رصيد المكوث يحرم أبناء القنيطرة من قروض الدخل المحدود … مدير فرع مصرف التسليف في القنيطرة: نأمل استثناء محافظة القنيطرة
| القنيطرة – الوطن
ليس خافياً على أحد أن اعتماد أبناء القنيطرة في معيشتهم على ثلاثة أمور الزراعة وتربية الماشية والوظيفة في القطاع العام، نظراً لعدم وجود أي استثمارات أو مشاريع للقطاعين العام أو الخاص، ولا يعتقد أحد أن الحيازة للمساحات القابلة للزراعة كبيرة كحال أبناء الجزيرة وإنما صغيرة ومشتتة نتيجة لطبيعة المحافظة المليئة بالصخور البازلتية.
ورغم ذلك تعد الزراعة مصدر رزق لمعظم أبناء القنيطرة لكنها تحتاج إلى إمكانات تساعد في الإنتاج وكذلك الأمر تربية الماشية التي تحتاج إلى أعلاف وعلاج ومتابعة، والموظف الذي يرغب في ترميم منزله قبل فصل الشتاء أو الذي يرغب في توسعته، لذلك يلجأ هؤلاء إلى الاقتراض من مصرف التسليف وهو الوحيد الذي يمنح القروض في القنيطرة، لكن المفاجأة القرار الصادر عن الجهات المعنية بإيقاف القروض لإيداع رصيد المكوث من دون مراعاة ظروف كل محافظة وخصوصيتها، علماً أن القنيطرة مستثناة من أمور كثيرة وهذا بتأكيد القيادة والحكومة.
ويرى أصحاب الاختصاص أن الغاية غير واضحة من رصيد المكوث الذي يمكن نجاحه في المدن التجارية، حيث ثقافة القروض موجودة ولكن في المناطق النائية غير ممكن نجاحه، ويقول الدكتور بسام محمد المحاضر في كلية الاقتصاد الثالثة إن من أصدر قرار المكوث للرصيد كأنه لم يعش في سورية خلال الأزمة ولا يعي تبعات القرار، فمعظم العوائل السورية فقدت أو صرفت مدخراتها، وفي وضع القنيطرة فإن ما نسبته 60-70ه هم مهجرون إلى تجمعات دمشق وريفها ويحتاجون إلى قروض وخاصة في فصل الشتاء.
وأكد محمد أن مصرف التسليف لذوي الدخل المحدود ليس لديه قروض أخرى وعمله سيتوقف تماماً ما يؤدي إلى الخسارة وفقدانه المتعاملين وهجرتهم إلى المصارف الخاصة التي لديها مرونة في العمل ومسميات كثيرة لقروض لا تحتاج إلى رصيد مكوث، مبيناً أن قرار رصيد المكوث كان يمكن تطبيقه على القروض الإنتاجية والعقارية وليس على أصحاب الدخل المحدود.
مدير فرع مصرف التسليف في القنيطرة مازن مفلح أكد أن القروض المنفذة منذ بداية العام ولحين صدور قرار المكوث 390 قرضاً والقيمة 250 مليون ليرة، لافتاً إلى وجود طلبات جاهزة للصرف ولكن التزام المصرف بالتعليمات الجديدة حال دون تنفيذها، آملاً بإعادة صياغة القروض لأصحاب الدخل المحدود من دون وجود حساب أو رصيد مكوث واستثناء محافظة القنيطرة نظراً لخصوصيتها ولدعم أبنائها المقيمين على خط المواجهة الأول مع العدو الصهيوني.