سورية

«بايادا» يتحدى بيان فيتنام: مشروع الفيدرالية قابل للتطبيق … أهالي الطبقة: «قسد» لا تمثلنا ونرفض أن نكون أدوات بأيديها

| الوطن – وكالات

واصل «حزب الاتحاد الديمقراطي- بايادا» الكردي الحديث عن مشروعه الفيدرالي في شمالي البلاد، في تحد للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب اللذين أكدا في بيان فيتنام «التزامهما بسيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها».
في الأثناء أكد أهالي مدينة الطبقة الواقعة غرب محافظة الرقة، أن ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لـ«بايادا» عمودها الفقري لا تمثلهم، وشددوا على رفضهم أن يكونوا أدوات بأيديها.
وقال الرئيس المشترك لـ«بايادا»، شاهوز حسن، في مقابلة نشرتها مواقع إلكترونية معارضة: إن «مشروع الفيدرالية قابل للتطبيق، فالوضع في سورية لن يبقى على هذه الشاكلة من حروب وصراعات واقتتال، في النهاية سيكون هناك حل سياسي، ومشروعنا الذي نراه هو المشروع الفيدرالي.. وفي حال تم الاتفاق على حل سياسي لن يكون هناك صعوبات بإدارة مناطقنا».
جاءت تصريحات حسن بعد يوم واحد على بيان مشترك أصدره بوتين وترامب على هامش قمة آبيك في فيتنام، التزامهما بسيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها.
وفيما يمكن اعتباره استقواء بالبيان أكد حسن أن «وحدات حماية الشعب مستعدة للرد على أي قوة تحتك بها في مناطقها».
وكان بيان فيتنام أكد الاتفاق على استمرار التنسيق الروسي الأميركي للقضاء نهائياً على داعش مسدلاً ضماناً روسياً أميركاً متبادلاً لأمن «القوات الشريكة» مع الجيشين الروسي والأميركي في إشارة إلى «قوات سورية الديمقراطية -قسد»، الجيش السوري، المستشارين الإيرانيين، وعناصر حزب اللـه اللبناني.
في غضون ذلك، ذكر استطلاع نشرته مواقع الكترونية معارضة أن «حركة المدنيين لم تعد كما في السابق في شوارع مدينة الطبقة، وسط الخوف من التجنيد الإجباري للشباب، الظاهرة المنتشرة في جميع مناطق سيطرة قسد».
وبحسب المصادر، قال الشاب حسين (21 عاماً) من مدينة الطبقة: «نرى أن قسد كمشروع بعيد عنا فكراً وممارسة وحتى قيادات»، مبرراً رفضه لتأدية الخدمة «بعدم قناعته لأهلية من ينشر صور أوجلان والقادة الكرد في المقرات والشوارع».
وتساءل حسين «من هؤلاء.. نحن لا نعرفهم فلماذا نقاتل معهم، بل من نقاتل وإلى متى؟»، مشيراً إلى أنه والكثير من أقرانه «يبحثون عن الأمان والاستقرار بعيداً عن فكرة الانخراط ضمن صفوف قسد»، مشدداً «لا نريد أن نكون أدوات وأسلحة مرة أخرى في أيدي تنظيم جديد».
وعزا الشاب قاسم (25 عاماً) انخراطه ضمن صفوف «قسد»، إلى «ظروف المعيشة السيئة التي تجبرنا على أمور كثيرة لا نريدها»، مؤكداً «اختفاء» الكثير من الشباب الذين تبلغوا بضرورة تأدية الخدمة الإلزامية في المدينة.
أبو عبد اللـه (46 عاماً) نازح من دير الزور ومقيم في الطبقة، رأى أن أغلب الشباب في الرقة وريفها، يرفضون التجنيد الإجباري، وقال: «إن كل من يعمل ضمن القوات طوعًا أو كرهًا، يدركون أن وظيفتهم تنحصر بخدمة أجندة قسد ومشروعها، دون أي دور قيادي أو فاعل لهم فيها».
وفي وقت سباق، أعلنت ما تسمى «الإدارة المدنية الديمقراطية» في الطبقة، وفق ما نقلت المواقع، أنها لم «تلغ قانون تجنيد أبناء المنطقة في صفوف قسد»، لكنها «أعطت مهلة للشبان الالتحاق طوعياً». في الإطار ذاته، هددت «قسد» وجهاء عشائر عربية في مدينة منبج بريف حلب الشرقي بـ«اعتقال النساء واقتيادهن قسراً إلى التجنيد الإجباري بدءاً من يوم الاثنين في حال عدم التزام الشباب بقرارهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن