الأولى

بعد سنوات «الفوضى المرورية» .. الحلبيون يعترضون على التشدد في ضبط السير!

| حلب – الوطن

اعترض أصحاب السيارات وسائقوها في حلب على «سياسة» رئيس فرع المرور الذي تولى مهامه قبل أسبوعين، لجهة التعامل بشكل جائر وغير مدروس في تطبيق قوانين المرور من دون مراعاة روحها، ولاسيما فيما يتعلق بحجز السيارات لوقوفها في أماكن ممنوعة لا شاخصات مرور فيها تدل على ذلك.
وأوضح الكثير من أصحاب السيارات لـ«الوطن» أنهم فوجئوا بفقدان سياراتهم قبل أن يتبين أنها محجوزة لدى كراجات المرور التي غصت بها وبذريعة أنها كانت متوقفة بشكل عرضاني لا يعرقل حركة السير في أماكن غير مسموح الوقوف فيها إلا طولياً، وخصوصاً في شوارع الأحياء الراقية الرئيسة والتي غدا الوقوف فيها ممنوعاً بين ليلة وضحاها وبلا دلالات مرورية توضح حقيقة الأمر.
وفي شهادته لـ«الوطن»، قال أحد المواطنين: «دخلت جامع الروضة لأداء صلاة المغرب وبعد خروجي لم أجد سيارتي في المكان الذي اعتدت أن أضعها فيه ولسنوات عديدة أمام الجامع»، وأضاف: «سحبت من أمام الجامع العديد من السيارات بحجة الوقوف الممنوع ومن دون أي تنبيه سابق، وبرر عناصر المرور إجراءاتهم بأنها تنفيذا لتعليمات مشددة من معلمهم الجديد».
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بقضايا مشابهة شغلت إحداها متصفحي شبكات «فيسبوك»، وتتلخص بأن المرور حجز بوساطة رافعاته سيارة «معاق» اعتاد صاحبها على ركنها في جادة بيته وبوضعية نظامية مع جميع السيارات التي رفعت أيضاً «من دون سابق إنذار أو تحذير، ومن دون شاخصة واضحة تمنع ركن السيارة أمام المنزل فهذا مخالف للقانون»، علماً أن السيارة من الفئة «واو» التي لها قوانين خاصة بهذه النوع من المركبات.
وقال سائقون لـ«الوطن»: إن جل هم ضباط المرور وعناصرهم تسطير مخالفات من دون الاستناد إلى تعليمات صريحة توضح الهدف منها، ومثال ذلك تعمد المرور الوقوف في شوارع فرعية لمخالفة المركبات التي تسير في اتجاه ممنوع تدل عليه شاخصات مرور جديدة لم تكن تحتويها خلال سنوات الحرب التي ضاعت فيها «طاسة» المرور في شوارع مغلقة بالمتاريس وأخرى مفتوحة بالاتجاهين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن