مطحنة خاصة كانت تأخذ 64 ألفاً لطحن طن القمح في دير الزور وبعد فك الحصار طلبت 14 ألفاً!
| عبد المنعم مسعود
بين مدير عام شركة المطاحن مهند شاهين أن ديون الشركة على مؤسسة الأعلاف تبلغ أكثر من 17 مليار ليرة حتى تاريخه، مؤكداً أن 130 ألف طن نخالة استجرتها مؤسسة الأعلاف من دون أن تتمكن من بيعها حتى الآن، وبالتالي لم تحصل المطاحن على مستحقاتها، علماً بأن سعر كيلو النخالة المتفق عليه لمصلحة مؤسسة الأعلاف 76 ليرة على أن تبيعه حتى 85 ليرة. مبينا أن من مسؤولية مؤسسة الأعلاف وفقا لقرار اللجنة الاقتصادية استجرار كامل الكميات المنتجة من المطاحن وأن إنتاج مطاحن القطر يبلغ 4180 طناً يومياً من مادة الطحين منها ألف طن نخالة يومياً وحوالي 300 ألف طن سنوياً.
ويؤكد شاهين أنه بمجرد تشغيل مطحنة تل كلخ بطاقة طحنية تقدر بستمئة طن فإنه سيتم الاستعاضة عن التعاقد مع مطاحن القطاع الخاص بنسبة 60 بالمئة، مبيناً أن مساهمة المطاحن الخاصة المتعاقد معها حالياً والبالغة 16 مطحنة تصل إلى 30 بالمئة من عموم الاحتياجات والتي تبلغ 1200 طن، موضحاً أن الشركة تدفع للمطاحن الخاصة 9500 ليرة للطن الواحد وأن العقود سنوية يتم مراجعتها وفقا للحاجة والالتزام.
ويؤكد شاهين أن الشركة أوصلت إلى دير الزور أكثر من 2100 طن طحين ويتم الشحن على فترات مع الإبقاء على احتياطي كاف لفترة جيدة. موضحاً أن سبب إقدام الشركة على شحن مادة الطحين إلى دير الزور يعود لارتفاع سعر طحن الأقماح في المطحنة الخاصة والتي كانت تأخذ 64 ألف ليرة لطحن الطن الواحد قبل تحرر المدينة وبعد التحرير طلبت 14 ألفاً للطن.
ووفقا لمدير شركة المطاحن فإن إنتاج مطاحن الشركة الثماني في دمشق وريفها يصل إلى 2300 طن نظريا في حين واقعيا لا يتجاوز 1670 طناً ويصل إنتاج مطاحن الحسكة إلى 400 طن وتنتج مطاحن السويداء 150 طناً، وتنتج مطحنة السلمية 425 طناً. ويوضح شاهين أن الشركة تعتمد على آلية التخزين من أجل أن عدد مطاحن الشركة 35 مطحنه يعمل منها أربع وعشرون، مبيناً أن آلية التخزين لمادة الطحين تكون عشرة أيام صيفاً وخمسة عشر يوماً شتاء على حين أن المادة تكون صالحة لمدة تسعة أشهر من تاريخ الإنتاج. مبيناً أن الآلية المعتمدة في الاستهلاك تكون بالأقدم ثم الأحدث من حيث الإنتاج من مادة الطحين.