سورية

حرارة اقتتال «الزنكي» و«النصرة» ترتفع وفشل وساطة المحيسني

| الوطن- وكالات

وسط استياء تركي من الموقف الأميركي الداعم لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي في سورية، كانت رحى الاقتتال بين «جبهة النصرة» الإرهابية وميليشيا «حركة نور الدين زنكي» تواصل طحن مسلحي الطرفين بريف حلب الغربي، بعد إخفاق مساعي الصلح التي قادها شرعي «النصرة» السعودي المستقيل عبد اللـه المحيسني.
وأعلن المحيسني إخفاق الوساطة التي قادها السبت بين الطرفين، وذلك لدى خروجه من مناطق سيطرة «الزنكي»، وأكد عبر قناته في «تلغرام»: أن «الصلح سيتم في نهاية المطاف ولكن بعد سقوط عدد كاف من القتلى».
ومع استمرار الاقتتال بين الطرفين لليوم السادس على التوالي أمس تمكنت «الزنكي» من السيطرة على معظم مدينة دارة عزة شمال حلب بعد قصفها بالدبابات والصواريخ وقتل القيادي في «النصرة» أبا مجاهد المصري خلال اقتحام مقر ما يسمى «المحكمة الشرعية» التابعة لـ»النصرة»، ووصفه المحيسني بـ«المتفاني في العمل القضائي».
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الزنكي أمطر دارة عزة بالقذائف، على حين أفادت مواقع مقربة من «النصرة» أن الأخيرة اضطرت إلى مغادرة المدينة بزعم «الحفاظ على المدنيين» وتمركزت في محيطها، لافتة إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 15 آخرين في محيط أورم الكبرى غربي حلب أيضاً بقذائف «الزنكي».
ورداً على ذلك دعا قائد قطاع «النصرة» في إدلب الملقب بـ«المغيرة» إلى حرق المناطق التي دخلتها «الزنكي» في دارة عزة بالقذائف والهاون، على حين قامت «النصرة» باستقدام تعزيزات من «قاطع البادية» باتجاه ريف حلب الشمالي لمنع سقوط مناطق أخرى بيد الحركة، وفق مواقع معارضة أكدت حصول «النصرة» على «دعم لوجستي» من ميليشيا «فيلق الشام».
وفي غضون ذلك، لفتت مواقع معارضة إلى انسحاب «النصرة» من أطراف بلدة تقاد بعد هجوم شنته «النصرة» بالأسلحة الثقيلة على البلدة وسط أنباء عن سقوط قتلى في صفوف الجانبين.
وفي مواقف القوى الأخرى، أعلنت ميليشيا «أجناد الشام» المشاركة في ما يسمى «غرفة عمليات جيش الفتح» في بيان انضمامها إلى «هيئة تحرير الشام» التي تتخذ منها «النصرة واجهة لها.
وأكدت «أجناد الشام» في البيان أن «الانضمام يهدف إلى رص الصفوف واستجابة لمطالب الساحة»، إلا أن «النصرة» خسرت بالمقابل عدة ميليشيات انشقت عنها بسبب قتال «الزنكي» وإعلان كل من «أحرار الشام» و«جيش الأحرار» مساندة الأخيرة، وفق المواقع التي بينت أن تلك الميليشيات هي «كتيبة أسود الرحمن» وكتائب «فراس أبو أيمن، محمد ياسين نجار، الوسطاني، الفاروق».
وفي شأن متصل نقل «الإعلام الحربي المركزي» عن تنسيقيات المسلحين أن 100 قتيل في صفوف المسلحين سقطوا خلال المعارك الدائرة منذ أيام بين «النصرة» و«الزنكي».
تركياً قال رئيس الوزراء بن علي يلدريم في حديث مع محطة «سي إن إن» الأميركية: «نعتقد أن تعاون الولايات المتحدة الأميركية مع تنظيم «ب ي د «الاتحاد الديمقراطي» /بي كا كا» الإرهابي في سورية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي لن يساهم بجلب السلام والاستقرار للمنطقة».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن