«بايادا»: مؤشرات أميركية لاعتراف سياسي بنا .. «البارتي» يوقع في دمشق اتفاقاً بعبارات «معقلنة» مع «الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة»
| جانبلات شكاي – وكالات
وقع «الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية – البارتي» اتفاقاً مع «الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة» الناشطة في دمشق، لتنظيم العلاقات والتنسيق فيما يتعلق والتعاطي مع الملفات السياسية والمؤتمرات داخل وخارج البلاد.
وقالت الناطق الرسمي باسم «الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة» ميس الكريدي، التي وقعت الاتفاق مع سكرتير «البارتي» عبد الحميد درويش لـ«الوطن»: إنه جرى الاتفاق فيما بيننا على «عقلنة المطالب والحفاظ على وحدة سورية، وأن تكون نقاشاتنا على التوافقات وليس على نقاط الخلاف للتوصل إلى الممكن تحقيقه».
التوقيع على الاتفاق في دمشق، جاء مفاجئاً، على اعتبار أن «البارتي» عضو في «المجلس الوطني الكردي» وهذا أحد مكونات «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» الذي رفع شعار «إسقاط النظام» بكل الوسائل المتاحة بما فيها العسكرية.
واعتبرت أوساط مراقبة في دمشق أن توقيع الاتفاق هو أول مؤشر عملي على بدء تحول داخل الأحزاب الكردية المعارضة بعد الانتكاسة التي ضربت الشارع الكردي على خلفية إخفاق مشروع إعلان استقلال إقليم كردستان العراق الذي قاده زعيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني، وأدى في آخر فصوله إلى استقالة بارزاني من رئاسة إقليم كردستان.
ويقيم عبد الحميد درويش في مدينة القامشلي، وبحسب معلومات «الوطن» فقد زار دمشق خلال الفترة الماضية، مرات عدة، لكن الكريدي لم تؤكد إن كان قد توصل إلى أي تفاهمات مع السلطات السورية.
وأكدت الكريدي أن التنسيق مع «البارتي» فيما يتعلق والمشاركة في مؤتمر سوتشي «محسوم ومنتهي»، وقالت: «سنكون فريقاً واحداً وسنقدم ورقة موحدة».
التطور السياسي اللافت في دمشق، تزامن مع ارتفاع حدة الاتهامات بين «المجلس الوطني الكردي» وحزب «الاتحاد الديمقراطي – بايادا» والتي باتت تدور بحسب مراقبين في حلقة مفرغة، إذ يعتبر «بايادا» نفسه السلطة المطلقة في المناطق التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردي التابعة له، ويفرض على المجلس والأحزاب التابعة له ترخيص أنشطتهم، بينما يؤكد الأخير أن «الإدارة الذاتية» تمارس «القمع».
في الأثناء كشف «بايادا»، على لسان رئيسه المشترك شاهوز حسن وفق ما نقلت مواقع معارضة، عن مؤشرات أميركية للاعتراف به، مشيراً إلى أن عدم اعتراف أميركا بالحزب «قابل للتغيير».