متزوجون في الواقع… عزّاب عند المحاكم … العيدان لـ«الوطن»: خلال أسبوعين ستفتح المحاكم في المناطق التي عاد إليها الأمان في الرقة
| محمد منار حميجو
أعلن محامي الرقة خليل العيدان أنه سيتم خلال أسبوعين فتح محاكم بمناطق الدبسي والسبخة ومعدان بريف الرقة، موضحاً أن توصيفها سيكون محكمة صلح منطقة، أي إن القاضي سيتولى مهام الصلح والتحقيق والنيابة إضافة إلى الأمور الشرعية المتعلقة بحياة المواطنين.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد العيدان أنه تمت زيارة المنطقة للاطلاع على جاهزية المباني لفتح المحكمتين، مشيراً إلى أن الكادر جاهز وهناك بعض الأمور البسيطة المتعلقة بالبنى التحتية يتم تجهيزها.
وأشار العيدان إلى أنه لم يتم حالياً فتح محاكم مدنية أو جزائية باعتبار أنه لا يوجد أبنية كافية لذلك، موضحاً أن الأمر مرهون في استعادة منطقتي المنصورة والثورة بهمة الجيش باعتبار أن موقعهما الجغرافي يسمح بتخديم أهالي الرقة سواء في المدينة أم ريفها.
وكشف العيدان أن هناك الآلاف من أهالي الرقة تزوجوا ولم يثبتوا زواجهم في المحكمة الشرعية نتيجة الأوضاع التي عاشتها المحافظة خلال السنوات الماضية، مؤكداً أن المحاكم التي ستفتح قريباً ستلعب دوراً كبيراً في حل هذه المشكلة وخصوصاً أنها تهم المواطنين بشكل كبير.
وأوضح العيدان أنه في حال نتج عن الزواج الذي لم يثبت في المحكمة أولاد فإنه يتم تنظيم ضبط بالواقعة في مخفر الشرطة ومن ثم يجري تحقيق محلي ليتم تثبيت الواقعة من المختار بعدها يتم تثبيت الزواج في المحكمة الشرعية لتثبيته في الأحوال المدنية.
ولفت العيدان إلى أن هناك قسماً من أهالي الرقة ثبتوا زواجهم في محافظات أخرى مثل حلب وحماة ودمشق لوجود عدد كبير منهم في هذه المحافظات.
وأضاف العيدان: وضعنا خطة لتنظيم الأمور القضائية في المحافظة وأنه بمجرد عودة المحاكم لن يكون هناك أي مشكلة في طريقة العمل ولاسيما أن الكوادر موجودة، مشيراً إلى أنه سيتم ترميم الدعاوى المدنية التي كانت منظورة سابقا في المحاكم باعتبار أنها متعلقة بحقوق المواطنين من عقارات وغيرها.
وفيما يتعلق بموضوع عودة الأهالي كشف العيدان عن عودة نحو 90 بالمئة إلى منطقة الدبسي ونحو 40 بالمئة من أهالي السبخة، معلنا بدء عودة الأهالي إلى منطقة معدان منذ الأمس الأول وأن الأهالي يعودون يوميا إلى تلك المناطق.
وتوقع العيدان أنه خلال الشهرين القادمين سيعود معظم الأهالي ولن يبقى إلا القليل منهم خارج تلك المناطق
ووضعت الحكومة خطة لإعادة فتح مؤسسات الدولة في المناطق التي استعاد الجيش السيطرة عليها وخصوصاً المؤسسات الخدمية من كهرباء وماء واتصالات إضافة إلى المؤسسات الزراعية باعتبار أن تلك المناطق تعتمد بشكل كبير على الزراعة وذلك لتسهيل عودة الأهالي إلى المنطقة.
ونزح عدد كبير من أهالي الرقة إلى محافظات أخرى مثل دمشق التي يقطن فيها نحو 60 ألفاً منهم وحماة واللاذقية وطرطوس وغيرها من المحافظات هربا من الأحداث التي مرت بها المحافظة خلال السنوات الخمس الماضية.