رياضة

اتحاد السلة يسلق مباريات الفئات العمرية والتعديل مطلب أساسي

| مهند الحسني

إذا كان تطور مستوى لعبة كرة السلة سيبدأ من القواعد، فإن المعطيات الموجودة على مستوى الدوري الحالي للناشئين والناشئات غير مطمئنة أبداً، وخصوصاً في طريقة التعاطي مع تفاصيل البطولة، فبعيداً عن المستويات الفنية الطابقية، التي تركت أكثر من إشارة استفهام، فإن اهتمام اتحاد السلة بهذه البطولة كان منصباً على طريقة توزيع أجور التحكيم والمراقبات، واسترضاء هذا وذاك، وتسهيل أمور بعض الحكام المدللين ناهيك عن سلق البطولة بطريقة غريبة عجيبة، ويبدو أن الفائدة الفنية للبطولة كانت من أخر أولوياته.
لا نعرف السبب الذي جعل اتحاد السلة يضغط ويسلق مباريات جدول دوري الناشئين والناشئات بهذه الطريقة، فبدءاً من سلق البطولة وضغطها، مروراً بإقامة مباراتين في وقت واحد، وعلى ملعبين متجاورين، وانتقالاً لعدم وجود ساعات توقيت أو لوحة تسجيل، هذه الفوضى كان لها آثار سلبية في أداء اللاعبين واللاعبات، وأدى إلى حدوث أخطاء غير مقصودة بسبب تداخل تفاصيل المباريات مع بعضها، حيث توقفت إحدى اللاعبات لأن الحكم أطلق صافرته لتكتشف بعدما ضاعت منها الكرة أن الصافرة جاءت من الملعب الثاني الذي لا يبعد أكثر من أربعة أمتار عنها، ولاعبة أخرى تسمع مدربها يطالبها بالتمرير فإذا بها تكشف بأنه مدرب آخر من الملعب المجاور.

خلاصة
أكد أحد خبراء اللعبة أن اللاعب في هذه الفئة العمرية بحاجة إلى أن يلعب بالموسم الواحد نحو الخمسين مباراة وما فوق، كي ينضج فكره السلوي وترتفع مهاراته الفردية، غير أن اتحاد السلة بدلاً من أن يعزز، ويزيد عدد مباريات البطولة، قام باختزالها بطريقة سلق المباريات حتى أضحت البطولة بلا طعم، ولا رائحة، ولا فائدة، وكأنها أداء واجب لا أكثر، والمطلوب من لجنة المسابقات أن تعيد النظر في روزنامتها، وتولي هذه الفئات العمرية جل اهتمامها لأن بناء السلة على السكة الصحيحة يبدأ من القاعدة، وما نتمناه أن يعيد اتحاد السلة النظر في طريقة دوري الفئات العمرية، والعمل على منحها الأفضلية من حيث عدد المباريات، وكلنا أمل باتحاد السلة أن يأخذ كلامنا على محمل الجد، ويعمل على تطوير دوري هذه الفئات التي تعد اللبنة الأساسية لبناء جيل سلوي يعرف ألف باء كرة السلة الصحيحة والسليمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن