بعد التوقف تجار يبيعون القمح لمؤسسة الحبوب لسعرها المجزي
| الحسكة- دحام السلطان
لا يزال هناك إقبال إلى اليوم على تسويق الأقماح من الفلاحين والمزارعين والمنتجين إلى مركز الشراء لدى فرع المؤسسة العامة للحبوب في القامشلي، وعلى مدار كل يوم أحد من أيام الأسبوع.
وأكد مدير فرع المؤسسة عبيدة عبد الحميد علي أن كمية المخازين من الأقماح التي تم شراؤها من الفلاحين لهذا الموسم وصلت أرقامها إلى نهاية يوم الأحد الماضي إلى نحو 178 ألفاً و285 طناً، مؤكداً أن عملية الإقبال على التسويق لا تزال جارية بمعدّل 1500 طن يومياً على مدار الأسبوع.
وأوضح علي: إن الإدارة العامة للمؤسسة قد قامت بتحويل مبلغ 25 ملياراً و84 مليون ليرة سورية إلى الآن لفروع المصارف الزراعية في المحافظة كقيم أقماح للفلاحين الذين قاموا بتسويق إنتاجهم من الأقماح إلى مركزي الشراء التابعة لفرع المؤسسة في ريف القامشلي منذ بداية الموسم وإلى الآن.
وأشار مدير فرع المؤسسة إلى أن الأقماح التي يتم تسويقها اليوم إلى مركز الشراء في المؤسسة، هي من المخازين لدى الفلاحين والمزارعين والتجّار أيضاً الذين قاموا بتخزين كميات من فائض محاصيل الأقماح منذ بداية الموسم الحالي، وذلك لبذار أراضيهم منها أو طمعاً بارتفاع أسعارها خلال هذه الأيام في السوق السوداء، وبناءً على ذلك فقد قاموا بتسويق تلك المحاصيل المخزّنة لديهم إلى فرع المؤسسة اليوم من جديد، بعد أن حافظت السوق السوداء على أسعار القمح منذ بداية الموسم وإلى الآن ليقف سعر رقمها عند مبلغ يتراوح بين الـ120-125 ليرة سورية، على حين إن سعر القمح الذي سعّرته الدولة منذ بداية الموسم قد وصل إلى 140 ليرة سورية! ما أدى إلى إقدام أولئك الفلاحين والمزارعين والتجّار على تسويق محاصيلهم بالطرق النظامية المعتمدة والمتّبعة لدى فرع المؤسسة.
وبيّن علي: إن عملية حفظ المخازن قد تمت منذ اليوم الأول للتسويق، وذلك بتجدير أكداس الأقماح وحفظها بالطرق الوقائية وبتأمين إجراءات الوقاية والأمان والسلامة من الهدر أو التلف، الذي قد يحصل بفعل العوامل الجوية أو الظروف الطبيعية الأخرى، لافتاً إلى أن العمل يجري بالشكل الطبيعي ولا وجود لأي إشكالات قد تعوقه لا سيما فيما يخص عمليات التسويق.