سورية

واشنطن اعتبرت أن حل الأزمة يتطلب تعاوناً وثيقاً مع موسكو … روسيا: على أميركا عدم تأويل «المذكرة الثلاثية» حول جنوب غربي سورية

| وكالات

بينما أكدت واشنطن أن حل الأزمة السورية يتطلب تعاوناً وثيقاً مع موسكو، دعت الأخيرة واشنطن إلى عدم تأويل نص المذكرة الروسية الأميركية الأردنية حول تأسيس «منطقة خفض التصعيد» جنوب غرب سورية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفيتنامي تران داي كوانغ، بالعاصمة هانوي أمس، أعرب ترامب بحسب وكالة «الأناضول» عن اعتقاده بوجوب التعاون بين بلاده وروسيا من أجل القضاء على الإرهاب وإنهائه.
وأشار إلى وجود العديد من الأزمات العالقة حول العالم، أهمها الأزمة السورية والأوكرانية والكورية الشمالية، معتبراً أن حل هذه الأزمات يتطلب تعاونا وثيقا بين واشنطن وموسكو.
في الأثناء، دعا الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في حديث للصحفيين، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، واشنطن إلى عدم تأويل نص المذكرة الروسية الأميركية الأردنية المبرمة في عمان في الـ8 من الشهر الجاري.
وقال بيسكوف: «لا محل بهذا الشأن لأي تفسير أو تأويل، ولابد قبل كل شيء من الاطلاع على نص المذكرة وقراءته، من غير المقبول هنا التفسير المزدوج، ولا بد من الاستناد إلى نص المذكرة الصريح».
وأضاف: «المذكرة قبل الإعلان عنها، خضعت للبحث والمشاورات على مستوى الخبراء، وتم الاتفاق على صيغتها في دانانغ خلال قمة «آبيك» الأخيرة من قبل وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأميركي ريكس تيليرسون، قبل أن ترفع للرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب اللذين أقرّاها بشكل نهائي».
ووقع مؤخراً ممثلو كل من روسيا وأميركا والأردن على مذكرة مبادئ تأسيس «منطقة خفض التصعيد» جنوب غرب سورية، لتطبيق الاتفاق الموقع في شهر تموز الفائت.
واعتبر وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، أن الاتفاق «خطوة مهمة ضمن الجهود الثلاثية المشتركة لوقف العنف في سورية وإيجاد الظروف الملائمة لحل سياسي مستدام للازمة السورية».
وفي وقت سابق من يوم أمس، زعم مسؤول رفيع المستوى من وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين، أن المذكرة الثلاثية المشار إليها، «نصت على جلاء جميع القوات الأجنبية عن جنوب غربي سورية بما فيها القوات الإيرانية والفصائل المسلحة الموالية لها، وأن روسيا وعدت ببحث هذه القضية مع السلطات السورية».
وأضاف: أن مذكرة عمّان، «تضمن بقاء جنوب غربي سورية تحت سيطرة المعارضة السورية حتى إتمام التسوية السياسية لأزمة السوريين».
بدورها، نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء، عن المسؤول الأميركي قوله: إن بيان ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين حول سورية الذي تم الاتفاق عليه أول من أمس على همش قمة «آيبك» في فيتنام، يؤكد أن الدولتين لن تسمحا بتقسيم سورية إلى أجزاء ومجالات نفوذ.
وقال: «كما يقول البيان، الولايات المتحدة وروسيا ملتزمتان التزاماً راسخاً بسلامة الأراضي السورية، وتم تأكيد هذا المبدأ من قبل الرئيسين في بيان مشترك، على سبيل المثال، «مناطق خفض التصعيد» وتجنب الصراعات آليات تهدف إلى الحد من العنف وتهيئة الظروف للسوريين للعودة إلى ديارهم، وتعزيز العملية السياسية، ولا تهدف إلى تقسيم سورية إلى أجزاء أو مجالات نفوذ».
وأضاف: إن بيان الرئيسين حول سورية، جاء نتيجة عمل عدة أشهر من المناقشات المكثفة والصعبة.
وأول من أمس، صدر بيان مشترك للرئيسين بوتين وترامب على هامش قمة «آبيك» في فيتنام، أكدا خلاله مجدداً التزامهما بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية وطابعها العلماني وتسوية الأزمة فيها في إطار عملية جنيف وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254»، ودعوا «جميع الأطراف السورية إلى المشاركة بنشاط في العملية السياسية في جنيف ودعم الجهود الرامية إلى ضمان نجاحها».
كما شدد الرئيسان على «استمرار الجهود المشتركة حتى التدمير الكامل لتنظيم داعش الإرهابي».
كما بين البيان «أهمية الحفاظ على «مناطق خفض التصعيد» في سورية ومناقشة تنفيذ قرار إنشاء «منطقة خفض التصعيد» في المنطقة الجنوبية الغربية من سورية».
وفي السياق، قال المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة، منذر ماخوس في تصريح نقله موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري: «لا يوجد أي جديد في البيان المشترك بين بوتين وترامب على الإطلاق»، مضيفاً: إن بحث القضية السورية لم يكن هدف اللقاء الذي جمعهما، في محاولة للتقليل من أهمية البيان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن