شؤون محلية

مرضى غسل الكلية في السويداء: الفلاتر سيئة وخراطيش الدواء مفقودة

 السويداء – عبير صيموعة : 

ما زالت قضية الفلاتر في قسم غسل الكلية في المشفى الوطني في السويداء الهمّ الأكبر لدى مرضى الغسل بعد أن ثبت عدم جدوى بعضها فضلا عن عدم قدرتها على تنقية الدم بشكل فعلي، حيث أشارت المريضة ريم أبو فراج وهي مريضة غسل كلية منذ 25 سنة في المشفى الوطني أن المعاناة الكبرى مع الغسل تكمن في نوعية الفلاتر السيئة التي عجزت مع نوعيتها الرديئة عن تنقية الدم بالشكل الأمثل، الأمر الذي أدى إلى حالة التعب والوهن مباشرة بعد جلسة الغسل فضلا عن أن المحلول الذي يتم وضعه في الجهاز سيئ، حيث يتم حله يدويا نظرا لافتقار الأجهزة الجديدة إلى حاجتها من الخراطيش ما أدى إلى وجود الشوارد غير المنظمة في المحلول مسببة في النهاية اضطرابات وانخفاضاً في ضغط الدم، في حين أشار المريض برهان الشوفي والذي يقوم بجلسات الغسل في المشفى الوطني منذ أربع سنوات إلى أن نوعية الفلاتر الأخيرة سيئة جداً نظرا لما يعانيه بعد جلسات الغسل من الحكة والغثيان نتيجة التنقية السيئة لتلك الفلاتر وبالتالي الإنهاك وشعوره بحاجة إلى جلسة إضافية خلال الأسبوع الواحد، أما المريض شادي الداهوك فهو مريض غسل منذ 6 سنوات أكد كلام المرضى السابقين لافتا إلى أنه جرى تغيير الأجهزة في المشفى، لكن سوء نوعية الفلاتر ونوعية الدواء المحلول يدويا والذي يتم تزويد الأجهزة به هو السيئ والذي يشعره بالغثيان والإنهاك إضافة إلى تعبه مباشرة بعد جلسة الغسل، في حين يؤكد المرضى فرهود أبو سعد وعماد كيوان وسامر ذياب والمريضة خزنة أن الأجهزة تتعطل في كثير من الأحيان أثناء جلسة الغسل ما يحول دون إكمال الساعة الرابعة من الجلسة، مع الإشارة إلى أن رئيسة القسم ورئيس التمريض والفنيين ومهندسي الصيانة في القسم مجتهدون ومثابرون ولكن السوء يكمن في الفلاتر والمحلول رغم أن الوضع حالياً وبحسب قولهم أفضل من السابق.
بدوره رئيس الممرضين في القسم وائل كيوان أشار إلى وجود أجهزة قديمة لغسل الكلية وأخرى جديدة ونظرا لعدم توافر خراطيش الدواء للأجهزة الجديدة يتم حل مادة الجهاز القديم بمادة مقطرة وتزويد الأجهزة الجديدة بها أما الفلاتر فتم قبولها مبدئيا ريثما يتم تأمين الأفضل.
رئيسة قسم الكلية في المشفى الوطني في السويداء الدكتورة نجاة أبو زور أكدت أن أجهزة الكلية الصناعية مع الفلاتر مقبولة، ما يؤكد عدم وجود أي حالة فقر دم لدى المرضى فضلا عن عدم حاجة كثير من المرضى إلى جلسات إسعافية (إضافية)، مشيرة إلى أن الدواء الوحيد المفقود تقريباً هو إبر الحديد التي تساهم في تقوية الدورة الدموية وتساعد في استغناء المريض إلى نقل الدم إضافة إلى نقص دواء الفينوفير.
موضحة أن أدوية مرضى زرع الكلية والتي كان عدم توافرها المعضلة الأكبر لدى القسم والآن أصبحت متوافرة بشكل جيد ويتم توزيعها على جميع المرضى بحسب حاجتهم إليها، لافتة إلى دور مدير الصحة الدكتور حسان عمرو وتعاونه الكبير ومساهمته في عملية تأمين الدواء وبنوعية أفضل للفلاتر.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه كيف يتم تأمين الفلاتر ذات النوعية الرديئة من قبل وزارة الصحة وما هي المقاييس التي تتبعها لجنة المشتريات المركزية في الوزارة عند استيرادها تلك الفلاتر؟ سؤال يبقى برسم وزارة الصحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن