروت قريباً «ليُبنى على الشيء مقتضاه» في موضوع استقالته في ظل إصرار على استمرار الحكومة الحالية حتى لو اضطر الأمر إلى إجراء استشارات يعاد بنتيجتها تكليف الحريري.
وقالت مصادر مطلعة للصحيفة: إن الرئيس عون أبلغ الوفود الديبلوماسية التي يلتقيها أنه لن ينتظر أكثر من أسبوع لمعرفة مصير الحريري قبل أن يضطر إلى نقل الملف إلى المجتمع الدولي، وأن هناك استعدادات دولية لمساعدة لبنان في هذا المسعى، في إشارة ضمنية منه إلى استعدادات روسية وأخرى غربية.
وقال عون: إن لبنان لا يقبل بأن يكون رئيس وزرائه في وضع يتناقض مع الاتفاقات الدولي، مضيفاً: «كل ما يصدر عن الحريري من السعودية لا يعتدّ به»، وأكد مطالبته بعودة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى لبنان للتأكد من أسباب الاستقالة قبل بتّها.
وقال الرئيس اللبناني للقائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري خلال لقاء بينهما في القصر الرئاسي في بعبدا: «من غير المقبول الطريقة التي حصلت فيها استقالة الرئيس الحريري»، مطالباً بعودته إلى لبنان بأقرب وقت.
إلى ذلك تلقى عون صباح أمس اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتشاور معه في الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة المتصلة بإعلان رئيس الحكومة سعد الحريري من الخارج استقالة حكومته. وبحسب الرئاسة اللبنانية فإن الرئيس الفرنسي شدد على «التزام فرنسا دعم لبنان ووحدته وسيادته واستقلاله والمساعدة في تثبيت الاستقرار السياسي والأمني في البلاد». كما اتفق الرئيسان على استمرار التشاور بينهما لمتابعة التطورات.
كما جاء في بيان صادر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية: إن الرئيس عون أبلغ مراجع رسمية محلية وخارجية أن الحريري يعيش وضعاً غامضاً في السعودية ما يجعل كل ما يصدر عنه لا يمكن الاعتداد به.
وبدوره قال النائب اللبناني وليد جنبلاط على صفحته على موقع «تويتر»: إنه «بعد أسبوع من إقامة جبرية كانت أو طوعية آن الأوان لعودة الشيخ سعد والاتفاق معه على استكمال مسيرة البناء والاستقرار»، مضيفاً: «بالمناسبة لا بديل منه».
وفي تصريح لوكالة «رويترز»، رأى جنبلاط أنه «من المحزن أن تعامل السعودية لبنان بهذا الشكل.. لا نستحق كلبنانيين مثل هذه الاتهامات.. كنا أصدقاء لعقود»، وأضاف: «لا يجب اتهام لبنان بإعلان الحرب على أي أحد».
ويأتي كلام جنبلاط في إطار رده على كلام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي قال في مقابلة تلفزيونية: إن المملكة لا نستطيع أن تسمح للبنان بأن يكون «قاعدة للهجمات على السعودية».
وفي السياق قالت وزارة الخارجية المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف أمس وزير خارجيته سامح شكري إجراء محادثات في ست دول عربية منها السعودية تتضمن الأزمة المثارة حول استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري.
وقال بيان وزارة الخارجية: إن شكري سيبدأ جولته اليوم الأحد وإنها ستشمل الأردن والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان والسعودية وستتناول العلاقات الثنائية كما ستتطرق إلى التطورات في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد: إن شكري سيؤكد «موقف مصر الثابت بشأن ضرورة الحفاظ على التضامن العربي في مواجهة التحديات المختلفة التي تشهدها المنطقة، وضرورة تجنيب المنطقة المزيد من أسباب التوتر أو الاستقطاب وعدم الاستقرار».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد عبّر الجمعة عن «قلقه البالغ» حيال وضع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في السعودية. على حين أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن واشنطن تؤيد استقلال لبنان وتحترم رئيس حكومة لبنان سعد الحريري كشريك قوي لها.
الميادين – رويترز – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن