سورية

محلل إسرائيلي: سندفع ثمن اتفاق بوتين ترامب

| وكالات

واصل رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جعجعته حول «الرد الصارم» على كل من يفكر في «الاعتداء» على «إسرائيل»، من دون أن يجرؤ على تسمية «حزب اللـه» اللبناني بالاسم، بينما حذر محلل إسرائيلي من أن كيان الاحتلال سيدفع ثمن اتفاق الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب في فيتنام حول سورية.
وذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن نتنياهو قال في مستهل جلسة حكومية: «هناك من لا يزال يتلاعب بفكرة شن اعتداءات جديدة على إسرائيل. سنرد بصرامة كبيرة جداً على كل من يحاول أن يعتدي علينا من أي جبهة كانت».
وأوضح وفق بيان لحكومته، «أقصد جميع الأطراف سواء كانت فصائل مارقة أو تنظيمات أو أي طرف كان»، في إشارة واضحة إلى حزب اللـه اللبناني دون أن يسميه صراحة، كي لا يقع في موقف محرج بالرد على زعيم الحزب السيد حسن نصر الله الذي توعد منذ أيام كيان الاحتلال برد حازم إذا ما فكر بالاعتداء على لبنان.
لكن نتنياهو حمل حركة «حماس» الفلسطينية مسؤولية أي إطلاق للنار عليها من داخل قطاع غزة، قائلاً: «نحمل حماس المسؤولية عن أي هجوم ينطلق ضدنا من قطاع غزة».
وفي مقابل جبن نتنياهو رأى المحلل الإسرائيلي المختص بالشؤون السورية إيال زيسر، في مقالٍ نشره في صحيفة «إسرائيل هايوم»، المُقرّبة من نتنياهو، أنّ الاتفاق الذي تمّ التوصّل إليه بين ترامب وبوتين، أول من أمس حول سوريّة: «لا يشمل إبعاد الوجود الإيرانيّ عن سوريّة»، وبالتالي، وفق رأيه فإنّ «إسرائيل هي التي ستدفع ثمن هذا الاتفاق»، لافتاً إلى أنّ إسقاط الطائرة المُسيرة السوريّة السبت من الدفاعات الأرضيّة التابعة لجيش الاحتلال، كانت بمنزلة حادثة أعادت إلى الأذهان الخطر الداهم على كيان الاحتلال من الجبهة الشماليّة.
وبحسب زيسر فإنّ هناك ثلاث قضايا تُضيف النيران على النار المُشتعلة في لبنان، أولها خطاب الاستقالة لرئيس الوزراء سعد الحريري الذي بثته قناة العربيّة، التابعة للسعودية، «كان بمثابة كسر جميع الأعراف والتقاليد، وتحديدًا تهديده بتوجيه ضربةٍ لإيران التي تعمل على تخريب لبنان، ومهاجمة الشركاء السابقين له من حزب اللـه».
وشدّد المُستشرق الإسرائيليّ على أنّ إيران بصورةٍ مُباشرةٍ أوْ بواسطة وكلائها على شاكلة حزب اللـه وأنصار اللـه في اليمن، تمكّنت من تثبيت أرجلها في كلٍّ من سوريّة والعراق ولبنان واليمن.
أمّا الأزمة الثانية، فرأى زيسر أنها تكمن في مساعي وليّ العهد السعوديّ محمد بن سلمان، لتأكيد توّليه للعرش في المملكة خلفًا لوالده، الذي، لم يستبعد زيسر، أن يقوم بممارسة «سياسة صداميّة» في الداخل السعودي وخارجياً ضدّ إيران.
أمّا الأزمة الثالثة والأخيرة، برأي زيسر فتتعلق بالانتخابات اللبنانيّة المقبلة، ورأى أنه «من غير المُستبعد بتاتًا أنْ يعود الحريري مرّةً أخرى ويشكل حكومة بشراكةٍ مع حزب اللـه»، واستبعد جدًا أن يتحوّل التوتّر «المتأجج» بين إيران والسعودية إلى حربٍ بين الدولتين، «لأنّ السعودية لا تملك القدرة العسكريّة والتأييد المطلوب لكي تقوم بحملةٍ عسكريّةٍ ضدّ إيران، لا في الخليج، ولا في لبنان».
وخلُص زيسر إلى القول: سيبقى حزب اللـه التهديد الأوّل لإسرائيل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن