مسلحون يقتحمون غرف العمليات والعناية المشددة في وطني السويداء
| السويداء- عبير صيموعة
تتعرض قرى المحافظة والطرقات الواصلة بينها إلى قطع طرق وهجوم مسلح وانفجار عبوات ناسفة وغيرها أودت بحياة الكثيرين من أبناء المحافظة وتتسبب بنقل المصابين إلى المشفى الوطني يرافقهم أفراد وجماعات مسلحة، ولعل الأغرب والأدهى هو ما تقوم به تلك الجماعات من فوضى وتخريب وتكسير لممتلكات المشفى وشتم وضرب لعناصر الإسعاف رغم ما يقومون به من عمل جبار لإنقاذ أرواح المصابين.
إلا أن أغرب ما صادفته «الوطن» في أروقة المشفى كان حادثة غريبة من نوعها وبعد إسعاف عدد من المصابين بسبب تفجير على أحد الطرقات قام بعض المسلحين من الأفراد باقتحام غرف العمليات ووضع السلاح في رأس الأطباء المسعفين وتهديدهم بالقتل في حال مات أحد المصابين الأمر الذي أصاب الطاقم الطبي في العمليات بالذهول وإدخال الرعب في قلوب المرضى، ولم تقتصر حادثة الاقتحام تلك على غرفة العمليات بل تعدتها إلى اقتحام غرفة العناية المشددة ضاربين بالحائط خصوصية الغرفة وما تحتاجه من ضروريات التعقيم ورغم تدخل الطاقم الطبي وإدارة مديرية الصحة ومحاولة تهدئة الأفراد المدججين بالسلاح والطلب منهم مغادرة الغرفة إلا أن مطالبهم باءت بالفشل.
ويؤكد مدير صحة السويداء حسان عمر أن هذه الحوادث تتكرر باستمرار مع كل حادثة هجوم مسلح أو تفجير يتسبب بنقل المصابين على أثرها إلى المشفى الوطني مستهجنا حالة الفلتان الأمني في المحافظة الذي عرض الطاقم الطبي والتمريضي إلى الخطر هذا فضلا عن حالة الإحباط التي أصابت الكادر الطبي والإسعافي في المشفى رغم ما يقدمونه من جهود جبارة لإنقاذ أرواح المصابين.
ليبقى سؤال جميع من التقتهم «الوطن» في المشفى الوطني إلى متى ستبقى تلك الظواهر من دون محاسبة أو ضبط؟