«النصرة» تتحسب لهزيمتها جنوب حلب … الجيش يستعيد «حويجة كاطع» وتعزيزات لإنهاء داعش في البوكمال
| الوطن – حلب – وكالات
بينما استمر الجيش السوري بتعزيز قواته، تمهيدا لإنهاء وجود داعش في البوكمال، تواردت أنباء حول السيطرة الكاملة على الخط الممتد من معبر القائم البوكمال باتجاه الجنوب حتى مسافة قريبة من معبر الوليد – التنف من الجهتين العراقية والسورية، لتتزامن هذه الأخبار مع معلومات تحدثت عن تمكن الجيش من استعادة «حويجة كاطع» شمال شرق مدينة دير الزور، وسط استمرار داعش في سياسة تسليم المناطق والمدن لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد».
قناة «المنار» نقلت عن مصادر ميدانية من على الحدود السورية العراقية، بأن القوات العراقية سيطرت على قرية عكلة صواب ومخفر الكمونات عند الشريط الحدودي مع سورية، بالتوازي مع سيطرة الجيش السوري والحلفاء على مزارع فيضة البعاج ومنطقة وادي الصواب في الأراضي السورية المقابلة.
في الأثناء أقرت الناطقة باسم عملية «عاصفة الجزيرة» التي تشنها «قسد» بريف دير الزور ليلى العبد اللـه بسيطرة الجيش السوري على حويجة كاطع بعد محاصرتها من قبل وحداته لمدة تقارب عشرة أيام.
ورغم أن بعض المواقع المعارضة، أرادت تهويل الأعداد التي كانت متبقية في حويجة كاطع وقالت إنها 750 شخصًا، أقرت مواقع أخرى بأن العدد لم يتجاوز 100 من ضمنهم مقاتلون في التنظيم.
في غضون ذلك نقلت وكالة «د. ب. أ» الألمانية عن مصادر في المعارضة السورية تأكيدها ارتقاء شهداء من الجيش وجرح آخرين «جراء تفجير مجموعة من الانتحاريين أنفسهم داخل مطار دير الزور العسكري.
وفي تطورات الوضع في مدينة البوكمال، أشارت مصادر إعلامية إلى أنه من المنتظر وصول وحدات جديدة من الجيش قادمة من بادية الميادين، إلى الغرب من البوكمال، حيث باتت تلك القوات «على مشارف آخر حقل نفطي يسيطر عليه داعش في سورية»، وذلك بهدف القيام بهجوم جديد، لإنهاء وجود التنظيم في النقاط التي احتلها في المدينة.
إلى ذلك ومع الاندحار الكبير للتنظيم وقرب انتهاء وجوده في سورية، واصل عناصره تسليم البلدات والقرى لميليشيا «قسد»، مستبقين بذلك الهجوم الأخير للجيش عليهم.
وأكدت مصادر أهلية على اتصال مع قوات العشائر التي تقاتل إلى جانب الجيش لـ«الوطن»، أن الدواعش سلموا بلدة الشحيل وحقل التنك النفطي في شرق دير الزور لميليشيا «قسد» بعد يوم واحد من تسليمهم مدينة البصيرة.
معارك ريف دير الزور والتقدم المستمر هناك، رافقه استعادة السيطرة على العديد من المناطق في ريف حماة الشمالي، كان آخرها قرية أبو الغر، ووفق «الإعلام الحربي المركزي»، فقد سيطر الجيش وحلفاؤه على قريتي الحسناوي وسرحا قبلية شمال بلدة السعن بعد مواجهات مع جبهة النصرة.
وفي شرق العاصمة دمشق، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن الاشتباكات بين الجيش والميليشيات المسلحة تجددت في حي جوبر محور المناشر وسط تنفيذ الجيش لرمايات مدفعية مكثفة على محاور الاشتباك.
هذه التطورات الميدانية تزامنت مع تحركات قادتها جبهة النصرة الإرهابية في ريف حلب الجنوبي الغربي تحسبا لهزيمتها المتوقعة أمام الجيش، وقالت مصادر أهلية في خان العسل، لـ«الوطن» أن «النصرة» بعد أن عمدت إلى سرقة ما خف حمله ونقله في البلدة والقرى المجاورة خلال الأيام الماضية، راحت تفكك البنية التحتية للمنطقة.
ولفتت المصادر إلى أن «النصرة» تأخذ على محمل الجد هزيمتها أمام الجيش السوري، ولذلك تقوم بإجراءات احترازية ذات طابع دفاعي بالإضافة إلى نهبها للمنشآت والمشاريع وابتزاز السكان لجني الأموال قبل أفول نجمها نهائياً.