خيبة وراء خيبة!
| غانم محمد
لم يكن نقل تصفيات مجموعة منتخبنا الشاب من إيران إلى الأردن في مصلحته من جهة الملعب التارتاني الذي لعبنا عليه وحسب، وإنما من جهة دخول منتخب الأردن على خطّ المنافسة، ولو أن التصفيات بقيت في طهران فعلى الأغلب كان ترتيب المنتخب الأردني ثالثاً أو رابعاً في المجموعة التي تصدّرها بحكم استضافته للتصفيات، وهذا الواقع ليس جديداً إذ إنه في الأغلب يتأهل مستضيف التصفيات.
قلنا وقال غيرنا كثيراً بما يخصّ خروج شبابنا من هذه التصفيات وكلّ الأسباب التي تمّ ذكرها صحيحة سواء ما يتعلق منها بفترة الإعداد أم بعمل المدرب أو بغياب بطولات الفئات العمرية، مع أن معظم لاعبي منتخبنا يشاركون مع فرق أنديتهم في الدوري الممتاز ولكن سيق هذا الموضوع باستعراض أسباب الخروج.
ثمة (قطع) سيصيب كرتنا، وقد نبّهنا من هذا الأمر منذ وقت طويل، وإن كان عدم انتظام بطولاتنا المحلية (باستثناء الدوري الممتاز رجالاً فقط) سبباً رئيسياً في هذا الخروج (ناشئين وشباباً) فإن من تسبب بفوضى وعدم انتظام هذه البطولات هو من يتحمّل الجزء الأكبر من المسؤولية وأعني اتحاد كرة القدم الذي يضع في إحدى أذنيه قطناً وفي الأخرى عجيناً ويعتبر النقد الذي يتعرّض له حجارةً ويظنّ نفسه شجرة مثمرة!
كتبتُ ذات يوم: أخشى نجاح المنتخب الوطني بتصفيات كأس العالم لأن هذا النجاح سيطمر الكثير من أخطاء اتحاد كرة القدم، وهو ما حدث خلال سنتين سابقتين، إذ نامت ملفات كثيرة تحت نتائج منتخبنا الأول حتى تحوّلت إلى ركام سيكون من الصعب إزالته في المدى المنظور.
لا أعرف ما المقومات والمعطيات التي تدفع اتحادنا الكروي للاستقالة؟ لأن كلّ ما حدث لم يدفع هذا الاتحاد حتى لإصدار بيان يوضّح فيه ما حدث، أو يعتذر فيه من جمهورنا الكروي على الإخفاق الذي لازم منتخبات السيدات والناشئين والشباب، وربما يعتب علينا لأننا لم نوجه له الشكر بين كلّ سطر وتاليه!.